الظواهر الاجتماعية في السودان: تحليل وتفسير لفهم القضايا الاجتماعية في البلاد

الظواهر الاجتماعية في السودان

تتنوع الظواهر الاجتماعية في جمهورية السودان، وفيما يلي بعض منها:

الجماعات العرقية

تتعلق الجماعات العرقية (بالإنجليزية: Ethnic groups) ارتباطًا وثيقًا باللغة السائدة والدين في الدولة. يُعتبر السودان من بين الدول التي تنتشر فيها لغة العربية وديانة الإسلام، حيث يطلق السكان على أنفسهم لقب العرب رغم تنوع أعراقهم. يتكون المجتمع السوداني من شرائح عدة، تشمل المزارعين، القرويين، والبدو، وقد تم تقسيمهم بناءً على الروابط العائلية. ومع مرور الزمن، أصبح النظام القبلي أقل فعالية بفعل التحول الحضري الذي شهدته البلاد.

تُعتبر قبيلة الجلايين (بالإنجليزية: Jalayin tribal) وقبيلة الجهينة (بالإنجليزية: Juhaynah tribal) من أكبر القبائل العربية في السودان. تضم قبيلة الجلايين مجموعة من الفلاحين الذين استقروا على ضفاف نهر النيل المتوسط، والذي يمتد بين مدينتي دنقلا والخرطوم، وتضم أيضًا تحت مظلتها عددًا من القبائل الأخرى مثل قبيلة الربتاب (بالإنجليزية: Rubtab tribal) وقبيلة الشائعيين (بالإنجليزية: Shāyqiyyah tribal).

أما قبيلة الجهينة، فقد نتجت عن تجمع عدد من القبائل البدوية التي استقرت معًا. تشمل هذه القبيلة عددًا من القبائل الفرعية، مثل قبيلة الشكرية (بالإنجليزية: Shukriyah tribal) وقبيلة الكبابيش (بالإنجليزية: Kababish tribal) وقبيلة البقارة (بالإنجليزية: Baqqārah tribal). ويعتمد نمط حياتهم على رعي الإبل والماشية في المناطق الخضراء المنتشرة في السودان.

معدلات البطالة

تشير التقارير إلى أن معدلات البطالة (بالإنجليزية: The unemployment rate) في السودان شهدت تراجعًا ملحوظًا. حيث سُجلت نسبة بطالة تبلغ حوالي 14% في عام 1995، وانخفضت حاليًا إلى حوالي 12.5%. يُظهرهذا الاتجاه تناقصًا في معدلات البطالة على مر الزمن، ورغم ذلك فإن هذه النسب لا تعكس الوضع الاقتصادي بشكل دقيق. هناك مجموعة من العوامل المؤثرة على هذه المعدلات، مثل النزاعات والأزمات الداخلية، ووتيرة تراجع سوق النفط السوداني، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة من لا يجدون عملاً أو من يعملون بدون مقابل.

ختان الإناث

أظهرت الدراسات التي أجريت على المجتمع السوداني وجود ظاهرة تدعى ختان الإناث (بالإنجليزية: Female genital mutilation (FGM))، حيث بلغت مستوياتها نحو 87% بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عامًا، مما يجعلها من أعلى النسب العالمية لهذه الممارسة التي تُلزم الفتيات بالمرور بها.

استجابت السلطات السودانية لهذه القضية من خلال دراسة الوضع وفرض مجموعة من التشريعات التي تهدف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين. فقد تم إصدار قانون عام 2008 الذي ضمن الحفاظ على حقوق المرأة ومنحها الحق في العمل والترشح لمقاعد البرلمان، حيث تم تخصيص ما نسبته 25% من المقاعد للنساء، بالإضافة إلى تعاونها مع منظمة الصحة العالمية للحد من ممارسة ختان الإناث.

حقوق الإنسان

يشير الوضع المجتمعي لحقوق الإنسان داخل السودان إلى تدهور ملحوظ، حيث يعاني المواطنون من انتهاكات جسيمة تشمل التعنيف، محاولات الاختطاف، ومحاولات الاغتيال، بالإضافة إلى تجنيدهم قسراً، وبعض القضايا المتعلقة بانتهاك حقوق النساء. كما تأخذ ظاهرة الاستعباد شكلًا واسعًا، حيث يتم استغلال بعض المواطنين كعبيد.

تُعتبر ممارسة استعباد المواطنين ظاهرة خطيرة تفاقمت على خلفية الحروب الأهلية التي شهدتها البلاد منذ استقلالها عام 1956. في ظل تلك الظروف، تراجعت الحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير، حرية الصحافة، حرية تشكيل المنظمات، حقوق التجمع، والحرية السياسية، بالإضافة إلى التعرض للقمع الديني والتمييز الهووي.

دولة السودان

تقع جمهورية السودان في الشمال الشرقي من قارة إفريقيا. حصلت على اسمها من اشتقاق عبارة “أرض السود” (بالإنجليزية: land of the blacks) الذي يشير إلى الجماعات الإفريقية التي عاشت في المناطق الصحراوية. حتى التقسيم الذي حدث في عام 2011، كانت السودان تُعتبر من أكبر الدول الإفريقية، حيث تشغل مساحة تقدر بـ 8% من إجمالي مساحة القارة الإفريقية، ونحو 2% من إجمالي مساحة كوكب الأرض.