تعد تقنيات تفتيت حصوات المرارة باستخدام الليزر من الإنجازات الطبية الحديثة. حيث تؤدي تكون حصوات المرارة إلى آلام شديدة، غثيان، واصفرار الجلد. وكان كثير من المرضى يضطرون إلى undergoing إجراءات جراحية متعددة، تتباعد أسابيع بينها.
ومع ظهور تقنية الليزر، أصبح بالإمكان إجراء عملية تفتيت حصوات المرارة في جلسة واحدة باستخدام تقنية تعرف بعملية “ثقب المفتاح”. تستغرق هذه العملية حوالي ساعة واحدة، وتتميز بانخفاض نسبة المضاعفات مقارنة بالأساليب التقليدية، التي قد تتطلب فترة تعافي طويلة. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل تفتيت حصى المرارة بالليزر.
تفتيت حصى المرارة بطرق غير جراحية
توجد عدة أساليب لتفتيت حصوات المرارة دون الحاجة إلى تدخل جراحي، والتي تشمل:
العلاجات الدوائية
- تستخدم أدوية مثل اليورسوديل والكينوديل في تفتيت حصوات المرارة من خلال تأثيرها على كثافة العصارة الصفراوية.
ومع ذلك، فإن استخدام هذه الأدوية ليس شائعًا لأسباب متعددة تتضمن:
- ينبغي أن يكون حجم الحصى صغيرًا وأن تتكون من الكوليستيرول فقط.
- تتطلب العملية وقتًا طويلاً، حيث قد تمتد الفترة إلى سنتين.
- تتكرر تكون الحصى في كثير من الأحيان بعد انتهاء العلاج.
- يمنع استخدامها للنساء الحوامل أو المرضعات.
- يمكن أن تتفاعل هذه الأدوية مع حبوب منع الحمل، مما يؤثر على فعاليتها.
- تعتبر هذه الأدوية خيارًا في حالة عدم استعداد المريض لأي نوع آخر من العلاج أو للحماية من تكوين حصوات مرارية عند زيادة عوامل الخطورة.
العلاجات بالموجات الصادمة من خارج الجسم
- تعد الموجات الصادمة إحدى الأساليب غير الجراحية لتفتيت حصوات المرارة. تعتمد هذه الطريقة على إرسال موجات صادمة تتخلل أنسجة الجسم وتساعد في تفتيت الحصى.
- تعتبر هذه الطريقة فعالة لنسبة تقل عن خمسة عشر بالمئة فقط من المرضى.
ومن شروط استخدامها:
- وجود حصوة واحدة فقط، فهي غير فعالة عند وجود حصوات متعددة.
- يجب أن يكون حجم الحصى أقل من 2 سم.
- تعد هذه الطريقة أنجح في علاج حصوات المرارة عند الأطفال.
حقن مركب ميثيل ثالثي بوتيل الأثير
- يعتبر ميثيل ثالثي بوتيل الأثير مركبًا كيميائيًا يتم الحقن به في الوريد ليساعد على تفتيت حصوات المرارة عند بعض المرضى.
- تتمثل خطورته في إمكانية حدوث أعراض جانبية ناتجة عن إعطائه بطريقة غير صحيحة، مثل ألم شديد أو حروق جلدية.
تابع أيضًا:
التنظير للقنوات الصفراوية والمرارة
- تتم عملية التنظير بإدخال المنظار عن طريق الفم وصولاً إلى القناة الصفراوية، مما يسهل القضاء على حصوات المرارة.
- يساهم المنظار في فتح القناة الصفراوية، حيث تسمح بتدفق العصارة الصفراوية والحصى إلى الأمعاء.
- في كثير من الأحيان، يتم تركيب شبكة صغيرة لضمان تدفق العصارة الصفراوية بشكل صحيح.
- يمكن أن تستمر عملية التنظير لمدة تصل إلى نصف ساعة، ولا يحتاج المريض إلى تخدير كلي، بل يكفي التخدير الموضعي.
فغر المرارة (Percutaneous cholecystostomy)
- تعد عملية فغر المرارة من الأساليب غير الجراحية المفيدة للمرضى الذين يحتاجون إلى عملية جراحية ولكن لا يمكن إجراؤها لهم.
- تتم العملية بإدخال إبرة لسحب السوائل من المرارة، ثم تركيب شبكة خاصة قد تبقى لفترة طويلة للحد من تكرار تكون الحصى.
تفتيت حصى المرارة بالليزر
- لقد أصبحت تقنية تفتيت حصوات المرارة بالليزر أكثر سهولة وأماناً، مع مخاطر وآثار جانبية أقل مقارنة بالطرق التقليدية.
- يمكن للجراحين الآن استخدام الليزر لتفتيت الحصوات الكبيرة التي يصعب الوصول إليها وتحويلها إلى قطع صغيرة، ثم إزالة المرارة بأمان.
- تشمل العملية إجراء استكشاف للقناة الصفراوية باستخدام تنظير البطن تحت التخدير الكلي.
- يتم استخدام شقوق صغيرة يبلغ حجمها حوالي ثلاثة مم، حيث يتم إدخال أنبوب مزود بكاميرا.
- تتم معالجة الحصوات باستخدام ألياف الليزر، التي تستخدم موجات صغيرة من الطاقة لتفتيت الحصوات إلى قطع صغيرة، يسهل إزالتها.
- بعد انتهاء العملية، يمكن للعديد من المرضى العودة إلى منازلهم في اليوم التالي.
تفتيت حصى المرارة بطرق تقليدية
الجراحة التقليدية
- تتضمن إجراء شق طولي في البطن يتراوح من 10 إلى 16 سم في الجانب الأيمن العلوي لإزالة المرارة.
- يتم تنفيذ العملية تحت التخدير الكلي، وقد يبقى المريض في المستشفى لمدة تصل إلى خمسة أيام بعد العملية.
يتم توجيه عدم اللجوء للجراحة التقليدية في الحالات التالية:
- زيادة الوزن.
- الحمل في الأشهر الأخيرة.
- وجود تشوهات في تركيب المرارة أو القناة الصفراوية.
الجراحة بالمنظار
- تتم الجراحة باستخدام المنظار عن طريق إحداث ثلاث إلى أربع شقوق صغيرة في البطن، يتم إدخال المنظار من خلالها إلى المرارة.
- يستخدم الطبيب صور الإشعاع الملتقطة عبر المنظار لمتابعة العملية.
- تتميز هذه الطريقة بانخفاض المخاطر مقارنة بالأساليب التقليدية وتتيح شفاء أسرع للمريض.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بحصى المرارة
توجد عدة عوامل قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بحصى المرارة، منها:
- التقدم في العمر، خصوصًا فوق الأربعين.
- الجنس، حيث يشير إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالرجال.
- الحمل.
- زيادة الوزن.
- التاريخ العائلي للإصابة بحصى المرارة.
- الإصابة بداء السكري.
- الإصابة بمرض كرون.
- اتباع نظام غذائي غني بالكوليسترول والدهون.
سبل الوقاية من حصى المرارة
يمكن تقليل خطر الإصابة بحصى المرارة من خلال اتباع الإرشادات التالية:
- تناول الوجبات بانتظام وتجنب الامتناع عن الطعام لفترات طويلة.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف والابتعاد عن الأطعمة العالية بالكوليسترول والدهون.
- محاولة تقليل الوزن بشكل تدريجي، حيث إن فقدان الوزن السريع يعزز من خطر تشكيل الحصوات.
