تُعتبر الزراعة من الركائز الأساسية في حياة الإنسان، حيث تسهم بشكل كبير في إنتاج المواد الغذائية والسلع الضرورية، مما يجعلها ضرورية لتلبية احتياجات الفرد. توفر الزراعة جميع المحاصيل النباتية والحيوانية التي يعتمد عليها المجتمع في حياته اليومية.
تُعتبر الزراعة أحد الأنشطة الحيوية التي يمارسها المزارعون لتأمين مقومات الحياة من غذاء ومأوى. لذا دعونا نبحث في تعريف الزراعة بمزيد من التفصيل في الفقرات التالية.
تعريف الزراعة
- على مر آلاف السنين، اعتمد البشر على زراعة الأرز في قارة آسيا والقمح في قارة أوروبا، بينما كانت تربية المواشي شائعة في قارة أمريكا.
- كانت الزراعة في تلك الحقبة قائمة على هذه الأنشطة فقط، ولكن بدأ البعض يفكر في تطوير أساليب الزراعة والبحث عن طرق جديدة لزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية النباتية والحيوانية لتلبية احتياجات الغذاء.
- تتضمن التطورات المتعلقة بالزراعة تحسين إنتاج المحاصيل الزراعية والألياف، بالإضافة إلى فهم المعالجات المختلفة للنباتات.
- اهتم الإنسان أيضًا بتربية الحيوانات والنباتات بهدف الاستفادة من اللحوم والألبان، سعياً وراء تحسينها.
- يعتمد العديد من الأفراد على الزراعة لتأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والملابس، حيث يمثل المزارعون حوالي 80% من السكان في جميع أنحاء العالم.
تاريخ الزراعة
- مارس الإنسان الزراعة منذ نحو 11,000 عام عبر القبائل في الشرق الأوسط، حيث بدأ يعتمد على زراعة النباتات من البذور لتلبية احتياجاته الغذائية.
- ظهرت الزراعة بشكل ملحوظ في نهاية العصر الجليدي، أي ما يقرب من 11,700 عام مضت، نتيجة للتغيرات المناخية والبيئية، خاصة في المناطق الاستوائية.
- من أهم التغيرات في تلك الحقبة هو زيادة منسوب سطح البحر، وذوبان الأنهار الجليدية، وارتفاع درجات الحرارة، مما أثر على البيئة المحيطة.
- بناءً على تلك التغييرات، قامت المجتمعات الأسترالية وشعوب أمريكا الشمالية بتطوير مجال الزراعة تدريجياً اعتمادًا على مبادئ الزراعة العملية، مما أسهم في مباشرة الحضارات على مر العصور.
مراحل تطور الزراعة
- استمرت شعوب الدول النامية في ممارسة الزراعة التقليدية التي ورثوها عبر الأجيال، رغم التقدم الكبير في الدول الصناعية.
- تشهد الدول النامية نقصًا في الموارد الغذائية عند الاعتماد على الزراعة التقليدية، مما يبرز حاجة هذه الدول إلى استثمارات وطرق حديثة لتطوير الزراعة ومواجهة مشكلات المجاعات.
- هذا يدفع الدول المتقدمة لتوفير الموارد اللازمة والطرق الحديثة لدعم الزراعة في الدول النامية.
أهمية الزراعة
تلعب الزراعة دورًا محوريًا في تلبية كافة احتياجات الإنسان، ومن أهم فوائدها:
- تُعتبر الزراعة مصدراً اقتصادياً مهماً في دول مثل الهند، حيث تسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الوطني والتسويق المرتبط بالمحاصيل.
- كما تسعى منظمة FANTA’S إلى توفير المواد الغذائية بكميات كافية لسكان الدول النامية،
- بغرض تحقيق الأمن الغذائي وتلبية احتياجاتهم الزراعية.
- تولي المنظمات العالمية أهمية لبرامج الأمن الغذائي،
- من خلال البحث والتطوير للوصول إلى أحدث التقنيات والأدوات في مجال الزراعة.
- فضلاً عن أن قطاع الزراعة يتيح فرص العمل للعديد من الأفراد،
- متنوعة بين مندوبي المبيعات، والمسوقين، والمهندسين، وموظفي ضمان الجودة والسلامة المهنية.
- كما توفر الزراعة وظائف في مجالات تطبيقية مثل: الخدمات المصرفية، سلامة الغذاء، الصحة، وتنمية الطاقة، وغيرها من الفرص المتنوعة.
- عادة ما تهتم المنظمات المعنية بالأمن الغذائي بكافة الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية لدراسة أسباب نقص السلع الغذائية.
أشكال مختلفة للزراعة
اعتمدت الزراعة في الماضي على الظروف الطبيعية لإنتاج المحاصيل الزراعية، وتتعدد طرق الزراعة، بما في ذلك الزراعة المتقدمة والزراعة التقليدية أو المتخلفة، وكذلك الزراعة النامية.
- الزراعة المتقدمة: تعتمد على استخدام الآليات الحديثة والإمكانيات الجديدة،
- لتلبية كافة المتطلبات الغذائية والمحاصيل الزراعية للسكان.
- الزراعة التقليدية أو المتخلفة تعتمد على الأساليب التقليدية وعناصر إنتاج قديمة لتحقيق إنتاجية غير كافية،
- مما يعوق تأمين احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
- الزراعة النامية: تمثل توازنًا بين الزراعة المتقدمة والتقليدية،
- حيث تسعى الدول الصناعية لإنتاج المحاصيل الزراعية لتلبية احتياجات البلدان النامية وتجنب المجاعات.
أفضل أنواع الزراعة
تتوفر عدة أشكال من الأنشطة الزراعية التي يستخدمها المزارعون لتحسين الإنتاج الزراعي، وتندرج تحت 3 أنواع رئيسية:
-
الزراعة الرعوية: تُعتبر نشاطاً زراعياً يركز على استغلال جزء من الأرض لتربية المواشي، مثل:
- الأغنام، الأبقار، والدجاج لتلبية الاحتياجات من اللحوم والألبان لأغراض تجارية.
-
الزراعة الحقلية: تساهم في إنتاج المحاصيل الزراعية الأساسية،
- مثل الأرز، الشعير، والقمح وغيرها.
-
الزراعة المختلطة: تجمع بين الزراعة الرعوية والحقلية، حيث يشمل إنتاج المحاصيل الزراعية وتربية الماشية،
- للاستفادة من اللحوم والألبان والأغراض التجارية.
الأدوات الأساسية للزراعة
تتطلب الزراعة استخدام العديد من الأدوات الزراعية لضمان سير العمل في الأراضي الزراعية، ومن بين هذه الأدوات:
- أداة إزالة الأعشاب، تستخدم للتخلص من الأعشاب الضارة.
-
الإسطوانة، تُستخدم في إزالة ضغط التربة،
- ويفضل المزارعون استخدام الأسطوانة العادية لتخفيف ضغط التربة الناتج عن الأمطار الغزيرة.
-
المجرفة، من الأدوات الشائعة في حفر الأراضي الزراعية وبناء المنتزهات،
- تُنقل باستخدامها المواد السائلة مثل الفحم والتربة والرمل والحصى.
- كما تُستخدم في تقليب وتحريك التربة الزراعية.
- المنجل ذو الشفرة المنحنية، يُستخدم في تجميع الحبوب أو قطع الأعشاب الضارة المستخدمة في غذاء المواشي.
-
المعول، من الأدوات الأساسية في الزراعة ويأتي برأس صلب متعامد مع المقبض،
- يمكن استخدامه كبديل للمجرفة في المناطق التي يصعب الوصول إليها، كما يُستعمل في تكسير الأسطح الصلبة.
-
مشط الأرض أو (مدمة)، أداة زراعية أساسية على شكل يد معدنية،
- تُستخدم لزراعة الحبوب الصغيرة وتمشيط وتنظيف الأرض الزراعية من الشوائب والأعشاب الضارة.
-
الإبريق، أداة ري تُستخدم في رش النباتات والأشجار،
- من خلال السيطرة على كمية المياه المخصصة للري.
- الفأس، تُستخدم للقضاء على الأشجار، حيث تشبه نهايتها الوتد.
أهم المحاصيل الزراعية
- تُستخدم المحاصيل الزراعية في إنتاج الأعلاف المستخدمة لتهجين الحيوانات التي تتعلق بالجانب التجاري،
- مثل: الحشائش، البرسيم، والفصفصة.
- تُنتج المحاصيل الزراعية العديد من المنتجات الغذائية الخاصة بالحيوانات، وبالتحديد الأبقار،
- وتُنقسم المحاصيل إلى 85 مجموعة رئيسية تدل على الأصناف المزروعة حول العالم.
- تشمل المجموعة الأساسية من الحبوب أنواعاً مختلفة مثل: الأرز، الشوفان، القمح، الذرة الرفيعة، الشعير، والدخن.