الواحات البحرية
تُعتبر الواحات البحرية منطقة مهمة تقع في محافظة الجيزة بجمهورية مصر العربية، حيث تبعد حوالي 365 كيلومترًا عن جنوب غرب الجيزة. تتصل الواحات البحرية بالعاصمة الكبرى من خلال طريق القاهرة – الواحات، وقد تم الإعلان عنها كمحمية طبيعية في عام 2010. يتميز المناخ في هذه المنطقة بأنه معتدل ومشمس وجاف خلال الشتاء، بينما يتحول صيفها إلى شديد الحرارة نهارًا ومعتدل ليلًا.
التعداد السكاني والمساحة في الواحات البحرية
يصل عدد سكان الواحات البحرية إلى حوالي 44,855 نسمة، موزعين على ست قرى، هي: الباويطي، والقصر، ومنديشة، والزيو، والقبالة، والعجوز. أما عن مساحة الواحات البحرية، فهي تمتد على 12,000 كيلومتر مربع، في حين أن تكوينها الجيولوجي الأساسي يتكون من الرمل النوبي الذي يشكل الطبقة الحاملة للمياه، والتي تعتبر أحد مصادر الخزان الجوفي في الصحراء الغربية.
الموارد الاقتصادية في الواحات البحرية
تتسم الواحات البحرية بتوافر مجموعة من الموارد الاقتصادية، أبرزها:
- أشجار النخيل: تضم المنطقة عددًا كبيرًا من أشجار النخيل، تصل إلى ربع مليون نخلة، التي تُنتج حوالي 25 ألف طن من أجود التمور سنويًا.
- أراضي الاستصلاح الزراعي: تحتوي الواحة على مساحات واسعة من الأراضي التي خضعت للاستصلاح الزراعي، والتي تبلغ حوالي 89 كيلو متر مربع.
- السياحة البيئية: تشمل أنواعًا متعددة من السياحة مثل سياحة الآثار وسياحة السفاري والتخييم، إذ تتميز الواحة بوجود الصحراء السوداء المليئة بالرواسب البازلتية.
- السياحة العلاجية: تتوفر في منطقة الواحات البحرية العديد من الآبار والعيون الكبريتية، بالإضافة إلى الرمال المشمسة، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للعلاج من الأمراض الجلدية والروماتزمية.
المعالم الأثرية في الواحات البحرية
تحتوي الواحات البحرية على مجموعة متعددة من المعالم الأثرية، ومن أبرزها:
- المومياوات الحادية عشرة: اكتشف علماء الآثار المصريون 11 مومياء جديدة في الواحات البحرية تعود جميعها لعائلة واحدة من الحقبة الإغريقية الرومانية. ومن ضمن هذه المومياوات، مومياء طفل عمره 3 سنوات وُضِع له قناع ذهبي يعبر عن حالته الحزينة لفقدانه والديه الذين دفنا معه.
- ديناصورات الواحة البحرية: أعلنت بعثة أمريكية مصرية عن اكتشاف حفريات لديناصور ضخم يصل ارتفاعه إلى 30 مترًا، الذي يُعد أكبر ديناصور تم العثور عليه حتى الآن. تم نقل هذه الحفريات إلى جامعة بنسلفانيا لدراستها وفقًا للاتفاقية القائمة مع هيئة المساحة الجيولوجية.
- منطقة يوسف سليم الأثرية: تميزت هذه المنطقة بوجود ستة مقابر فرعونية مزينة ومنقوشة.
- منطقة الفروج: تضم أكبر مقبرة مخصصة لدفن الطائر أيبس، والتي تعود للعصر البطلمي، بالإضافة إلى مقبرة بينا نيتو المكتشفة في عام 1983، التي تسلط الضوء على الأساليب المستخدمة في الرسم والنقش بالألوان والخطوط الفرعونية، كما تحتوي أيضًا على مجموعة من القصور والكنائس التي تعود للعصور المتأخرة والعصر الروماني.
- منطقة القصر: تتضمن مجموعة من الوجهات السياحية مثل عين المفتلا، وقارة حلوة، ومنطقة التبينية، بالإضافة إلى معبد منطقة القصر.