الصدفية
الصدفية، والمعروفة بالإنجليزية باسم Psoriasis، هي حالة مرضية مزمنة تتعلق بجهاز المناعة الذاتي (Autoimmune disease)، وتتميز بالتراكم السريع لخلايا الجلد ما يؤدي إلى ظهور قشور. يصاحب هذه الأعراض غالباً احمرار والتهاب، وغالباً ما تتأثر المفاصل مثل الركب والمرافق. كما يمكن أن تظهر في أي منطقة من الجسم، بما في ذلك اليدين، والقدمين، والعنق، وفروة الرأس، والوجه. يُلاحظ أن الأنواع الأقل شيوعاً من الصدفية قد تؤثر على الأظافر، والفم، والمناطق المحيطة بالأعضاء التناسلية. من المهم أيضاً ملاحظة أن معظم المصابين بالصدفية يعانون من نوبات متكررة من الأعراض، حيث يمكن أن تكون الحالة نشطة لبضعة أيام أو أسابيع، ثم تتحسن فترة قصيرة قبل أن تعود الأعراض للظهور مجدداً. من العوامل التي قد تُحفز تفاقم الأعراض، التوتر، تعاطي الكحول، تلقي لقاحات، التعرض لحروق الشمس، بعض أنواع العدوى، وكذلك استخدام أدوية مثل الليثيوم، والأدوية المضادة للملاريا، وأدوية ارتفاع ضغط الدم.
التغيرات الناجمة عن مرض الصدفية
أعراض الصدفية
تتنوع أعراض الصدفية حسب نوعها، وتختلف باختلاف الأنواع التالية:
- الصدفية اللويحية: تعد من أكثر الأنواع شيوعاً، حيث تظهر على شكل بقع حمراء مغطاة بطبقات من خلايا الجلد الميتة بلون أبيض فضي. هذه الحالة غالباً ما تسبب الحكة والألم وقد تؤدي إلى تشقق الجلد ونزفه، وتظهر عادة على فروة الرأس والركبتين والمرفقين وأسفل الظهر.
- الصدفية القَطْرَوِيَّة: هي النوع الثاني الأكثر شيوعاً، وتظهر كبقع صغيرة شبيهة بالنقاط، وقد تبدأ عادةً في سن الطفولة أو المراهقة، وغالباً ما يرتبط ظهورها بعدوى بكتيرية.
- صدفية الثنيات: تظهر هذه النوعية على شكل آفات حمراء لامعة في طيات الجسم، مثل المنطقة تحت الإبط أو خلف الركبة.
- الصدفية البثرية: تتميز بظهور بثور غير معدية تحتوي على قيح محاطة بجلد أحمر، وغالباً ما تتواجد على اليدين والقدمين.
- الصدفية المُحَمِّرة للجلد: يعتبر هذا النوع أقل شيوعاً، حيث يؤثر على حوالي 3٪ من المصابين بالصدفية. تُظهر حالة احمرار شديد في معظم أجزاء الجسم مع شعور بالحكة والألم.
مضاعفات الصدفية
الأشخاص المصابون بالصدفية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض، تشمل:
- التهاب المفاصل في الصدفية: يمكن أن يسبب أضرارًا بالمفاصل وفقدان وظيفتها.
- مشاكل العين: تشمل التهاب الملتحمة والتهاب الجفن والتهاب العنبية.
- السمنة: تزيد الصدفية من مخاطر زيادة الوزن.
- مرض السكري من النوع الثاني: خطر الإصابة يزداد مع شدة المرض.
- ارتفاع ضغط الدم: المصابون بالصدفية لديهم مخاطر أكبر للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- الأمراض القلبية الوعائية: تشمل زيادة مخاطر الأمراض القلبية والسكتات الدماغية.
- متلازمة الأيض: تشمل ارتفاع ضغط الدم وزيادة مستويات الإنسولين والكولسترول.
- أمراض المناعة الذاتية الأخرى: مثل الداء البطني والتصلب ومرض كرون.
- مرض باركنسون: وهو مرض عصبي مزمن.
- أمراض الكلى: تزداد المخاطر مع ارتفاع شدة الصدفية.
- المشاكل العاطفية: يمكن أن تؤثر الصدفية سلباً على جودة الحياة، مما يؤدي إلى انخفاض تقدير الذات والاكتئاب.
أسباب مرض الصدفية
على الرغم من أن السبب الدقيق لمرض الصدفية لا يزال غير محدد، هناك عوامل يُحتمل أن تكون مرتبطة بما يلي:
- جهاز المناعة: يعتبر جهاز المناعة العامل الرئيسي، حيث تهاجم خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا التائية خلايا الجلد عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى زيادة نمو خلايا الجلد.
- العوامل الوراثية: تلعب الوراثة دورًا مهمًا، حيث يزيد وجود تاريخ عائلي للإصابة بالصدفية من احتمالية حدوثها.
نصائح غذائية لمرضى الصدفية
يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي في تقليل أعراض الصدفية، على الرغم من أن الغذاء لا يُعتبر علاجاً. يمكن لبعض التغييرات في نمط الحياة أن تساعد في التخفيف من الأعراض، ومنها:
- فقدان الوزن: يُنصح المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن بتقليل أوزانهم لتحسين فعالية العلاجات.
- اتباع نظام غذائي صحي للقلب: تناول البروتينات الخالية من الدهون، مثل الأسماك والثمار والمكسرات، وتقليل الدهون المشبعة.
- تجنب الأطعمة المحفزة: مثل اللحوم الحمراء، والسكر المكرر، والأطعمة المصنعة.
- تناول المكملات الغذائية: لتعزيز الفيتامينات اللازمة للجسم.