الجنين
يستمد الجنين غذاءه وأكسجينه من رحم الأم عبر المشيمة، التي تتصل برحم الأم بواسطة غشاء داخلي، وتربط الطفل بالحبل السري. تنتقل العناصر الغذائية والأكسجين اللازمة لنمو الجنين عبر فتحة في معدته. عند الولادة، يتم قطع الحبل السري فورًا أو بعد توقفه عن النبض، مما يمنح الدم الموجود في المشيمة فرصة للانتقال إلى الطفل. بعد القطع، يتم ربط الحبل بطريقة آمنة، مما يؤدي إلى تكوين الجذع السري بطول يتراوح بين 2 إلى 3 سم، والذي يبقى لمدة تتراوح بين 5 إلى 15 يومًا بعد الولادة، حتى يجف ويقع، تاركًا وراءه جرحًا صغيرًا يلتئم خلال أيام قليلة.
العناية بسرة المولود
يتطلب الأمر من الأمهات اهتمامًا خاصًا بالجذع السري لجعله جافًا ونظيفًا، لتفادي حدوث التهابات ناجمة عن بكتيريا ضارة تعيش بشكل طبيعي على البشرة. إن الإهمال في تنظيف الجذع السري قد يؤدي إلى انتقال عدوى التيتانوس، مما يهدد حياة الأطفال حديثي الولادة. لذا، ينبغي على الأمهات مراعاة الأمور التالية للحفاظ على صحة مواليدهن:
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل لمس سرة الطفل.
- مسح السرة بالكحول الطبي الموصى به من قبل الطبيب يوميًا؛ لتحقيق تعقيم مثالي للسرة والمناطق المحيطة بها.
- تجنب وضع الحفاظ مباشرة على السرة، ويفضل طيّه قليلًا إلى الداخل أو أسفل السرة لتفادي ملامستها للبول. في حال ملامستها للبول، يُنصح بغسلها بالماء والصابون المخصص للأطفال، حيث أن الماء وحده غير كافٍ لإزالة الأوساخ والدهون الموجودة في البول، ثم يجب تجفيفها بفوطة نظيفة.
- تعريض السرة لهواء الغرفة بشكل مباشر لفترة من الوقت بعد كل عملية تغيير للحفاظ.
- الحرص على تحميم الطفل يوميًا للحفاظ على نظافة بشرته.
- تجنب استخدام المناديل المطهرة أو البودرة، لأن استخدام المطهرات يمكن أن يزيد من زمن سقوط الجذع السري على عكس الاعتقاد السائد.
علامات التهاب الجذع السري
- خمول الطفل مع ظهور علامات التعب والإعياء، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارته وفقدان شهيته.
- تورم السرة أو المنطقة المحيطة بها، أو تغير لونها إلى الأحمر.
- رائحة كريهة تنبعث من الجذع السري.
- حدوث نزيف دموي غير طبيعي.
- ارتخاء الملقط الموجود على الجذع السري.
- خروج قيح أو سائل أصفر من السرة، مشيرًا إلى وجود ورم حبيبي، وهو التهاب بسيط يحتاج إلى رعاية خاصة.
- شعور الطفل بالألم أو الانزعاج.
تعتبر العناية بالسرة إحدى القضايا التي تثير مخاوف العديد من الأمهات، بسبب اعتقادهن بأنها تسبب الألم للطفل، لكن العكس هو الصحيح. لذلك، يجب على الأمهات الاهتمام بنظافتها، حيث إن إهمالها قد يؤدي إلى مشكلات صحية.
