التمييز بين استخدام كلمتي “يفعلون” و”يعملون” في القرآن الكريم

الفرق بين “يفعلون” و “يعملون” في القرآن الكريم

يكمن الفرق بين الفعل والعمل في مجموعة من الجوانب، أهمها العلاقة بالعاقل. إذ يُنسَب الفعل إلى العاقل وغير العاقل، ويمكن أن يُنسب إلى الجمادات. بينما العمل غالباً ما يُنسب إلى غير العاقل، وإن كانت هناك حالات نادرة ينسب فيها إلى العاقل. لذا، يعتبر الفعل عاماً، في حين أن العمل يستعمل في الدلالات الخاصة. وقد أوضح الراغب الأصفهاني أن الفعل هو نتيجة تأثير مُؤثّر ما، وهو مصطلح شامل يمكن أن يستخدم سواء الإصدار كان بإتقان أو بغير إتقان، أو بمعرفة أو بغير معرفة، أو بنية وإرادة أو بدونها. وعلاوة على ذلك، يعد العمل مختلفاً عن الفعل في الأثر الناتج، حيث يرتبط العمل بأثر ملموس.

إعجاز القرآن الكريم

تُعرَف المعجزة في الاصطلاح على أنها أمرٌ يخرق العادة ويُقترَن بالتحدي دون أي مقاومة ترتبط به. وتجري المعجزة من قِبل الله تعالى على أيدي رسله عليهم السلام. وقد اقتضت حكمة الله أن تكون معجزة كل نبي من الأمور التي تميّز بها قومه. فالقرآن الكريم هو معجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث بلغ مستوى عالٍ من الفصاحة والبلاغة التي لم تصل إليها لغة العرب في زمنه. جُزِم التحدي لهم بأن يأتوا بمثل القرآن، سواء في شكل عشر سور أو سورة واحدة، لكنهم عجزوا عن ذلك عجزاً تاماً. من المهم التنويه أن القرآن الكريم يتسم بوجوه متعددة من الإعجاز، والتي تشمل الإعجاز البياني والعلمي والتشريعي والغيبي.

بلاغة القرآن الكريم

تتعلق بلاغة القرآن الكريم بفصاحة ألفاظه، وترتيبها المحكم، وقدرتها على توصيل المعنى المراد بشكل كامل وشامل. ففصاحة الألفاظ تعني سهولة نطقها وجعلها محببة للسمع. بينما يشير الاحكام في النظم إلى انسيابية كل كلمة في موقعها المناسب. وأما بالنسبة لنظام الدلالة فيَهدف إلى تسريع عملية التفكير والفهم وتجعل المعاني تصل إلى القلب بسهولة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *