الجمهورية التركية
تتمسّك تركيا بتقاليدها وعاداتها التي تعود لقرون، حيث يولي الشعب اهتماماً كبيراً بالمناسبات والاحتفالات. ومن أبرز هذه التقاليد تلك التي تميز الأعياد، حيث يتمتع المجتمع التركي بأسلوب احتفالي خاص يجسد قيم الثقافة الإسلامية، مثل إكرام الضيف، وصل الرحم، والتصدق على المحتاجين.
الاحتفال بالعيد في تركيا
يُعتبر العيد فترة عطلة رسمية في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة في تركيا، حيث يُعرف باسم “Bayram” ويشمل غالبية أنواع الأعياد. أما عيد الفطر، فيطلق عليه “Ramazan Bayram” أو “Seker Bayram”. ويُستخدم المصطلح الأول كاسم رسمي لعيد الفطر، إذ يُعبر عن المعنى العميق لهذه المناسبة، بينما يُستخدم المصطلح الآخر بشكل ودي لتقديم التهاني لغير المسلمين في أعيادهم.
يستعد الأتراك للاحتفال بعيدهم من خلال ارتداء أحدث الملابس، وشراء الجديد للأطفال، كما يقومون بزيارة الأهل والأصدقاء والجيران بعد أداء صلاة العيد، والتي تجمع المسلمين في المساجد. ومن هناك تبدأ أيام عيد الفطر والأضحى، حيث يتم زيارة المقابر مع باقات من الزهور للدعاء للمتوفين بالرحمة. يخرج الأطفال خلال العيد مع أقرانهم من أجل جمع الحلوى والنقود من المنازل في الحي، ويستخدمون الأموال التي يكتسبونها لشراء الألعاب والحلويات.
تتميز تركيا بجمالها الطبيعي وتحتوي على العديد من الأماكن التي يمكن زيارتها خلال العيد. يمكن للعائلات أن تختار القيام برحلات سياحية، أو زيارة المطاعم الشعبية التي تقدم الأطباق التركية التقليدية الخاصة بالمناسبة.
كما هو الحال في العديد من الدول الإسلامية، تشغل الأطباق والحلويات جزءاً كبيراً من الاستعدادات للاحتفال بالعيد، حيث يتم إعداد مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل البقلاوة والكنافة المقرونة بالبوظة، بالإضافة إلى أنواع الحلويات الأخرى المعدة من العجين الرقيق المحشو بالمكسرات والمغموسة بالقطر. ومن الحلويات الشهيرة التي تقدم خلال العيد هي حلوى راحة الحلقوم، التي تُعرف بمذاقها اللذيذ وملمسها الطري.
تحظى الأطباق المطبوخة بتراث غني من التقاليد المرتبطة بالعيد، حيث تُعتبر أكلة “Kavurma” من الأطباق الرئيسية التي يتم تحضيرها في هذه المناسبة، وهي مصنوعة من لحم الأضاحي المذبوحة، حيث تُقطع إلى مكعبات متوسطة الحجم وتقلى مع قليل من السمن والملح والفلفل الأسود، وتُقدم مع الأرز المفلفل أو الخبز التركي.