العالم ألكسندر غراهام بيل
وُلد العالم والمخترع الاسكتلندي ألكسندر غراهام بيل في مدينة إدنبرة الاسكتلندية في الثالث من مارس عام 1847. كرّس بيل حياته للابتكار والاختراع، وحقق شهرة واسعة بفضل اختراعه الهاتف. حصل بيل خلال حياته على 18 براءة اختراع مُسجلة باسمه، ولم يتوقف عن تقديم إبداعات جديدة حتى وافته المنية في كندا في الثاني من أغسطس عام 1922، حيث كان عمره آنذاك خمسة وسبعين عاماً.
المسيرة العلمية والعملية لغراهام بيل
نشأ غراهام بيل في عائلة تأثرت باضطرابات السمع، حيث كانت والدته شبه صماء، وكان والده يقوم بتعليمها أساليب التخاطب. أثر ذلك بشكل كبير على نشأته العلمية، وزرع فيه الرغبة في أن يصبح معلماً للصم والبكم. بدأ تعليمه في إدنبرة، والتحق بمدرسة ثانوية ملكية في سن الحادية عشرة، ولكن تركها قبل التخرج. بعد بلوغه الثامنة عشرة، انتقلت العائلة إلى لندن، حيث التحق بجامعة كوليدج، لكنه لم يُكمل دراسته الجامعية نتيجة لانتقال العائلة إلى كندا في عام 1870.
بذل ألكسندر جهداً كبيراً لتعلم أساليب التخاطب مع الصم والبكم، وجذبته فكرة التدريس في المدارس المتخصصة. عمل في مدرسة بوسطن في مدينة بوسطن، ومدرسة كلارك في نورثامبتون، والمدرسة الأمريكية للصم في هارتفورد. خلال فترة تدريسه، بدأ يطوّر اهتمامه في البحث عن طرق لنقل عدة رسائل باستخدام التلغراف في نفس الوقت عبر سلك واحد، ما أدي به إلى اختراعه المهم للهاتف.
إنجازات غراهام بيل
حقق العالم غراهام بيل قبل وفاته العديد من الإنجازات العلمية والاختراعات التي تركت أثراً بارزاً في تطور المعرفة والعلم. وبدون شك، فإن الاختراع الذي أعطى بيل شهرة عالمية هو الهاتف. حيث استطاع بيل أن يتوصل إلى الآلية التي تتيح نقل المكالمات الصوتية عبر الكهرباء عند بلوغه السابعة والعشرين من عمره. وعندما بلغ التاسعة والعشرين، تمكن من اختراع الهاتف، وحصل على براءة اختراع خاصة به في السابع من مارس عام 1876. وقد أرسل بيل أول رسالة رسمية عبر الهاتف إلى العالم واتسون، حيث قال: “السيد واتسون، تعال هنا، أريدك”.