يُعتبر لقاح الأنفلونزا الموسمية للأطفال من اللقاحات المهمة، حيث يزداد انتشار مرض الأنفلونزا في فصل الشتاء، مما يجعل التطعيم أحد الوسائل الفعّالة لحماية الأفراد من الإصابة بهذا المرض.
لقاح الأنفلونزا الموسمية للأطفال
- يُعدّ لقاح الأنفلونزا الموسمية من التطعيمات التي يجب أخذها مرة واحدة سنوياً، حيث يساهم في الوقاية من أنواع متعددة من فيروس الأنفلونزا.
- تُصنَّف الأنفلونزا كمرض موسمي يؤثر على الجهاز التنفسي، وقد تؤدي أحيانًا إلى مضاعفات صحية خطيرة تؤثر على صحة الجهاز التنفسي والمناعي.
- يتم إنتاج لقاح الأنفلونزا من عدة سلالات فيروسية مُضعَّفة تُعطى للأشخاص لتعزيز استجابة الجهاز المناعي وإنتاج الأجسام المضادة لمكافحة الفيروسات.
- عند تعرض الشخص لفيروس الأنفلونزا، يستجيب الجهاز المناعي بإنتاج كميات كبيرة من الأجسام المضادة بسرعة، وذلك للحد من فرص الإصابة بالعدوى.
- من الجدير بالذكر أن لقاح الأنفلونزا لا يوفر حماية ضد العدوى الناتجة عن ميكروبات أخرى، ويوجد أنواع مختلفة من اللقاح، بما في ذلك الأنواع التي تُعطى عن طريق الحقن وأخرى تُستخدم كرشّة عن طريق الأنف.
- تختلف شدة الأنفلونزا الموسمية بناءً على مناعة الفرد، وتنقسم فيروسات الأنفلونزا إلى ثلاثة أقسام: (A, B, C).
- تساعد الجرعات التي تُعطى من لقاح الأنفلونزا على إنتاج مضادات مناعية قادرة على حماية الجسم من سلالات الأنفلونزا لمدة تزيد عن أسبوعين.
الجرعة المناسبة من لقاح الأنفلونزا للطفل
يتحدد عدد الجرعات المطلوبة من لقاح الأنفلونزا حسب عمر الطفل.
- إذا كان عمر الطفل أقل من تسع سنوات ولم يتلقَ اللقاح سابقاً، فإنه يحتاج إلى جرعتين متتاليتين، مع ضرورة مرور أربعة أسابيع على الأقل بين الجرعتين.
- بالنسبة للأطفال الذين سبق لهم أخذ اللقاح، سواء بشكل جرعتين أو أكثر وكان عمرهم تسع سنوات أو أكبر، فيكفي أن يحصلوا على جرعة واحدة فقط.
تحذيرات استخدام لقاح الأنفلونزا
هناك بعض الحالات التي تتطلب استشارة طبيب الأطفال قبل تلقي لقاح الأنفلونزا.
- لا يُفضل استخدام لقاح الأنفلونزا المتوفر كرش للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و17 عامًا، خاصة الذين يتناولون أدوية تحتوي على الساليسيلات.
- يُعتبر هذا النوع من اللقاحات غير مناسب للأطفال الذين يعانون من ضعف شديد في الجهاز المناعي، لذا يجب استشارة الطبيب قبل أخذه.
- إذا كان الطفل يعاني من حساسية مفرطة تجاه البيض، يجب عدم إعطائه لقاح الأنفلونزا إلا بعد استشارة طبية، لأن اللقاح يحتوي غالباً على نسبة ضئيلة من بروتين البيض.
- كما يُحذر من استخدام اللقاح في حال إصابة الشخص بمتلازمة غيلان باريه.
الوقت المناسب للحصول على لقاح الأنفلونزا
- يُعتبر لقاح الأنفلونزا الموسمية من وسائل الوقاية الفعالة ضد مرض الأنفلونزا.
- يُفضل الحصول على لقاح الأنفلونزا في بداية فصل الخريف، وتحديداً في شهر سبتمبر بالنسبة لدول الشام، ولكنه متاح طوال فصل الشتاء.
- ينصح الأطباء بإعطاء لقاح الأنفلونزا للأطفال الذين تجاوزت أعمارهم الستة أشهر، وكذلك الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
- فصل الخريف هو الوقت الأمثل لتلقي اللقاح، حيث يحتاج الجسم إلى وقت كافٍ لتشكيل الأجسام المضادة.
- يجب الحصول على اللقاح قبل انتشار فيروس الأنفلونزا، حيث قد تستغرق العملية أكثر من أسبوعين لتكوين الأجسام المضادة.
- يُفضل للأطفال تلقي لقاح الأنفلونزا قبل حلول شهر سبتمبر، حيث يتعين عليهم تلقي جرعتين بفواصل زمنية.
فوائد لقاح الأنفلونزا الموسمية
- أحد أبرز فوائد لقاح الأنفلونزا هو تقليل فرص انتقال العدوى بين الأشخاص.
- أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتلقون لقاح الأنفلونزا يقل لديهم خطر الانتقال إلى وحدة العناية المركزة.
- كما يقلل اللقاح من فرص إصابة الأفراد فوق سن الخمسين، وكبار السن، ويعمل على تخفيض حدوث مضاعفات خطيرة.
- يؤمن اللقاح حماية للأشخاص المصابين بأمراض السكري، وأمراض القلب، وأمراض الجهاز التنفسي، مما يقلل من خطر دخولهم المستشفى.
- كما أثبتت الدراسات أن لقاح الأنفلونزا يحمي النساء الحوامل من نزلات البرد الشديدة، ويقلل من إصابتهن بعدوى الجهاز التنفسي.
- يساعد اللقاح أيضاً في حماية الأطفال حديثي الولادة من نزلات البرد والنزلات الشعبية.
الآثار الجانبية للقاح الأنفلونزا
- يُعتَبَر لقاح الأنفلونزا الموسمية من التطعيمات الآمنة غالباً، مع آثار جانبية نادرة.
- قد تظهر بعض الأعراض المؤقتة بعد تلقي اللقاح، والتي تعود إلى طبيعتها في غضون يومين، ومن أبرزها:
- ألم خفيف، وتورم، واحمرار مكان الحقن.
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، مع شعور باحتقان في الحلق.
أعراض الإصابة بالأنفلونزا الموسمية
تختلف أعراض الأنفلونزا الموسمية بين الأفراد وفقًا لجهاز المناعة، ومن أبرز الأعراض:
- ارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ مع سعال شديد واحتقان في الحلق.
- انسداد الأنف مع سيلان ورشح.
- شعور بالصداع المستمر والتعب الشديد، مما يؤثر على القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
- الإسهال والقيء المستمر لدى الأطفال.
- حاجة ملحة للنوم.
أضرار تطعيم الأنفلونزا الموسمية للأطفال
يمكن أن تظهر بعض الآثار الجانبية المؤقتة لدى الأطفال بعد تلقي لقاح الأنفلونزا.
- يمكن أن يشعر الأطفال، خاصة الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، بألم في العضلات.
- كما قد يعانون من الحمى والشعور بالدوار والتعب.
- يمكن أن يكون هناك ألم وتورم في مكان الحقن.
- من الممكن تكوّن نتوءات تستمر لبضعة أسابيع في مكان الحقن.
مضاعفات خطيرة لمصل الأنفلونزا
- في حالات نادرة، قد يؤدي اللقاح إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل رد فعل تحسسي سريع بعد تلقيه.
- قد يؤدي رد الفعل التحسسي إلى صعوبة في التنفس وزيادة غير طبيعية في معدل ضربات القلب.
- يمكن أن يظهر شحوب الوجه مع تورم في منطقة العينين والشفاه.
الأعراض الجانبية للبخاخ الأنفي
- على الرغم من سهولة تناول لقاح الأنفلونزا على شكل بخاخ، إلا أنه قد يتسبب في ظهور أعراض جانبية مثل ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
- سيلان الأنف واحتقانها، بالإضافة للشعور بالألم في الحلق.
- الإصابة بالصداع والشعور بالضعف.
الأشخاص الذين يجب عليهم أخذ اللقاح
- من الضروري أن يحصل الأشخاص الذين يعانون من أمراض الربو والأمراض العصبية وأمراض الكلى والكبد على لقاح الأنفلونزا الموسمية.
- الأشخاص المصابون بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
- يوصي الأطباء النساء الحوامل بأخذ اللقاح، حيث إنه آمن طوال فترة الحمل والرضاعة.
- كما يُفضّل تناول اللقاح للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
- الأفراد الذين يعانون من الوزن الزائد والسمنة يجب عليهم تلقى اللقاح.
- كبار السن والأفراد فوق سن الخمسين.
- جميع العاملين في المجالات الطبية، مثل الأطباء والممرضين، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات.
لقاح الأنفلونزا الموسمية للمرأة الحامل
- ينبغي على المرأة الحامل أخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية، حيث يُعتبرن الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية.
- يُفضل تلقي اللقاح في الثلث الثاني من الحمل، حيث يؤدي هذا التطعيم إلى حماية الجنين ضد الأنفلونزا بعد الولادة.
- الإصابة بالحمى الشديدة الناتجة عن الأنفلونزا قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات مثل الإجهاض والولادة المبكرة، كما تؤثر على كمية الأكسجين المتاحة للجنين.
كيفية الوقاية من الإصابة بالأنفلونزا
- ينبغي الاهتمام بنظافة اليدين وتعقيمها بشكل دوري بغسلها جيدًا بالماء والصابون، مع تجنب لمس العين والأنف قدر الإمكان.
- تجنب الاختلاط مع الأشخاص المصابين بالأنفلونزا للحد من انتقال العدوى.
- عند السعال أو العطس، يجب استخدام مناديل أو السعال في باطن الكوع.
- تجنب مشاركة الأغراض الشخصية، مثل المناشف والأكواب، مع الآخرين.
- تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة، خصوصًا في حال انتشار فيروس الأنفلونزا.
- ممارسة نمط حياة صحي، بما في ذلك التمارين الرياضية التي تحفز الدورة الدموية وتقوي المناعة.
- توفير كميات كافية من السوائل للجسم، حيث ينصح بتناول ثمانية أكواب من الماء يوميًا.
- اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لصحة الجسم.
- التقليل من التوتر والقلق، حيث يمكن أن يؤثر سلبًا على المناعة.
- من الضروري الحفاظ على نظافة وتعقيم الأسطح بشكل دوري، مثل مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة، التي تُعَدُّ بؤرًا لنقل العدوى.