فهم الفروق بين إدارة الأعمال والإدارة العامة

إدارة الأعمال والإدارة العامة

تُعتبر مصطلحات إدارة الأعمال (بالإنجليزية: Business Administration) والإدارة العامة (بالإنجليزية: Public Administration) من المجالات الحيوية في علم الإدارة، حيث تقدم كل منهما دراسات وأبحاث متخصصة في مجالات إدارية متنوعة.

تمثل إدارة الأعمال علمًا يهدف إلى تحقيق الاستفادة الفعّالة من الموارد المتاحة داخل المؤسسة أو المشروع. يتضمن ذلك استخدام عناصر الإنتاج لتحقيق الأهداف المحددة، من خلال الاعتماد على أدوات الإنتاج والموارد المالية والبشرية. في المقابل، تشمل الإدارة العامة كافة السلطات والمؤسسات الحكومية والمحلية التي تهدف إلى تلبية احتياجات المجتمع العامة، باستخدام الأساليب والتقنيات الإدارية المناسبة، كما أنها تدرس طبيعة العلاقات بين الأفراد والهياكل العامة.

الاختلافات بين إدارة الأعمال والإدارة العامة

تتباين إدارة الأعمال والإدارة العامة في عدة جوانب رئيسية، من أبرزها:

  • الهدف: تسعى الإدارة العامة إلى تقديم خدمات تعزز المصالح العامة للدولة، في حين تركز إدارة الأعمال على زيادة العوائد الاقتصادية وتحقيق الأرباح.
  • تقديم الخدمات: توفر الإدارة العامة خدماتها للأفراد في المجتمع بصورة عامة، بينما تركز إدارة الأعمال على تقديم خدمات لفئة محددة، مثل العملاء الموظفين ورجال الأعمال.
  • بيئة العمل: تعمل الإدارة العامة في بيئة احتكارية، حيث تفتقر إلى المنافسة، بينما توجد إدارة الأعمال في بيئة تنافسية.
  • نوعية الوظائف: تمتاز وظائف الإدارة العامة بالاستمرارية والأمان المهني، بينما تكون وظائف إدارة الأعمال تعاقدية وتتطلب وجود تقييم دوري لأداء الموظفين.
  • المساواة: تعزز الإدارة العامة المساواة بين الموظفين في المؤسسات الحكومية، فيما تعتمد إدارة الأعمال على طبيعة عمل كل مؤسسة لتحقيق المساواة في الأجور والترقيات.
  • الميزانية: تتطلب الإدارة العامة تمويلًا من عدة مصادر، في حين تركز إدارة الأعمال على مصدر واحد لدراسة ميزانيتها.
  • المسؤولية الإدارية: تعتمد الإدارة العامة على هيكل إداري متعدد، بينما تلتزم إدارة الأعمال بدور الإدارة العليا في متابعة العمليات بشكل مباشر.

أهمية إدارة الأعمال والإدارة العامة

تقدم كل من إدارة الأعمال والإدارة العامة قيمة كبيرة في بيئة العمل، ويمكن تلخيص أهميتها على النحو التالي:

  • أهمية إدارة الأعمال: تلعب إدارة الأعمال دورًا حيويًا في تطوير الأنشطة الإدارية المختلفة، وتبرز أهميتها من خلال عدة نقاط:
    • تسهم في تعزيز القدرة على المنافسة في السوق.
    • تعمل على تنسيق العوامل المرتبطة بالعملية الإنتاجية.
    • تساعد على انتشار الصناعات بسلاسة من خلال دعم قطاع الإنتاج.
    • تسهم في تحقيق التنمية الصناعية في الدولة.
    • تضمن نجاح الأهداف المخطط لها.
  • أهمية الإدارة العامة: تتميز الإدارة العامة بمجموعة من الجوانب التي تُبرزا أهميتها مقارنة بالمجالات الأخرى، ومنها:
    • تسهم في تحسين حياة الأفراد من خلال تقديم الخدمات المساندة للمجتمعات المحلية.
    • تعزز دور الديمقراطية من خلال حماية الأفراد ودعم ازدهار المجتمعات.
    • تحظى بمكانة اجتماعية رئيسية، مما يستدعي تدريسها في المؤسسات التعليمية.
    • تسعى لتحقيق السياسات الحكومية الحديثة ورفع مستوى الخدمات العامة.

تاريخ وتطور الإدارة

مرت نشأة وتطور الإدارة بعدة مراحل رئيسية، وهي كالآتي:

  • مرحلة ما قبل الثورة الصناعية: لم يكن هناك اهتمام كبير بالإدارة، حيث كانت المعرفة بمجالات مثل التخطيط والتنظيم تقتصر على عدد قليل من الأفراد في هذا المجال.
  • مرحلة الثورة الصناعية: ظهرت فيها أدوات إنتاج جديدة وانتشر العمل في المصانع، مما تطلب من أصحاب الأعمال توظيف مدراء للإشراف على العمليات. بحلول عام 1900، أصبحت كلمة “إدارة” متداولة بشكل واسع.
  • مرحلة ما بعد الثورة الصناعية: شهدت هذه المرحلة نموًا ملحوظًا في المعرفة الإدارية وزيادة عدد الجامعات التي تدرس هذا التخصص في مختلف أنحاء أوروبا.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *