استكشاف مناطق الجذب السياحي في صربيا

جمهورية صربيا

تُعَدُّ جمهورية صربيا دولة ذات سيادة تقع في منطقة البلقان، وتتمركز في قلب أوروبا لتشكل نقطة التقاء بين شمال وجنوب وشرق القارة الأوروبية. تحدها من الشمال دولة المجر، ومن الشرق بلغاريا ورومانيا، بينما تحدها مقدونيا من الجنوب، ويتقاسم حدودها من الغرب كل من الجبل الأسود والبوسنة والهرسك وكرواتيا. تُعتبر مدينة “بلغراد” عاصمة هذه الدولة، وهي دولة غير ساحلية، وتمتد على الجزء الجنوبي من سهل بانونيا ومنطقة البلقان، حيث يُقدَّر عدد سكانها بحوالي سبعة ملايين نسمة. في هذا المقال، سنستعرض معكم أهم الوجهات السياحية في صربيا.

السياحة في صربيا

تعتمد السياحة في جمهورية صربيا على طبيعتها الريفية وما تحتويه من قرى وجبال، حيث تُعد جبال “تارا” و”كوبيونيك” و”زلاتيبور” من أبرز المناطق الجبلية التي تجذب الزوار. كما تشتهر البلاد بالعديد من ينابيع المياه الحارة التي تُعزز من السياحة العلاجية، مثل ينابيع “أوفكار بانيا” و”فرنياتشكا بانيا”، وغيرها. من المدن الأكثر جذباً للسياح تقع العاصمة بلغراد، بالإضافة إلى “كراغوييفاتس” و”نوفي ساد” التي تُعرف بصخبها بالمقارنة مع الهدوء الذي يميز الريف. وتستضيف هذه المدن العديد من المهرجانات العالمية مثل مهرجان (EXIT)، ومهرجان العزف على البوق، ومهرجان البيرة، وغيرها من الفعاليات الناجحة.

تتميز طبيعة هذه المدن بجمال مناظرها الطبيعية وتنوع الثقافات والمعالم التاريخية، مما يجعلها وجهات جذابة لملايين السياح. حيث بلغ عدد السياح الذين زاروا صربيا في عام 2007 نحو مليوني و200 ألف سائح، وقد ساهم انتهاء الحرب الأهلية اليوغسلافية وانفصال كوسوفو في تحرير السياحة وعودة الأمن.

السياحة في مدينة بلغراد

تُعتبر بلغراد العاصمة أقدم مدن أوروبا، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وقد كانت عاصمة يوغسلافيا لسنوات قبل أن تستعيدها صربيا. تُعرف بلغراد بأجوائها الحيوية، وهي تحتل المرتبة الخامسة عالمياً من حيث الأمان، حيث تعتبر معدلات الجرائم والعنف فيها منخفضة.

تتميز المدينة بتكلفة المعيشة المعقولة، كما أن معظم سكانها يتحدثون اللغة الإنجليزية بطلاقة، مما يسهل التواصل مع السياح. لعشاق التاريخ والأثار، يمكنهم التجول في المدينة القديمة التي تضم جسراً يربط بين ضفتي المدينة فوق نهر سافا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزوار الاستمتاع بتذوق الأطباق الصربية الشهية التي تأثرت بوضوح بالمطبخ التركي نتيجة للاحتلال العثماني لسنوات طويلة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *