الخريطة
تُعتبر الخريطة تمثيلًا مرئيًا لكوكب الأرض أو لأحد أجزائه، وهي تميز نفسها عن الصور الجوية من خلال احتوائها على معلومات تفسيرية وتوضيحية حول المناطق الجغرافية. تُعرف هذه العملية بعلم الخرائط، وفي الوقت الراهن، تتوفر تقنيات متعددة لرسم الخرائط، مثل استخدام نظم المعلومات الجغرافية الحاسوبية والاستفادة من قواعد البيانات الجغرافية المتاحة على الإنترنت. يعتمد رسم الخرائط بشكل كبير على عناصر أساسية لا يمكن إغفالها لضمان تحقيق الفائدة المرجوة، لذا ستتناول هذه المقالة العناصر الأساسية للخريطة.
العناصر الأساسية للخريطة
العنوان
العنوان هو عبارة مختصرة تعبر عن الغرض من رسم الخريطة، وتستخدم الخرائط الحديثة العنوان للإشارة إلى اسم المنطقة المرسومة، حيث يُكتب في الجزء العلوي المركزي من الخريطة. قد يتضمن العنوان اسم المركز الإقليمي المغطى أو أهم معلم عمراني في تلك المنطقة. تُعتبر هذه المسألة حيوية عند التخطيط لرسم الخريطة، إذ يوضح العنوان لمحة عامة عن موضوعها ومحتواها، كأن يكون عنوانها “خريطة فلسطين” أو “الوحدات السياسية في أوروبا” أو “خريطة العالم العربي”.
مفتاح الخريطة
يُعتبر المفتاح أو دليل الخريطة من العناصر الأساسية التي يجب مراعاتها عند رسم الخرائط. من المفضل أن يتضمن المفتاح مجموعة من الرموز والألوان التي تفسر الظواهر والمعلومات الجغرافية المختلفة. فوجود مفتاح يساعد على فهم معنى الرموز والعلامات والألوان المستخدمة في الرسم. بصفة عامة، تختلف الرموز من خريطة لأخرى وتعتمد على خصائص الظواهر الطبيعية والبشرية.
مقياس الرسم
يمثل تحديًا كبيرًا محاولة عرض الأماكن والمواقع بأبعادها الحقيقية على الخريطة، لذا يُستخدم مقياس الرسم لتحديد النسب الثابتة بين الأبعاد الفعلية والأبعاد المعروضة في الخريطة. أدى استخدام مقياس الرسم في الخرائط الحديثة إلى إنتاج خرائط ذات أبعاد شديدة الدقة. يختلف مقياس الرسم المستخدمة باختلاف حجم المنطقة الجغرافية المراد تغطيتها، حيث لا يمكن رسم خريطة للعالم بنفس مقياس رسم خريطة لمدينة أو دولة معينة. لذلك، تصنّف الخرائط الحديثة إلى ثلاثة أنواع رئيسية: خرائط الأطلس، الخرائط السطحية، والخرائط الطوبوغرافية.
إطار الخريطة
الإطار هو الهيكل الخارجي الذي يحيط بالخريطة، وله العديد من الوظائف مثل تحديد المنطقة الجغرافية المعبرة عنها، وتسهيل وضع خطوط الطول والعرض الخاصة بها. كما يحمي الإطار الخريطة من التلف، إذ غالبًا ما تُصنع من الورق، مما يجعل استخدامها المتكرر يعرضها للخطر، خصوصًا في أطرافها. لذا، من الضروري رسم هامش بعيد عن حدود المنطقة الجغرافية المغطاة. عند رسم الإطار، ينبغي وضع هامش مناسب، وتجنب الزخارف المبالغ فيها لتفادي تشتيت انتباه القارئ عن مضمون الخريطة.