العالم جيمس جول واكتشافاته العلمية

جيمس جول: عالم الفيزياء الإنجليزي

يُعتبر جيمس بريسكوت جول من أبرز العلماء في مجال الفيزياء، حيث اشتهر بتعليمه الذاتي بعيداً عن التدريبات الأكاديمية التقليدية. طوال حياته، لم يشغل جول أي منصب أكاديمي رسمي، لكنه استطاع أن يبرز بفضل ذكائه وشغفه العميق بالعلم. تعاون مع العديد من العلماء البارزين في عصره، وحقق مجموعة من الاكتشافات المهمة، بما في ذلك تطوير المكافئ الميكانيكي الحراري. تكريماً لإسهاماته الكبيرة، سُمّي وحدة العمل والطاقة باسم “جول” ورمز لها بالحرف “J”.

تُعد إنجازات جول من أهم الاكتشافات العلمية في إنجلترا، حيث أضاف إلى المعرفة البشرية العديد من المفاهيم الحيوية، بما في ذلك قانون التسخين في الموصلات الكهربائية وعبارات حول الكهرباء والمغناطيسية.

سيرة حياة جيمس جول

وُلِد الفيزيائي جيمس جول في 24 ديسمبر من عام 1818م في مانشستر الكبرى، إنجلترا. كان جول ابن مالك مصنع الجعة في المنطقة، واشتهر بأنه لم يحصل على أي تعليم أكاديمي رسمي. تلقى تعليمه في منزله حتى عام 1834، ثم انتقل للدراسة مع أخيه الأكبر في جمعية مانشستر الأدبية والفلسفية، حيث درس الهندسة والحساب لمدة عامين. حصل على ميدالية كويلي واعتُبر زميلاً في الجمعية الملكية.

بدأ جول حياته المهنية في مصنع العائلة، حيث شغل منصبًا بالغ الأهمية حتى بيع المصنع عام 1854. ومع ذلك، حرص على أن تكون العلوم هوايته المفضلة. وفي وقت لاحق، استطاع أن يستبدل الآلة البخارية بمحركه الكهربائي في معمل الجعة. في عام 1838، نُشر له أول بحث علمي في مجال الكهرباء في مجلة أسسها العالم ستورجون، حيث تمكن هو وويليام من إثبات أن العلوم والتكنولوجيا تتضافر لرسم مستقبل مشرق.

إنجازات جيمس جول

تُعد الأبحاث التي أجراها جول في مجالات الكهرباء والديناميكا الحرارية من أبرز إنجازاته. قام بدراسة الحرارة الناتجة عن الدوائر الكهربائية، وصاغ القانون المعروف باسم “قانون جول”، والذي يُبيّن أن كمية الحرارة الناتجة في الثانية الواحدة لموصل تحت تأثير تيار كهربائي تتناسب بشكل مباشر مع المقاومة الكهربائية للموصل ومربع التيار. بالإضافة إلى ذلك، ساهم بشكل كبير في اكتشاف أن درجة حرارة الغاز تنخفض عند زيادة حجمه دون تغييرات إضافية، وهي النظرية التي تُعتمد حالياً في أنظمة التبريد وتكييف الهواء الحديثة.

وفاة جيمس جول

توفي جيمس جول في 11 أكتوبر عام 1889م في مسقط رأسه مانشستر الكبرى، حيث بلغ من العمر نحو سبعين عاماً بعد معاناة مع المرض.