الزنك وصحة الشعر
تتواجد علاقة قوية بين الزنك ومشكلات الشعر، حيث تشير العديد من الدراسات إلى أن نقص الزنك في الجسم قد يؤدي إلى تساقط الشعر. من جهة أخرى، يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الزنك أيضاً إلى نفس النتيجة.
يُعتبر الزنك من المعادن الأساسية التي تلعب دوراً مهماً في صحة الجسم، حيث يسهم في تجديد الخلايا ويعمل على الحفاظ على توازن الهرمونات. كما يساعد الزنك في تعزيز امتصاص الفيتامينات، وله دور حيوي في تركيب البروتينات. هذه الفوائد لا تقتصر فقط على صحة الجسم، بل تشمل أيضاً تعزيز قوة الشعر ومنع تساقطه.
أسباب تساقط الشعر
يُعتبر تساقط الشعر بمعدل يتراوح بين 50 إلى 100 شعرة يومياً أمراً طبيعياً، حيث ينمو الشعر بمعدل مشابه. ولكن عندما يتجاوز التساقط هذا المعدل، يصبح من الضروري البحث عن السبب. هناك العديد من العوامل التي قد تساهم في تساقط الشعر، مثل اضطرابات الهرمونات، العوامل الوراثية، وتأثيرات بعض العلاجات مثل العلاج الكيميائي. علاوة على ذلك، يُمكن أن يؤثر التقدم في العمر، الالتهابات، وفقدان الوزن السريع على معدل التساقط. يُعتبر سوء التغذية السبب الأكثر شيوعاً لتساقط الشعر.
الزنك وتساقط الشعر
يؤدي نقص الزنك في الجسم إلى ضعف بصيلات الشعر، مما يسبب تساقطها. كما أن نقص الزنك من شأنه أن يؤدي إلى تلف الشعر وفقدان حيويته، مما يعيق نموه بشكلٍ طبيعي. تُظهر هذه الحقائق مدى أهمية الزنك في تغذية الشعر ومنع تساقطه، حيث يُسهم الزنك في تجديد خلايا فروة الرأس وتعزيز نمو الأنسجة.
وبالإضافة إلى ذلك، يعمل الزنك على حماية الغدد المسؤولة عن إفراز الزيوت الطبيعية في فروة الرأس، مما يساهم في تقليل تساقط الشعر. تتوفر مكملات الزنك بسهولة في العديد من الصيدليات، ويُوصى بتناول حوالي 50-60 ملليغرام من مركب “زيك غلوكونات” لمدة أسبوع تقريباً لرؤية النتائج المرجوة.
المخاطر الناتجة عن زيادة الزنك
تشير بعض الدراسات إلى أن تناول مكملات الزنك بجرعات أعلى من الموصى بها يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستوى الزنك في الجسم، مما قد يتسبب في مجموعة من المشكلات، من بينها تساقط الشعر. كما أن الزيادة في مستوى الزنك تعيق امتصاص الجسم لبعض المعادن الأساسية مثل النحاس، المغنيسيوم، والحديد، مما ينعكس سلباً على الصحة العامة وصحة الشعر بشكل خاص.