الصيد البحري
يُعرَّف الصيد البحري بأنه النشاط الذي يتم في المياه المالحة الخاصة بالبحار والمحيطات. وعلى الرغم من أن الإنسان ابتدأ في صيد الأسماك منذ فجر التاريخ، فإن الصيد البحري الترفيهي لم يُعرف إلا في منتصف وأواخر القرن التاسع عشر. بينما كان الصيد الترفيهي في الأنهار موجوداً منذ زمن بعيد، وذلك بسبب العوائق والتحديات التي يفرضها الصيد في البحار والمحيطات.
أما الصيد النهري، فهو يشير إلى عملية الصيد في المياه العذبة أو قليلة الملوحة، مثل مياه الأنهار. ويمكن استخدام طعوم معينة محببة للأسماك مثل: الديدان، والعلقات، وسمك البلم، والجراد البحر، والصراصير، والجنادب.
أساليب الصيد البحري
تتنوع الأساليب المُتبعة في الصيد البحري، وفيما يلي بعض من الطرق الأكثر شيوعاً:
- الصيد باستخدام الشباك بأنواعها.
- الصيد بالرماح والأقواس.
- نصب الفخاخ للصيد.
- استخدام خيوط الصيد.
- الصيد بالسنارة.
- الصيد باستخدام الطائرات الورقية التي تحمل الطعم بعيداً عن القارب لجذب الأسماك عبر الحركة، ويُستعمل هذا الأسلوب في صيد أنواع معينة مثل أسماك التونة ذات الزعانف الزرقاء وسمك الخرمان.
- توزيع كمية كبيرة من الطعم المطحون لتغطية عدة مئات من الأمتار من الماء، وهو أسلوب شائع في صيد أسماك القرش.
القوارب المستخدمة في الصيد البحري
عادةً ما تُستخدم القوارب لعمليات الصيد البحري، حيث يتم اصطياد أنواع مختلفة من الأسماك مثل الهامور والسمك المفلطح والنهاش والماكريل باستخدام القوارب. ويمكن تقسيم القوارب المستخدمة في الصيد إلى نوعين:
- قوارب كبيرة الحجم: يتم الصيد عادةً على متن قوارب كبيرة تُستخدم فيها الطعوم التي تُجر وراء السفينة لجذب الأسماك السطحية، بينما تحتاج أسماك القاع إلى طرق مختلفة كالإنزال بالطعوم إلى الأعماق للعثور عليها.
- قوارب صغيرة الحجم: تسهل القوارب الصغيرة عملية صيد الأسماك البحرية في المياه الضحلة، حيث يمكنها المناورة بسهولة في كميات محدودة من الماء.
يمكن أيضاً ممارسة الصيد البحري على الأرصفة البحرية وعلى الشواطئ والنتوءات الصخرية، حيث تُعتبر أسماك القاروس المخطط والسمك الأزرق والطربون والسمك العظمي من بين أبرز الأنواع التي يمكن اصطيادها من الشاطئ.
إرشادات يجب اتباعها عند الصيد البحري
تتضمن تجربة الصيد البحري الكثير من المفاجآت التي قد يواجهها الصياد، إذ ليس من السهل التنبؤ بحجم السمكة التي قد يتم اصطيادها. لذا، من الضروري اتخاذ بعض الاحتياطات قبل بدء عملية الصيد:
- اختيار المعدات المناسبة: ينبغي أن تكون الأدوات والمعدات متينة وقادرة على مواجهة وزن الأسماك الكبيرة، ويجب أن تُصنع من مواد مقاومة للصدأ والتآكل، سواء كانت الشباك، أو السنارات، أو كماشات.
- اختيار الطعم المناسب: من أفضل الطعوم المستخدمة في الصيد البحري هي الديدان البحرية وسمك الأنقليس والسرطان والجمبري والحبّار.
- اختيار الوقت المناسب: يُفضل الصيد أثناء المد والجزر القوي، حيث إن حركة الماء تعزز من نشاط الأسماك الصغيرة والقشريات، ما يجذب الأسماك الكبيرة. وتعتبر فترتا الفجر والغسق من أفضل الأوقات للصيد.
الفرق بين الأسماك البحرية والأسماك النهرية
تصنف معظم الأسماك إلى أسماك بحرية وأخرى نهرية، وفيما يلي توضيح للاختلافات الأساسية بينهما:
وجه المقارنة | الأسماك النهرية | الأسماك البحرية |
---|---|---|
مكان العيش | مياه تقل فيها نسبة الأملاح عن 0.5٪. | مياه تزيد فيها نسبة الأملاح عن 0.5٪. |
الحاجة للملح | تحتاج إلى الملح لبقائها بصحة جيدة، وتقوم بامتصاص كميات كبيرة من الماء عبر الجلد والخياشيم وتتخلص من الماء الزائد، مما يُنتج البول. | تعيش في بيئة تزداد فيها نسبة الأملاح عن تلك الموجودة في أجسامها، وتتعامل الأسمـاك مع هذه الزيادة عبر امتصاص الماء المالح والتخلص من الملح عبر خياشيمها. |
القدرة على التكيف | تتميز بقدرة عالية على التكيف مع تغيرات البيئة. | أقل قدرة على التكيف بسبب استقرار ظروف البيئة البحرية. |
حرارة المياه | يمكن أن تعيش في المياه الباردة أو الساخنة. | تفضل العيش في المياه الباردة. |
المظهر الخارجي | أقل تنوعًا من حيث الألوان والأنماط. | أكثر تنوعًا وألوانًا. |
هناك نوع ثالث من الأسماك يُعرف باسم الأسماك واسعة المدى الملحي، وهذه الأسماك تملك القدرة على التكيف والعيش في كل من المياه العذبة والمالحة، ولكنه أقل عددًا مقارنة بالأسماك البحرية والنهرية.