التخلص من عادة شرب الخمر
توجد عدة استراتيجيات يمكن أن تُفيد الأشخاص الراغبين في الإقلاع عن شرب الخمر. من بين هذه الاستراتيجيات، يمكن اعتبار ما يلي كأدوات فعالة للدعم في هذه العملية:
- التحلي بوعي دائم حول قرب الموت منا، حيث قد يصادف شارب الخمر الموت في لحظة سكر، مما يدفعه للتفكير في العواقب المحتملة إذا توفّى في تلك الحالة.
- الابتعاد عن رفقاء السوء، الذين يُعتبرون من العوامل الرئيسية التي تُغذي الرغبة في شرب الخمر مرة تلو الأخرى.
- طلب المشورة والنصح من الأشخاص الذين يتفهمون مشاكل إدمان الخمر.
- الاستماع إلى المواعظ والدروس الدينية التي تسلط الضوء على مخاطر شرب الخمر وتوجه المدمنين نحو البدائل الأفضل.
- التركيز على طلب العون من الله والدعاء من أجل الهداية والثبات على الطريق الصحيح.
- تذكُّر عواقب شرب الخمر ووخيم آثاره، بما في ذلك أن الصلاة لا تُقبل من شارب الخمر لمدة أربعين يوماً.
تحذيرات الإسلام بشأن الخمر
لقد أصدر الإسلام تحريماً قاطعاً ضد شرب الخمر، وقد جاء التحذير من النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بلغة واضحة وقوية. فقد أشار إلى أن الله -عزّ وجل- لعن شارب الخمر وساقيها وحاملها وبائعها وعاصرها، وهذا اللعن يعني الطرد من رحمة الله. وقد أوضح الفقهاء أنه إذا شرب الشخص الخمر بدافع الازدراء أو التهاون، فإن له فرصة للتوبة، بينما من استحل شرب الخمر فإنه يُعتبر كافرًا لأنه قد أبطل ما حرّمه الإسلام بشكل واضح.
التوبة من شرب الخمر
على الرغم من التحريم القاطع لشرب الخمر من قبل الله -تعالى-، إلا أن باب التوبة لا يُغلق في وجه من ارتكب هذا الذنب العظيم ويريد الابتعاد عنه. يجب على الراغب في التوبة تحقيق شروط معينة: يجب عليه أن يتوقف عن شرب الخمر بشكل نهائي، يشعر بالندم على ما فعله، ويعقد العزم على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى. من يحقق هذه الشروط بكل صدق وإخلاص، فإن الله -تعالى- يقبل توبته.