السياحة الخارجية
عرفت منظمة السياحة العالمية (WTO) مصطلح السياحة الخارجية على أنه سفر الأفراد إلى مناطق خارج حدود دولهم، وقضاء وقت لا يتجاوز العام في هذه الوجهات بغرض الترفيه أو الأعمال أو غيرها. وقد ساهم الارتفاع في الدخل والنمو الاقتصادي للدول في تعزيز السياحة الخارجية، بالإضافة إلى العولمة. وتعتبر الدول النامية الأكثر تأثراً بالسياحة الخارجية، حيث تُعد السياحة واحدة من أكبر القطاعات المهنية عالمياً، إذ تُعَدّ السياحة مصدراً لوظيفة من كل عشر وظائف. لذا، تستثمر الدول التي تسعى إلى تعزيز اقتصادها بشكل كبير لتطوير قطاع السياحة لديها.
أهمية السياحة الخارجية
تتجلى أهمية السياحة الخارجية في النقاط التالية:
- توفير فرص العمل لعدد كبير من سكان الدولة السياحية، مما يساعد في تقليل نسبة البطالة.
- بدء نشاطات البناء والتطوير في المدينة من خلال إنشاء المرافق السياحية كالمطاعم ووسائل النقل.
- توفير دخل ثابت للعاملين في مختلف القطاعات الاقتصادية.
- تحقيق نمو شامل للاقتصاد في المدن السياحية.
- تطوير البُنى التحتية بهدف تحسين وسائل التنقل بين المدن للسياح.
- رفع مستوى المرافق العامة التي يستخدمها السكان تفعيلاً للحركة السياحية.
- تعزيز تقنيات الاتصال والتواصل.
- فتح آفاق للتطوير الصناعي من خلال تبادل الخبرات الصناعية بين الدول.
- التأثير المتبادل بين الدول السياحية والسياح والمواطنين من حيث الأفكار الإبداعية والثقافات المتنوعة.
- تحسين الصورة الذهنية للدولة host من خلال تقليل الانطباعات السلبية لدى الزوار.
أشهر الدول السياحية
فرنسا
استقبلت فرنسا 82.6 مليون سائح في عام واحد، مما يجعلها وجهة رائدة في عالم السياحة. تتضمن معالمها الشهيرة مدنًا مثل: باريس، وليون، وستراسبورغ، فضلاً عن جبال الألب، ومنتجعات التزلج، والشواطئ المتنوعة، والمناظر الطبيعية الخلابة في الريف الفرنسي. تفتخر فرنسا بوجود 37 موقعًا مدرجًا على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتساهم السياحة في الاقتصاد الفرنسي بما يعادل 9.7%، منها 30% تأتي من السياح الأجانب.
الولايات المتحدة
وصل عدد السياح في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 75.6 مليون سائح في عام 2016. تضم البلاد مدناً نابضة بالحياة مثل: نيويورك، ولوس أنجلوس، ولاس فيغاس، والتي تبقى جاذبة للسياح على مدار السنة. بالإضافة إلى المناطق الطبيعية الخلابة مثل متنزه يلوستون الوطني وآلاسكا وشواطئ هاواي. تساهم السياحة في الارتقاء بالاقتصاد وتقليل البطالة، وتتميز بكون دول المكسيك وكندا وبريطانيا هي الأكثر إرسالًا للسياح إلى الولايات المتحدة.
إسبانيا
بلغ عدد الزوار إلى إسبانيا 75.6 مليون سائح سنويًا، حيث تُعتبر السياحة عنصرًا أساسيًا في الاقتصاد الإسباني، حيث تُساهم بما يقارب 11% من الناتج المحلي الإجمالي. تستقطب إسبانيا سياحًا من الدول الأوروبية مثل: بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا. ومن بين أبرز مدنها السياحية مدريد وبرشلونة، كما تحتوي على منتجعات فاخرة على سواحل البحر المتوسط والمحيط الأطلسي. تنظم إسبانيا فعاليات شعبية مثل الكرنفالات، وتحتوي على 15 حديقة وطنية، وقد قامت بتحسين ظروفها المناخية خلال فصل الشتاء لتلبية احتياجات الحياة العامة النشطة، حيث تضم 13 مدينة تراثية مدرجة على قائمة المواقع الأثرية العالمية لليونسكو.