الحمل
يُعتبر كل حمل تجربة فريدة من نوعها، حيث يختلف من ناحية المضاعفات والأعراض. يُظهر الحمل الثاني اختلافات ملحوظة مقارنة بالأول، سواء في النمط الغذائي أو العادات المتبعة. وفي هذه المقالة، سنستعرض الفروق بين الحملين من الجوانب الجسدية والنفسية.
الفروق بين الحمل الأول والثاني
تتجلى الاختلافات الأساسية بين الحملين في الجوانب الجسدية والحالة النفسية والعاطفية للأم. فيما يلي توضيح مختصر لكل جانب:
الفروق الجسدية
تتباين التأثيرات الجسدية التي تتعرض لها المرأة خلال الحملين، ويمكن تلخيص هذه الفروق كما يلي:
- أعراض الحمل: يُلاحظ أن أعراض الحمل الثاني تبدو أقل حدة مقارنة بالأول، وذلك نتيجة للخبرة التي اكتسبتها الأم من تجربتها السابقة، ولكن في الواقع تبقى الأعراض كما هي.
- مشكلات الجهاز البولي: تزداد المشكلات المتعلقة بالجهاز البولي في الحمل الثاني نتيجة للتغيرات التي تحدث بعد الولادة، مثل زيادة حالات السلس البولي، والمعاناة من البواسير.
- الإرهاق: يشعر العديد من النساء بزيادة الأحاسيس بالتعب والإرهاق في الحمل الثاني، بسبب وجود طفل آخر يتطلب الرعاية، مما يؤدي إلى تقليل فترات النوم.
- حجم البطن: يظهر شكل البطن في الحمل الثاني بصورة أكبر مقارنةً بالحمل الأول في الأشهر الأولى، حيث يصبح الرحم أكثر مرونة نتيجة التمدد الحاصل من الحمل والولادة السابقة.
- حركة الجنين: يُمكن للأم الشعور بحركة الجنين في الحمل الثاني في وقتٍ مبكر بالمقارنة مع الحمل الأول، حيث تبدأ الأم في الشعور بحركة الجنين خلال الأسابيع المبكرة.
- النظام الغذائي: تهتم الأم أكثر بصحتها وتحرص على تناول الغذاء المناسب في حملها الثاني بناءً على تجربتها السابقة.
- مراجعة الطبيب: تقلصت وتيرة مراجعة الطبيب في الحمل الثاني، وهذا يعود إلى الخبرة التي اكتسبتها الأم من الحمل الأول.
الاختلافات النفسية والعاطفية
تشهد الحالة النفسية والعاطفية للأم تغيرات ملحوظة في حملها الثاني، وتتجسد هذه التغيرات في النقاط التالية:
- استقرار النفسية: عادةً ما تكون الحالة النفسية أكثر استقرارًا في الحمل الثاني، على الرغم من عدم تلقي نفس درجة الاهتمام من المحيطين. هذا الاستقرار يعود إلى الخبرة المكتسبة من التجربة السابقة.
- انخفاض مستويات القلق: يشعر العديد من الأمهات بانخفاض ملحوظ في مشاعر القلق والترقب، ويقل اهتمامهن بمتابعة تفاصيل الحمل الدقيقة كما كان في الحمل الأول.
- الشعور بالتشتت: قد تواجه الأم شعورًا بالتقصير تجاه طفلها الأول بسبب انشغالها بالحمل، مما يؤدي إلى شعور بالتشتت وزيادة العبء والمسؤولية، وفي بعض الحالات، قد تعاني من اكتئاب.