فهم فلسفة إدارة الموارد البشرية الحديثة
تشير فلسفة إدارة الموارد البشرية الحديثة إلى مجموعة من العناصر التي تساهم في وضع استراتيجية فعالة لهذا المجال. تشمل هذه العناصر أسلوب القيادة، الثقافة التي تعتنقها المؤسسة، المبادئ الأساسية الموجهة لأعمالها، وكذلك مستوى المنافسة في السوق. ترتبط هذه الفلسفة بما تسعى إليه المؤسسة من رؤية ورسالة وأهداف، كما تتبنى نهجًا شاملًا يهدف إلى تعزيز رفاهية الموظفين وزيادة إنتاجيتهم.
استراتيجيات تطوير فلسفة الموارد البشرية
تتعدد الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها تطوير فلسفة الموارد البشرية، ومن أبرزها:
تعزيز الفهم لأهداف المنظمة من خلال تطويرها
تساهم هذه الخطوة في بلورة فلسفة فريدة لإدارة الموارد البشرية، مما يساعد على توافقها مع أهداف المؤسسة وقيمها، ويؤدي إلى بناء فهم شامل للرسالة والقيم التي تمثلها.
إنشاء قنوات اتصال فعالة
تتلاشى قيمة تطوير فلسفة الموارد البشرية إذا لم يتمكن الفريق المسؤول عن ذلك من إيصالها إلى إدارة الموارد البشرية والموظفين في المؤسسة. ويتطلب ذلك التعرف على أصحاب المصلحة الرئيسيين وتحديد فريق الموارد البشرية الذي يتولى مسؤولية نقل هذه الفلسفة.
تشكيل فريق عمل ناجح
يجب الحرص على تكوين فريق موارد بشرية متكامل لبدء تنفيذ فلسفة الموارد البشرية داخل المؤسسة. يعد هذا مهمًا بشكل خاص عند إطلاق المبادرات واستقبال الآراء والتعليقات التي تهدف إلى تحسين فلسفة الموارد البشرية.
العوامل المؤثرة في فلسفة الموارد البشرية
هناك عدة عوامل رئيسية تؤثر على فلسفة إدارة الموارد البشرية، ومنها:
- المنافسة في سوق العمل.
- الثقافة المعتمدة من قبل المؤسسة.
- القيم التي تتبناها المؤسسة.
- أسلوب القيادة ضمن المؤسسة.
أبعاد فلسفة الموارد البشرية
تتميز الفلسفة بمجموعات من الأبعاد التي تساهم في دعم نمو المؤسسة وتعزيز قدرتها التنافسية، وهي تشمل:
تطبيق الموارد البشرية والأداء
تعمل ممارسات إدارة الموارد البشرية على تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسة في السوق. إذ أن عدم التركيز على تحسين الأداء يمكن أن يؤدي إلى تراجع مكانتها في السوق وقد يعرضها للخسارة.
إعادة هيكلة المؤسسة
يُعتبر التنظيم المؤسسي بعدًا أساسيًا في فلسفة إدارة الموارد البشرية. ينبغي أن يتمتع فريق الموارد البشرية بالخبرة اللازمة في تصميم الهياكل التنظيمية لضمان تقديم الدعم المناسب للمؤسسة.
القيادة
تُعتبر القيادة بُعدًا حيويًا في فلسفة إدارة الموارد البشرية، حيث تركز على الأساليب والممارسات القيادية الحالية، بهدف تطوير مهارات القيادة لدعم مستقبل المؤسسات.
التعلم في بيئة العمل
يتطلب ذلك تشجيع المدراء والموظفين على الأداء بأفضل طريقة ممكنة، بالإضافة إلى نشر المعرفة حول كيفية تحسين أداء المؤسسة.
العلاقة مع الموظفين
تعمل إدارة الموارد البشرية على التعرف على احتياجات الموظفين ومصالحهم. كما يجب أن تسعى لضمان ثقة الموظفين، وتبليغهم بالتغييرات المحتملة في بيئة العمل والتي قد تؤثر على دورهم الوظيفي، مع حماية مصالحهم أثناء الاجتماعات الاستراتيجية.
