تعريف الغابات
تُعرف الغابات كمناطق حيوية شاسعة تحتوي على عدد كبير من الأشجار الكثيفة والعالية. تعريف منظمة الأغذية والزراعة للغابات ينص على أنها أراضٍ بسماكة شجرية تتجاوز 10%. ويُعتبر النظام الإيكولوجي للغابات معقدًا، حيث يتفاعل مع الكائنات الحية مثل الحيوانات والنباتات والأجزاء غير الحية مثل التربة والماء والمعادن.
تشغل الغابات حوالي ثلثي سطح الأرض، وتتواجد في بيئات تلائم درجات حرارة تفوق 10 درجات مئوية خلال الشهور الأكثر دفئًا، مع هطول أمطار سنوي يزيد عن 200 ملم.
مواقع تواجد الغابات
تنتشر الغابات في المناخات المتنوعة التالية:
- المناخات الجافة.
- المناخات الرطبة.
- المناخات القارسة البرودة.
- المناخات الحارة جدًا.
أنواع الغابات وتوزيعها عالميًا
تنقسم الغابات في العالم إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- الغابات الاستوائية
- الغابات الشمالية
- الغابات المعتدلة
الغابات الاستوائية
تتميز الغابات الاستوائية بأهمية خاصة نظرًا لتنوعها البيولوجي الغني من حشرات ونباتات مزهرة، حيث تمثل هذه الأنواع نحو 50% إلى 80% من التنوع البيولوجي عالميًا.
تتلقى هذه الغابات كميات وفيرة من الأمطار سنويًا وتتكون من عدة طبقات. وتفتقر التربة للمعادن الأساسية، إذ تعتمد الجذور على المغذيات الناتجة عن تساقط الأوراق والنفايات. تُعد إزالة الغابات تهديدًا كبيرًا، فهي تفرز مساحات معيشية للمجتمعات وتُعتبر مستودعًا لمكونات اكتشاف الأدوية.
أنواع الغابات الاستوائية
الغابات الاستوائية دائمة الخضرة
تعد الغابات المطيرة الغطاء النباتي الطبيعي لمناطق خط الاستواء، حيث تتواجد بين 10 درجات شمالًا وجنوبًا. في عام 1990، شكلت الغابات المطيرة الاستوائية نصف الغطاء الحرجي على مستوى العالم. تنتشر هذه الغابات في:
- حوض الأمازون في أمريكا الجنوبية
- أفريقيا الاستوائية
- آسيا
- جنوب شرق آسيا
الغابات الاستوائية النفضية (شبه دائمة الخضرة)
توجد هذه الغابات في مناطق مثل:
- الهند وميانمار وإندونيسيا وتايلاند ولاوس وكمبوديا وجنوب الصين والفلبين.
- شمال أستراليا.
- هوامش الغابات الاستوائية المطيرة في أفريقيا.
- أجزاء من وسط أمريكا الجنوبية.
غابات البحر الأبيض المتوسط
تتواجد غابات البحر الأبيض المتوسط في المناخات القريبة من ساحل البحر الأبيض المتوسط شمال وجنوب خط الاستواء، وتشمل:
- المناطق المحيطة بساحل البحر الأبيض المتوسط، والتي تمتد من الشرق إلى الغرب لتغطي دولاً مثل البرتغال وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وألبانيا وغيرها.
- كاليفورنيا في أمريكا الشمالية.
- وسط تشيلي في أمريكا الجنوبية.
- جنوب شرق وجنوب أستراليا.
- منطقة كيب بجنوب أفريقيا.
الغابات الشمالية
تُعرف أيضًا باسم التايغا، حيث توجد جنوب التندرا وتمتد عبر مساحات شاسعة من أوراسيا وأمريكا الشمالية، تشغل هذه الغابات نحو 11% من اليابسة العالمية، وتعتبر موطنًا لعدد قليل من الأشجار المهيمنة مثل أشجار الصنوبر.
تستضيف هذه الغابات مجموعة من الثدييات الكبيرة مثل الدببة والموظين والعديد من الأنواع الأخرى الصغيرة كالأرانب والقوارض. تُعتبر الغابات الشمالية مصدرًا للموارد القيمة مثل الفراء والمعادن كالصيانة من الحديد والنفط والغاز الطبيعي.
الغابات المعتدلة
تتميز هذه الغابات بأشجار خضراء دائمة تسقط أوراقها في فصل الخريف وتستقبل فصول السنة الأربعة. تتواجد هذه الغابات في أوراسيا واليابان وأجزاء من أمريكا الشمالية، وتعتبر موطنًا لثدييات صغيرة مثل السناجب والذئاب والعديد من الطيور.
هذه الغابات تتلقى الأمطار على مدار العام، حيث تتجاوز درجات الحرارة فيها 10 درجات مئوية، وهي تتألف من نوعين رئيسيين:
- غابات صنوبرية: تشكل 35% من مجموع الغابات العالمية، تمتد عبر أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.
- غابات دافئة عريضة الأوراق: تقع في المناطق الدافئة، حيث تبقى درجة الحرارة فوق 6 درجات مئوية، وتتميز بتساقط الأوراق في الربيع.
أهمية الغابات
تعتبر الغابات مصدرًا رئيسيًا للهواء النقي الذي نتنفسه بفضل وجود الأشجار. ولها فوائد كثيرة تشمل:
- اعتماد أكثر من ملياري شخص على الغابات:
توفر الغابات الماء والغذاء والوقود، وتعتبر مصدرًا للدواء ومستحضرات التجميل.
- موائل للتنوع البيولوجي وسبل العيش للبشر:
تشكل الغابات 80% من التنوع البيولوجي عالميًا من نباتات وحيوانات، وتستمد أكثر من 60% من السكان الأصليين رزقهم منهم.
- مستودع للكربون في العالم:
تعمل الغابات على توفير المياه النظيفة للشرب والاحتياجات المنزلية.
- تمتص الغازات الدفيئة.
- تحمي المجمعات المائية:
تساعد في تقليل التعرية التي تؤثر على مجاري المياه.
- تقدم عازلًا ضد الكوارث الطبيعية كالفيضانات.
أسباب تدمير الغابات
توجد عدة أسباب لفقدان وتدمير الغابات، تشمل:
- التوسع الحضري.
- التوسع الزراعي.
- تربية الماشية.
- الزحف العمراني.
- قطع الأشجار.
- خسارة مساحات كبيرة من الغابات، تعادل مساحة ملعب كرة قدم بسبب الحرائق الطبيعية أو التي يتسبب بها البشر.
