يمثل تعليم الأطفال آداب الطعام والشراب أحد الموضوعات الأساسية التي تشغل بال العديد من الأسر. في هذا المقال، سنستعرض أساليب بسيطة يمكن من خلالها تعليم الطفل آداب الطعام والشراب، بالإضافة إلى توضيح بعض القيم الأساسية المتعلقة بذلك.
طرق تعليم الأطفال آداب الطعام والشراب
من المهم اتباع خطوات منهجية لتعليم الأطفال آداب الطعام بطريقة مبسطة. إليك بعض النصائح الأساسية التي تسهل هذه العملية:
- التواصل مع الأطفال حول أهمية آداب الطعام: يجب إخبار الأطفال أن آداب الطعام والشراب توجيه من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الالتزام بها يقربهم من الله.
- تعليم قول “بسم الله الرحمن الرحيم”: ينبغي تعليم الأطفال أن يبدأوا بالطعام بتسمية الله، حيث تساعد هذه التسمية على منع الشياطين من الاقتراب من الطعام.
- التأكيد على أهمية التسمية: من الضروري أن يفهم الأطفال أن التسمية قبل تناول الطعام أمر مهم، وإذا نسي أحدهم، فيجدر به أن يذكر اسم الله حتى أثناء الأكل.
- المفهوم الشرعي لمن نسي التسمية: يجب أن نعلم الأطفال أن بإمكانهم تلاوة التسمية أثناء تناول الطعام إذا نسوا ذلك في البداية، استنادًا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
آداب الطعام في الإسلام
- يجب على الأطفال تعلم الأكل باليد اليمنى استنادًا إلى تعليمات الرسول، حيث قال: “إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه.”
- التأكيد على عدم السخرية من الطعام، حيث إن كل طعام هو نعمة من الله ويجدر الشكر عليها.
- غرس عادات غسل اليدين قبل وبعد الأكل، وشرح أهمية النظافة الشخصية.
- تعليم الأطفال حمد الله بعد الانتهاء من تناول الطعام، مما يرسخ لديهم عادة الشكر.
آداب الطعام والشراب الأساسية
- ينبغي تعليم الأطفال الأكل بثلاث أصابع، كما ورد عن كعب بن مالك.
- يجب أن يتعلم الأطفال التقاط أي لقمة تسقط وتنظيفها قبل تناولها، اتباعًا لسنة الرسول.
- تعليم الطفل ضرورة عدم الإفراط في الطعام والشراب لتجنب الشعور بعدم الراحة.
- تشجيع الطفل على التنفس ثلاث مرات عند الشرب، وهذا أيضًا من هدي الرسول.
شرح آداب الطعام للأطفال
- توجيه الأطفال بعدم النفخ في الطعام الساخن لتفادي الإضرار به.
- تعليم الأطفال أهمية الجلوس لتناول الطعام، لأن الرسول نهى عن الأكل واقفًا.
- تشجيع الأطفال على تناول الطعام مما يليهم، وهذا من آداب المائدة.
لا تفوت قراءة:
قصة قصيرة حول أدب الأطفال
من المهم سرد قصص غنية تحمل دروسًا حول آداب الطعام والشرب. الأطفال يميلون للاستماع إلى القصص، لذا ينبغي إطلاعهم على مزيد من تلك القصص.
- يحكى أنه كان هناك طفل يدعى محمد، عاد من المدرسة غاضبًا ولم يلقي التحية على والديه.
- ألقى حقيبته على الأرض وركض إلى غرفته، مما دفع والديه للذهاب إليه لمحاولة فهم ما حدث.
- سأل والد محمد: “ما بك يا محمد؟”، فاجاب محمد متذمرًا: “اليوم وزع المدرس شهادات تقدير، وصديقي لم يحصل على شهادة مميزة.”
- رد الأب بأن الاجتهاد وحده لا يعني تحمل الآداب، وذكر بمثال التحية عند دخول المنزل وعند تناول الطعام.