تدور الأرض حول محورها بشكلٍ مستمر ومنتظم، مما يؤدي إلى انقسام الزمن إلى ليل ونهار. يستغرق إكمال دورة واحدة حول ذاتها سبع وعشرون ساعة.
المصطلح الذي نستخدمه للإشارة إلى حركة الأرض حول محورها يعد من المعلومات المثيرة للاهتمام، وفي هذا المقال سنستعرض تفاصيل هذه الحركة بالإضافة إلى معلومات إضافية حول حركة الأرض.
تعريف حركة الأرض حول محورها
تطلق تسمية “الدورة اليومية للأرض” على حركة كوكبنا حول محوره. كما ذكرنا سابقاً، تدور الأرض حول نفسها بشكل يومي في دورة مستمرة تستغرق 24 ساعة لتكتمل.
الخصائص العامة لدوران الأرض حول محورها
- يمكن لرائد الفضاء رؤية حركة الأرض بشكل واضح، حيث تدور الأرض في اتجاه معاكس لحركة عقارب الساعة. وهذا هو السبب وراء بروز الشمس من الشرق وغروبها في الغرب.
- تحدث حركة الأرض حول محورها وفق دورة يومية ثابتة كل 24 ساعة، مما يؤدي إلى تكوّن الليل والنهار بشكل متتابع كل 12 ساعة تقريبًا في معظم المناطق على سطح الأرض، باستثناء القطبين.
- يميل محور الأرض بزاوية تبلغ 23.4 درجة، مما يعني أن الشمس لا تغيب عن المنطقة القطبية الشمالية خلال فصل الصيف، مما يؤدي إلى استمرار الإضاءة ليوم كامل لأسابيع متعاقبة.
- وعلى العكس، تبقى المنطقة القطبية الجنوبية في ظلمة مستمرة خلال تلك الفترة.
- بما أن شكل كوكب الأرض كروي، فإن النهار يكون في النصف الذي يواجه الشمس، بينما يستمر الليل في النصف الآخر الذي لا يستقبل الضوء.
آلية الدوران حول المحور
- تدور الأجسام حول نفسها نتيجة لقانون “حفظ العزم الزاوي”، والذي يوضح أن القوى الجاذبية تؤثر بشكل متزامن على الكتل الكبيرة من جميع الاتجاهات نحو المركز، مما يؤدي إلى تشكيل كواكب ذات شكل كروي.
- هذه العملية تتسبب في استمرار دوران الكوكب حول محوره؛ لذا فإن الأرض تدور حول نفسها منذ لحظة تكوّنها وفقًا لهذا القانون.
دوران الأرض حول الشمس
- تدور الأرض حول الشمس في مسارات أهليلجية، وهو نمط مشابه لباقي الكواكب في المجموعة الشمسية.
- تحتاج الأرض إلى 365 يومًا لاستكمال دورة واحدة حول الشمس، حيث تسير بسرعة تبلغ 107826.05 كيلومتر في الساعة. يتسبب ميل محور الأرض في حدوث دورات الفصول الأربعة على مدار السنة.
آلية دوران الكواكب حول الشمس
- تدور الأجسام الخفيفة بشكل مستمر حول الأجسام الثقيلة؛ على سبيل المثال، يدور القمر حول الأرض، بينما تدور جميع الكواكب، بما في ذلك الأرض، حول الشمس.
- تبلغ كتلة الشمس أكثر من ألف ضعف لكوكب المشتري، والذي يُعتبر أكبر كوكب في المجموعة الشمسية، حيث يفوق حجم الأرض بمقدار 300 ألف ضعف.
- أوضح العالم إسحاق نيوتن أن الحجم الكبير والكتلة الضخمة تؤدي إلى جذب قوي، وبالتالي؛ تُعتبر الشمس مسئولاً عن الجاذبية الهائلة التي تجذب الكواكب للدوران في مداراتها الخاصة.
