أسباب ارتفاع درجة حرارة الأطفال عند مرحلة التسنين

ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال نتيجة التسنين

هناك اعتقاد سائد بأنّ التسنين يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل وكذلك ظهور الإسهال. ومع ذلك، أوضح الباحثون في الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (American Academy of Pediatrics) أن هذه الأعراض ليست دليلًا على بدء مرحلة التسنين وليست مصاحبة لها. رغم أن تورم اللثة الذي يحدث أثناء التسنين قد يسبب حدوث ارتفاع طفيف في درجة حرارة جسم الطفل، إلا أن إحدى الفرضيات الممكنة لارتفاع الحرارة هي أن الأطفال خلال هذه المرحلة يميلون لوضع أشياء متعددة في أفواههم لتخفيف الشعور بالألم، مما يزيد من تعرضهم للعديد من الفيروسات والبكتيريا. وبذلك قد يكون الطفل مصابًا بعدوى مثل التهابات الأذن أو التهاب المسالك البولية. احتمال آخر هو فقدان الأجسام المضادة التي تم نقلها إلى الطفل من الأم عند الولادة. لذلك، يُوصى بمراجعة الطبيب إذا ارتفعت درجة حرارة الطفل إلى ما فوق 38 درجة مئوية عند قياسها من المستقيم، بالإضافة إلى ظهور أعراض أخرى مثل فقدان الشهية أو القيء أو الإسهال. الجدير بالذكر أن درجة الحرارة الطبيعية للأطفال من لحظة الولادة حتى عمر السنتين تتراوح بين 36.6 و 38 درجة مئوية عند القياس من المستقيم.

أعراض التسنين الأخرى عند الأطفال

كما أشرنا سابقًا، فإن مرحلة التسنين تختلف من طفل لآخر، فقد لا يشعر بعض الأطفال بأي ألم خلال هذه المرحلة، بينما قد يعاني آخرون من فترات قصيرة من الانزعاج. وهناك أطفال آخرون يمكن أن يصابوا بنوبات بكاء مرفقة بتغيرات في أنماط الأكل والشرب والنوم. وفيما يلي بعض الأعراض الشائعة التي قد تصاحب التسنين:

  • سيلان مفرط للعاب.
  • مضغ وعضّ الأشياء المحيطة به.
  • ظهور تقرحات في اللثة مع شعور الطفل بالألم عند لمسها.
  • انفعال وتهيّج الطفل.
  • ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، وليس حمى.

لمزيد من المعلومات حول الأعراض والعلامات المتعلقة بالتسنين لدى الأطفال، يمكنكم قراءة المقال التالي: (ما هي علامات التسنين لدى الرضع).

نصائح لتخفيف أعراض التسنين

خلال مرحلة التسنين، يُوصى بتدليك لثة الطفل وتطبيق كمادات باردة عليها. يمكن أحد الوالدين تدليك لثة الطفل بإصبع نظيف أو استخدام حلقات التسنين (العضاضة). يُفضل استخدام الحلقات الصلبة التي لا تحتوي على سائل، ويمكن وضعها في الثلاجة أو استخدام كمادات الماء البارد مع مناشف نظيفة مبللة أو مبرّدة. يُشير الخبراء إلى أن استخدام الكمادات الباردة قد يؤذي اللثة إذا تم استخدامه في الطقس البارد جدًا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام مسكنات الألم التي لا تتطلب وصفة طبية إذا لم تنجح الوسائل السابق ذكرها في تخفيف الألم. يُسمح بإعطاء دواء الأسيتامينوفين (acetaminophen) أو دواء الإيبوبروفين (ibuprofen) للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم ستة أشهر مع مراعاة عدم إعطائه للطفل على معدة فارغة لتجنب تهيّج المعدة. ويجب التنويه إلى أنه يُمنع استخدام دواء الأسبرين (Aspirin) لأي شخص دون 19 عامًا، ولا ينبغي إعطاؤه للأطفال أو حتى تطبيقه على اللثة، بسبب ارتباطه بمتلازمة راي (Reye’s syndrome)، وهي حالة نادرة ولكن يمكن أن تكون تهديدًا للحياة. كما يُستحسن استشارة الطبيب عند إعطاء أي دواء للطفل لأول مرة لتحديد الجرعة المناسبة.

من المهم أن نذكر أنه لا يُنصح باستخدام جل التسنين للطفل، نظرًا لأنه يحتوي على مادة البنزوكائين (benzocaine)، التي لم توافق عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لأنها قد تسبب الاختناق أو ردود فعل تحسسية. تكون هذه المادة ضارة جدًا عند استخدامها في العامين الأولين من عمر الطفل. كما أن جل التسنين يعمل على تخفيف الألم لفترة قصيرة فقط. أيضًا، لا يُنصح باستخدام قلادات التسنين الكهرماني، حيث أن هذه القلائد التي توضع حول رقبة الرضيع قد تتسبب في اختناقه، ولا توجد أبحاث تدعم فعالية هذه القلادة.

فيديو عن ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال بسبب التسنين

يُحتمل أن يصاحب تسنين الأطفال ارتفاع في درجة الحرارة، لذا كيف يجب التعامل معه؟

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *