الفاقد التعليمي نتيجة جائحة كورونا
أسفرت توقف التعليم الوجاهي وإغلاق المدارس والجامعات بسبب جائحة كورونا عن تأثيرات سلبية ألحقت الضرر بحوالى 110 ملايين طالب وطالبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد أدى هذا الوضع إلى قيام وزارات ومؤسسات تعليمية في عدة دول، مثل المملكة الأردنية الهاشمية، بإطلاق برنامج الفاقد التعليمي. نشأ هذا البرنامج نتيجة الانتقال المفاجئ من التعليم التقليدي إلى التعليم عن بُعد دون تجهيز مسبق، ويهدف إلى تعويض الفجوة في المحتوى التعليمي ما بين ما كان مقررا للطلاب وبين ما تم استيعابه خلال فترة التعليم عن بُعد.
برنامج الفاقد التعليمي في المملكة الأردنية الهاشمية
تم تنفيذ برنامج الفاقد التعليمي في الأردن اعتبارًا من 15 أغسطس 2021، ولقي مواردته قبولًا واسعًا حيث التحق به حوالي 900 ألف طالب وطالبة. وفيما يلي أبرز المعلومات حول البرنامج:
أهداف وزارة التربية والتعليم الأردنية من برنامج الفاقد التعليمي
تهدف وزارة التربية والتعليم إلى تحقيق الأهداف التالية من خلال برنامج الفاقد التعليمي:
- دعم الطلاب من الناحيتين الذهنية والعلمية للتحضير للعودة إلى مقاعد الدراسة.
- تعويض الفجوات في المعرفة واكتساب المهارات الأساسية خلال فترة التعليم عن بُعد.
ما هي مراحل برنامج الفاقد التعليمي؟
يتكون برنامج الفاقد التعليمي من ثلاث مراحل كما يلي:
- المرحلة الأولى: مرحلة قصيرة المدى استمرت حتى 12 سبتمبر 2021.
- المرحلتان الثانية والثالثة: تشمل المرحلة المتوسطة والطويلة المدى، وقد امتدتا لعدة سنوات، وتركزت على تعويض الفاقدين “النمائي والنفس اجتماعي”، بهدف تعزيز القدرات النفسية والاجتماعية التي تأثرت نتيجة جائحة كورونا.
ما هي الإجراءات الصحية المتبعة في برنامج الفاقد التعليمي في ظل جائحة كورونا؟
تتضمن الإجراءات الصحية المتبعة في تطبيق برنامج الفاقد التعليمي ما يلي:
- التزام الطلاب بارتداء الكمامات.
- مراعاة التباعد الجسدي بين الطلاب.
- الحفاظ على النظافة الشخصية.
- توفير الطلاب للقرطاسية اللازمة.
- إحضار الطلاب لوجبات الإفطار من منازلهم مع زجاجة مياه للشرب.
ما هي المواد الأساسية التي تُدرّس ضمن برنامج الفاقد التعليمي في ظل جائحة كورونا؟
يشمل البرنامج المواد التعليمية التالية:
- اللغة العربية.
- اللغة الإنجليزية.
- الرياضيات.
- العلوم.
تقرير منظمتَي اليونيسف واليونسكو حول الفاقد التعليمي الناجم عن جائحة كوفيد-19
أطلقت منظمة اليونيسف، بالتعاون مع اليونسكو، مبادرة بعنوان “المهمة: استعادة التعليم”، والتي تهدف إلى تخطي أزمة التعليم العالمية التي ظهرت خلال جائحة كورونا. وقد بدأت هذه المبادرة بإعادة فتح المدارس، وتم إصدار تقرير يتناول الفاقد التعليمي تضمن النقاط الآتية:
- استجابة الدول للتعاون في الحد من تأثير جائحة كورونا على المنظومة التعليمية.
- تقييم تأثير الجائحة على نتائج التعلم.
- تقديم مجموعة من التوصيات للحد من الفاقد التعليمي وضمان فرص التعليم للجميع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.