الأمراض المعدية وطرق الوقاية منها

الأمراض المعدية

على مدار السنوات الماضية، ظهرت عدة أمراض معدية مثل الزكام والإنفلونزا، ويُعزى ذلك إلى تطور مسببات هذه الأمراض، مما أسفر عن ظهور أمراض معدية خطيرة وضارة. تُنقل هذه الأمراض إما عبر الهواء، أو من خلال الاتصال المباشر مع المصابين، أو بطرق أخرى متعددة.

تُعرف الأمراض المعدية بأنها تلك التي تضعف الجهاز المناعي بكفاءة، مما يؤثر سلبًا على طاقة الجسم وإمكاناته. سُميت بهذا الاسم لأنها تتنقل من شخص لآخر عبر التنفس، وغيرها من طرق الانتقال التي تساعد على استقرار هذه الكائنات في جسم المصاب. هذه الكائنات يمكن أن تطوّر نفسها داخل الجسم، حتى في حال كانت بنية الفرد قوية، إذ تطرأ عليها تغييرات وتنتشر في صورة خلايا دقيقة وجراثيم. يُحاول الجهاز المناعي عادةً مقاومة هذه العوامل بسرعة وفعالية، ولكن عندما تصبح الجراثيم والميكروبات قوية نتيجة لتحورها، قد يضعف الجهاز المناعي عن مواجهتها، وفي هذه الحالة يُنصح باستخدام المضادات الحيوية الطبيعية التي تعزز من قدرة كريات الدم البيضاء، مما يساعد على القضاء على الأمراض والجراثيم عن طريق آليات مثل التعرق والسعال واحتقان الأنف.

العوامل المسببة للأمراض المعدية

الجراثيم هي المسؤولة عن العديد من الأمراض المعدية. تعتبر الجراثيم كائنات حية دقيقة تعيش في بيئات متعددة مثل الهواء والتربة والمياه. يمكن أن تنتقل الجراثيم إلى البشر عن طريق الاتصال المباشر، الطعام والشراب، أو استنشاق مواد ملوثة. كما يمكن أن تنتشر عبر الحيوانات، لدغات الحشرات، والتواصل الجسدي الأقرب. لذلك، تلعب اللقاحات وغسل اليدين بطريقة صحيحة أهمية كبيرة في الوقاية من العدوى. هناك أربعة أنواع رئيسة من الجراثيم:

  • البكتيريا: كائنات وحيدة الخلية تتكاثر بسرعة وقد تنتج مواد كيميائية تسبب الأمراض.
  • الفيروسات: عبارة عن كبسولات بروتينية تحتوي على المادة الوراثية، وتعتمد على الخلايا للتكاثر، لذا تُعتبر غير حية خارج الخلايا.
  • الفطريات: تشمل كائنات بدائية مثل الفطر والعفن.
  • البروتوزوا: كائنات وحيدة الخلية تعتبر طفيليات تعيش على حساب كائنات حية أخرى.

أعراض الأمراض المعدية

تظهر أعراض الأمراض المعدية بصورة متنوعة حسب نوع العدوى ومسببها، فقد تكون الأعراض خطيرة تؤدي إلى تلف دائم في بعض أجهزة الجسم أو حتى الوفاة، أو قد تكون خفيفة بحيث لا يشعر المصاب بأنها علامة على المرض. من بين الأعراض الشائعة التي يمكن أن تظهر ما يلي:

  • ألم نصفي أو صداع شامل.
  • سيلان من الأنف.
  • التهابات مزمنة بالأذن الوسطى.
  • صعوبة في التنفس.
  • دوخة شديدة.
  • عدم تقبل الجسم لأي نوع من الأطعمة.
  • الإرهاق والتعب الشديد.
  • ألم شديد في الصدر.
  • قصور في عمل الرئتين.
  • شعور بالخمول والكسل.
  • عدم تحمّل الروائح القوية.
  • فشل في أداء الجسم لوظائفه.
  • غشاوة في الرؤية.
  • ضعف السمع نتيجة التهابات في الأذن.
  • ألم أثناء البلع أو مضغ الطعام.

أمثلة على الأمراض المعدية

إليك بعض الأمثلة على الأمراض المعدية:

  • الزكام.
  • الإنفلونزا.
  • النكاف.
  • جدري الماء.
  • الحصبة.
  • شلل الأطفال.
  • الإسهال الفيروسي.
  • داء الكلب.
  • الثالول.
  • الحمى الروماتيزمية الحادة.
  • الجمرة الخبيثة.
  • إنفلونزا الطيور.
  • البابيزيا.
  • الدمامل والالتهابات الجلدية.
  • الحمى المالطية.
  • داء العطائف.
  • قرحة لينة.
  • الجدري.
  • الكلاميديا.
  • الكوليرا.
  • مرض كروتزفيلد جاكوب.
  • الكساح.
  • فيروس الروتا.
  • الحصبة الألمانية.
  • السالمونيلا.
  • السارس.
  • العصبوي.
  • القوباء المنطقية.
  • مرض الزهري.
  • الكزاز.
  • السل.
  • داء التُلريات.
  • حمى التيفوئيد.

تنتقل هذه الأمراض عبر الرذاذ المتطاير في الهواء أو الفيروسات الموجودة في المياه، أو من خلال الحشرات مثل الذباب، أو من خلال التواجد في بيئات غير نظيفة تحتوي على هذه الكائنات الدقيقة.

طرق الوقاية من العدوى

إن السبب وراء الأمراض المعدية هو الكائنات المجهرية التي تعيش في البشر والحيوانات أو البيئة. هذه الكائنات صغيرة جداً بحيث يصعب رؤيتها، لذا يمكن منع العديد من الإصابات عن طريق تجنب الاتصال بها. هناك خطوات مهمة يمكن اتخاذها للحفاظ على صحة جيدة ولتقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض:

  • استخدام الأدوية واللقاحات بالطريقة الصحيحة:
    • الالتزام بمواعيد اللقاحات، واتباع التطعيمات الموصى بها للأطفال والبالغين والحيوانات الأليفة.
    • استخدام المضادات الحيوية كما هو مقرر، وأخذ الجرعة كاملة كما يحددها الطبيب، ولكن ليس لعلاج نزلات البرد أو الأمراض غير الجرثومية، وتجنب التداوي الذاتي أو مشاركة الأدوية مع الآخرين.
    • المراجعة الطبية عند تفاقم أي عدوى أو عدم تحسن الحالة مع استخدام المضادات الحيوية.
    • عند السفر إلى دول أخرى، ينبغي الحصول على كافة اللقاحات الموصى بها واستخدام الأدوية الوقائية أثناء السفر.
  • الحفاظ على النظافة:
    • غسل اليدين بشكل متكرر، خاصة خلال مواسم البرد والإنفلونزا.
    • الحفاظ على دراية بمحتويات الطعام وطريقة تحضيره.
    • تجنب الاتصال بالأشخاص والبيئات الملوثة.
  • الحذر من الحيوانات البرية والداجنة:
    • بعد أي عضة من حيوان، يجب تنظيف الجرح بالصابون والماء، والبحث عن الرعاية الطبية فورًا.
    • تجنب الأماكن التي تُعتبر موطنًا للقراد.
    • حماية الجسم من البعوض.
  • تقليل انتشار العدوى:
    • في حالة الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، يُفضل للبقاء في المنزل وتجنب مخالطة الآخرين.
    • ممارسة الجنس الآمن مع الشريك باستخدام وسائل الحماية المناسبة إذا كان أحدهما مصابًا بمرض معين.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *