البحث النوعي
يُعرف البحث النوعي بأنه دراسة تُجرى لاستكشاف قضايا إنسانية متنوعة من خلال استخدام أساليب استقصائية متعددة، مثل السيرة الذاتية ودراسة الحالة. يعتمد هذا النوع من البحث بشكل رئيسي على جمع البيانات وتحليلها دون الاعتماد على الأساليب الرياضية أو الإحصائية. وبالتالي، يمكن التأكيد على أن البحث النوعي يعتمد على المعرفة الشخصية، مما يستدعي الحرص على ضمان الموضوعية والحيادية أثناء إجراء هذه الدراسات.
استراتيجيات البحث النوعي
إليك بعض الاستراتيجيات المتبعة في البحث النوعي، مع وصف مختصر لكل منها:
- دراسة الحالة: تمثل دراسة الحالة تحليلًا دقيقًا لحالة فردية أو جماعية، يهدف إلى تحقيق فهم شامل لتلك الحالة واستخلاص الدروس المستفادة، مما ينتج عنه نتائج خاصة لا يمكن تعميمها.
- السرد: هي استراتيجية تستند إلى استكشاف أحداث متعلقة بأفراد أو جماعات من خلال رواية قصصهم بشكل مباشر، مما يسهم في بناء صورة واضحة عن حياتهم.
- الأنثوغرافيا: تركز الأنثوغرافيا على وصف الثقافات أو المجتمعات المختلفة، حيث تُستخدم المقابلات الشخصية لتحقيق الأهداف البحثية. في بعض الأحيان، يتعين على الباحث الانخراط في المجموعات المعنية ومشاركة حياتهم اليومية لفهمهم بشكل أعمق وأكثر دقة.
- النظرية المؤسسة: هي نظرية تُبنى استنادًا إلى ملاحظة الأنماط الناتجة عن تحليل بيانات مجموعة تتراوح من عشرين إلى ثلاثين عينة.
- الظواهر: تُعتبر الظواهر وصفًا لتجارب محددة مر بها فرد أو مجموعة.
مشاكل البحث النوعي
فيما يلي بعض التحديات والمشكلات التي قد يواجهها الباحثون أثناء القيام بالبحوث النوعية:
- تراكم البيانات وصعوبة إدارتها.
- النتائج المحدودة التي يصعب تعميمها.
- الوقت الطويل اللازم لإجراء البحث النوعي.
- صعوبة تصنيف البيانات المجموعة ضمن فئات معينة.
- التحديات المتعلقة بالالتزام بشروط الموضوعية وعدم الانحياز.