تعريف القدمة ذات الورنية
القدمة ذات الورنية تُعتبر أداة قياس متطورة، تحتوي على مقياسين مزدوجان؛ أحدهما ثابت والآخر متحرك. يمتد كل مقياس على طول الجزء العلوي والسفلي، حيث يتحرك الجزء المتحرك على طول مقياس متدرج لقياس الأبعاد بدقة. وتعرض هذه الأداة القياسات المترية، فيما تجدر الإشارة إلى أن بعض الأنماط المتاحة توفر أيضاً قراءات رقمية للمستخدمين.
ظهرت القدمة ذات الورنية لأول مرة في عام 1631م على يد عالم الرياضيات الفرنسي بيير فيرنير. وتُعتبر هذه الأداة من أبرز أدوات القياس المستخدمة بشكل خاص في مجال الميكانيكا وورش التشغيل. يعود ذلك إلى تنوع استخدامها في قياس الأبعاد وسهولة التعامل معها بالإضافة إلى دقتها العالية في القياسات.
مخترع القدمة ذات الورنية
وُلِد بيير فيرنير في 19 أغسطس 1584 في أورنان، فرنسا وتوفي في 14 سبتمبر 1638. عرفه التاريخ كعالم رياضيات متميز ومسؤول حكومي، وبرز بدوره كمخترع جهاز القدمة ذات الورنية والذي يُستخدم في إجراء قياسات خطية دقيقة.
تلقى فيرنير تعليمه على يد والده، العالم كلود فيرنير، وأظهر اهتمامًا كبيرًا بعلم القياسات. رغم أن العلم كان له في البداية مهنة، إلا أنه شغل عدة مناصب في الحكومة الإسبانية، ثم أصبح قائدًا لقلعة “أورنانس” وبعدها تولى منصب مدير عام للخزانة في بورغوني.
استخدامات القدمة ذات الورنية
تتعدد استخدامات القدمة ذات الورنية، ومن أبرز هذه الاستخدامات ما يلي:
- قياس الأبعاد الخارجية
تستخدم القدمة ذات الورنية بشكل فعّال لقياس الأبعاد الخارجية للأجسام. يتم ذلك عن طريق تحريك الفكين ليتناسبا مع الجسم المراد قياسه، ومن ثم تحريكهما لإغلاقهما معًا للحصول على القياس الدقيق.
- قياس الأبعاد الداخلية
تُستخدم القدمة لقياس الأبعاد الداخلية للأجسام، مثل الفتحات أو المساحات الداخلية. يتم ذلك بوضع الفكين داخل المنطقة المطلوب قياسها، ومن ثم تحريكهما بعيدًا لجمع القياس المناسب.
- قياس أعماق الثقوب
تستعمل القدمة ذات الورنية أيضاً لقياس أعماق الثقوب باستخدام شفرة العمق. يتم تمديد شفرة العمق حتى تصل إلى القاع للحصول على القياس الدقيق.
