المساهمون في تطوير الجدول الدوري للعناصر الكيميائية

العلماء الذين ساهموا في تطوير الجدول الدوري

يلعب الجدول الدوري دورًا أساسيًا في فهم العناصر الكيميائية الموجودة في الطبيعة، حيث يتم تنظيمها بشكل منهجي حسب أعدادها الذرية، مما يسهل دراسة تفاعلاتها وخصائصها الكيميائية والفيزيائية. منذ اللحظة الأولى التي تم فيها اكتشاف العلاقات بين العناصر على يد العالم الكيميائي أنطوان لافوازييه في عام 1789، شهد الجدول الدوري تطورات كبيرة. فقد اختلف مفهوم الجدول وأسسه التي ينظم وفقًا لها العناصر الكيميائية، حيث كان لكل عالم أثره الخاص على مر العصور في تحديثه وصياغته. نستعرض هنا بعض العلماء الذين ساهموا في تطوير الجدول الدوري:

العالم أنطوان لافوازييه

قدم الكيميائي الفرنسي أنطوان لافوازييه إسهامات رئيسية في مجالات متعددة من الكيمياء، حيث كانت محاولته الأولى لوضع مفهوم الجدول الدوري من خلال تجميع وتصنيف العناصر الكيميائية بناءً على خصائصها، بما في ذلك المعادن والغازات، وذلك في عام 1789.

العالم جون نيولاندز

قام العالم الإنجليزي جون نيولاندز بترتيب العناصر حسب تزايد أوزانها الذرية، ليكون من بين الأوائل الذين قاموا بتصنيف الخصائص المتشابهة للعناصر حسب أنماط دورية منظمة. وقد توصل إلى ما يعرف بقانون الأوكتاف، الذي يعد قفزة نوعية في تطوير مفهوم الجدول الدوري، حيث ينص على أن العناصر المتشابهة في الخصائص الكيميائية والفيزيائية تتكرر بعد كل سبع عناصر بناءً على ترتيبها وفق الوزن الذري. ومع ذلك، فإن تصنيفه لم يكتمل، إذ لم يترك فراغات للعناصر المجهولة آنذاك.

العالم دمتري مندليف

ساهم العالم الروسي دمتري مندليف في صياغة الجدول الدوري الحديث، حيث يُعتبر مؤسسه في عام 1869. وقد قام بدراسة الفجوات الناتجة عن الأعمال السابقة من علماء مثل جون نيولاندز. ومن بين إنجازاته المميزة عبر التاريخ:

  • ترتيب العناصر الكيميائية في الجدول الدوري حسب زيادة الوزن الذري وتصنيفها ضمن مجموعات بناءً على نمط متكرر من الخصائص.
  • ترك فراغات للعناصر الكيميائية التي لم يتم اكتشافها بعد، وفقًا لمعتقداته العلمية.
  • تنبأ بخصائص ثلاثة من العناصر الكيميائية غير المعروفة آنذاك، والتي تشبه في خصائصها العنصر الذي عُرف لاحقًا بالغاليوم، والمعروف سابقًا بإيكا الألومنيوم (eka-aluminium).

العالم لوثار ماير

واصل العالم الألماني لوثار ماير جهود مندليف في تطوير الجدول الدوري، حيث ترك أيضًا فراغات للعناصر الكيميائية غير المعروفة في ذلك الوقت، لكنه لم يتنبأ بخصائصها كما فعل مندليف. في عام 1870، نشر نسخة متطورة من الجدول الدوري، بعد محاولات سابقة لنشره، حيث احتوت المحاولة الأولى على 28 عنصرًا في عام 1862، وتلتها محاولة ثانية عام 1864 حيث نشر كتابًا مدرسيًا يتضمن 50 عنصرًا.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *