الحديث النبوي: نشأته وأهميته في الإسلام

الحديث النبوي

يُعرف الحديث في لسان العرب بأنه الشيء الجديد، حيث يُظهر المتناقض مع القديم. يُستخدم مصطلح الحديث للإشارة إلى الكلام سواء كان قليلاً أم كثيراً، ويجمع الحديث على أحاديث. أما في الاصطلاح، فيُعبر عن الحديث بأنه ما يُنسب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خَلقية أو خُلقية. ويُشير التقرير إلى عدم إنكار الرسول -عليه الصلاة والسلام- لفعل أو قول حدث بحضوره، أو سكوته عن فعل أو قول بلغه خبرهما. لذا، يُعتبر سكوت النبي -عليه الصلاة والسلام- تقريراً. فهو لا يُقر أمرًا غير مشروع. ومن صفاته الخُلقية، يُثبت أنه كان أكرم الناس وأكثرهم تواضعًا، وغيرها من الأخلاق الفاضلة التي اتسم بها. ويُلاحظ بأن ما سُوقَ أعلاه مخصص للحديث المرفوع إلى النبي عليه الصلاة والسلام.

أنواع الحديث النبوي

يتشعب الحديث النبوي -صلى الله عليه وسلم- إلى عدة أنواع وفقًا لمعايير مختلفة. وفيما يلي توضيح لبعض هذه الأنواع:

أنواع الحديث من حيث الثبوت

يمكن تصنيف الحديث النبوي على أساس وصوله إلى كالتالي:

  • الحديث المتواتر: هو الذي رواه عدد من الصحابة عن أمثالهم من بداية السند حتى نهايته، مما يستحيل فيه تواطؤهم على الكذب. وينقسم هذا النوع إلى المتواتر اللفظي الذي يُروى باللفظ والمعنى، والمتواتر المعنوي الذي يُروى بالمعنى فقط.
  • الحديث المشهور: هو الحديث الذي رواه ثلاثة رواة أو أكثر في كل طبقة من طبقات السند، دون أن يصل إلى حد التواتر.
  • حديث الآحاد: هو الحديث المروي عن واحد أو اثنين فأكثر، من دون استيفاء شروط الحديث المشهور أو المتواتر.

أنواع حديث الآحاد

ينقسم حديث الآحاد إلى ثلاثة أنواع، كما هو موضح أدناه:

  • المشهور: يُعرف بأنه الحديث الذي رواه ثلاثة أو أكثر في كل طبقة من طبقات السند، دون أن يرقى إلى درجة التواتر.
  • العزيز: وهو الحديث الذي لا يقل عدد رواته عن اثنين في جميع طبقات السند.
  • الغريب: هو الحديث الذي رواه راوٍ واحدٍ فقط، حتى لو كان ذلك في طبقة واحدة من السند.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *