تُعتبر قطر واحدة من أسرع الاقتصاديات نمواً في العالم، حيث تحتل المرتبة الثالثة بفضل ناتج محلي إجمالي بلغ نحو 60.88 مليار دولار خلال الفترة 2015-2016، مع تحقيق معدل نمو قدره 26.17%. نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في قطر يُقدر بحوالي 61,593.67 دولار أمريكي، مما يجعلها الدولة الأغنى عالمياً. وقد سُجل أعلى ناتج محلي إجمالي في عام 2014، وكان المتوسط للناتج المحلي الإجمالي خلال العقد الماضي حوالي 141.78 مليار دولار أمريكي، مع متوسط نصيب الفرد البالغ 594.94 دولار.
تشكل موارد الغاز الطبيعي والنفط دعامة الاقتصاد القطري ومدخلاً رئيسياً للإيرادات الحكومية، حيث يُساهم النفط بنحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي. قطر تحتل المركز الثالث عالمياً من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي، كما يرتبط القطاع الصناعي ارتباطاً وثيقاً بالصناعات الهيدروكربونية، لا سيما البتروكيماويات.
السياحة
تُعد الدوحة، عاصمة قطر، واحدة من أبرز المعالم السياحية في البلاد، حيث تستوعب نصف سكان الدولة وتقع على الخليج، مما يجعلها مركزاً اقتصادياً وثقافياً بارزاً. تمزج المدينة بين التقاليد العربية العريقة والحداثة التكنولوجية.
تتميز قطر بتنوع مناطق الجذب السياحي، من المعالم الطبيعية مثل خور العايد والبحر الداخلي، إلى المعالم الاصطناعية مثل مزرعة خيول الشقب المملوكة للدولة. هناك أيضاً عدة مواقع مميزة للزيارة تشمل الوكرة، والشحانية، ودخان، ومدينة الشمال، وبلدة البدع، والخور، وجزيرة النخيل.
تحتضن قطر العديد من المواقع السياحية التي تعكس ثراء تاريخها وثقافتها، مثل سوق واقف، وتجارب السفاري في الكثبان الرملية، وقرية كتارا الثقافية. كما تشمل المعالم الأثرية في الزبارة ومواقع من صنع الإنسان مثل متحف الفن، والمتاحف الإسلامية، ولؤلؤة قطر، ومنتجع جزيرة بانانا، ومدينة أسباير زون الرياضية، وأكوا بارك المائية، حيث استضافت قطر حوالي 2.6 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم في عام 2016.
