الحيوانات في المناخات القطبية: القطب الجنوبي والشمالي
تتواجد في القطبين الشمالي والجنوبي مجموعة واسعة من الحيوانات الرائعة التي تكيفت تمامًا مع بيئتها الفريدة. ومن ضمن هذه الأنواع:
- الدب القطبي: يعيش هذا الحيوان في أبرد مناطق العالم، حيث يعتمد على فرائه السميك والمعزول، الذي يغطي أيضًا طبقة من الدهون. من الخصائص اللافتة للدببة القطبية أنها تمتلك فراءً أكثر على كفوفها للمساعدة في التنقل على الجليد.
- حيوان الفظ: يمكن أن يتراوح وزن الفظ بين 900 إلى 1400 كغم، ويصل طوله إلى 3.5 متر. تلد أنثى الفظ مرة واحدة كل 2 إلى 3 سنوات، وغالبًا ما تتغذى على بلح البحر والديدان والأسماك والمحار. يعتبر الفظ من الكائنات القوية القادرة على مواجهة الدببة القطبية والحيتان القاتلة.
- الفقمة الحلقية: يصل وزن الفقمة الحلقية إلى 70 كغم وطولها 1.5 متر. تتمتع بفراء داكن مع حلقات فضية على الظهر والجوانب، مما يساعدها في الحركة على الجليد. يمكنها الغوص إلى عمق 45 متراً تحت الماء و البقاء هناك لمدة تصل إلى 45 دقيقة.
- البطريق الإمبراطور: يتجمع البطريق الإمبراطور عادة في مجموعات تصل فيها درجة الحرارة في وسط المجموعة إلى حوالي 37 درجة مئوية، وهي واحدة من الكائنات الوحيدة التي تتكاثر في الشتاء البارد، معتمدة على الجليد المحيطي في توفير غذائها وموطنها.
- حيتان بيلوجا: تعيش هذه الحيتان على أعماق أكثر من 60 متراً تحت سطح المياه المتجمدة، في مجموعات عائلية تضم 10 أفراد أو أكثر.
- الثعلب القطبي: يعتبر الثعلب القطبي من أكثر الحيوانات ودية في المناطق القطبية، ويتميز بفرائه الرقيق المتعدد الطبقات ذو اللون الأبيض الذي يساعده في التمويه. يبلغ طوله 46 سم تقريبًا، ولديه القدرة على تحمل درجات حرارة تصل إلى -70 درجة مئوية.
كيفية تكيف الحيوانات مع بيئات القطبين الشمالي والجنوبي
تستطيع هذه الكائنات الحية التكيف مع بيئاتها القاسية بفضل مجموعة من الخصائص والسلوكيات، منها:
- زيادة الدهون: تحتوي أجسام هذه الكائنات على كمية كبيرة من الدهون تحت الجلد، مما يوفر عزلًا فعالًا ضد البرودة الشديدة القادمة من المياه.
- مواد مضادة للتجمد: تمتلك بعض الأسماك في هذه المناطق مواد خاصة تحمي دمائها من التجمد.
- فراء سميك والكثيف: يعمل هذا الفراء على توفير العزل الضروري ضد البرودة الشديدة.
- الدم الحار: تعتبر هذه الحيوانات من ذوات الدم الحار، مما يمكنها من الحفاظ على درجة حرارة جسمها.
- الحجم الكبير: يميل معظم هذه الحيوانات لأن تكون كبيرة الحجم، مما يساعدها في تقليل فقدان الحرارة.
- قصر الأطراف: تلعب الأطراف القصيرة دورًا في تقليل فقدان الحرارة الزائدة.
- نظام غذائي يعتمد على اللحوم: تتغذى هذه الحيوانات على مصادر غذائية غنية بالطاقة اللازمة لتوليد الطاقة اللازمة لعمليات جسمها الحيوية.
- التجمع: تُعتبر التجمعات الكبيرة من الأساليب الفعالة لتوليد الحرارة وحماية النفس من البرودة.
- الهجرة: قد تهاجر بعض الأنواع إلى مناطق أدفأ لتجنب الظروف الجوية القاسية، وقد تقوم بالانتقال إذا انخفضت درجات حرارة المياه بشدة.