تعريف الأسرة
- يشير الباحثون، وبخاصة علماء الاجتماع، إلى أن الأسرة تُعرف بأنها مجموعة من الأفراد الذين يعيشون معًا ويجمعهم رابط خاص وعلاقة شخصية وثيقة.
- تُعتبر الأسرة في غالبية المجتمعات المؤسسة الأساسية لتربية الأطفال من النواحي الاجتماعية والدينية والسلوكية وغيرها.
- يمكن أيضًا تعريف الأسرة على أنها مجموعة من الأفراد المرتبطين بعلاقة قرابة أو يعيشون في مكان مشترك.
لا تفوت فرصة قراءة مقالنا عن:
ما هي أنواع الأسر؟
على الرغم من تغير تعريف الأسرة ووظائفها، إلا أن أنواعها شهدت تطورات ملحوظة، خاصة في القرن الأخير، مما أدى إلى ظهور أشكال متنوعة من الأسر وتغير المعنى الوارد في تعريفها من مكان إلى آخر. ومن بين هذه الأنواع:
1- الأسرة البسيطة أو النواة
- يمثل هذا النوع الشكل التقليدي المعروف للأسرة، والذي يتكون من الأب والأم وأبنائهما.
- يقوم الوالدان بأداء كافة الأدوار المتعلقة بالوالدية، بما في ذلك الرعاية والتعليم، وهو ما يعتبر نموذجًا مثاليًا للأبوين.
- تتوقع نتائج هذا النوع من الأسر أن يتمتع الأطفال بشخصيات متوازنة وقوية نتيجة الرعاية الكاملة التي يقدمها الأبوين.
- لذا، يتمتع الأطفال بشخصية قوية وناجحة داخل المجتمع بفضل دعم الأبوين لمواهبهم واتجاهاتهم.
2- الأسرة الممتدة
- تتكون هذه الأسرة من عدد كبير من الأفراد، ويُطلق عليها أيضًا اسم العشيرة، حيث تجمع بين العديد من الأقارب.
- تتأسس هذه الأسرة من زوجين يعتنيان بمجموعة من الأطفال، ويتواجد فيها الأجداد، والعمات، والعمام، وأبناء العم وأقارب آخرون.
- على الرغم من العدد الكبير لأفراد الأسرة، إلا أن التعاون يسود بينهم في شؤون الحياة، سواء كانت مادية أو اجتماعية، كدعم كبار السن وتربية الأطفال.
3- الأسرة ذات الأب الواحد
- تمثل هذه الأسرة واحدة من الأنماط الحديثة التي انتشارها بشكل ملحوظ في الدول الغربية، حيث تتكون من أحد الوالدين ورعاية الأطفال.
- تظهر هذه الأسر نتيجة عوامل متعددة، إذ قد يكون القرار ناتجًا عن إرادة الأبوين أو مؤثرات خارجية.
- تنتشر حالات الطلاق عالميًا بسبب عدم التفاهم بين الأبوين، أو ظروف الحياة المختلفة، مما يؤدي إلى تأسيس هذه الأنواع من الأسرة.
- تعاني الأسر ذات الوالد الواحد من تحديات في التربية، حيث يقع عبء التربية والتعليم على عاتق الوالد أو الوالدة بمفرده.
- نتيجة لهذه الظروف، قد يواجه الأطفال صعوبات في التطور النفسي والاجتماعي.
4- الأسرة المدمجة
- يتطلب هذا النوع من الأسر مستوى عالٍ من الوعي لدى الأبوين لضمان عدم تأثير الصراعات على الأطفال.
- تكون هذه الأسرة نتاج حالات الطلاق، عندما يفكر أحد الأبوين في الزواج مرة أخرى.
- قد ينتج عن هذا الزواج أطفال تحتم على الأبوين التعامل معهم بوضوح، لضمان تنشئتهم بشكل سليم.
5- أسرة الأجداد
- مفهوم هذه الأسرة ليس جديدًا، فقد انتشر مؤخرًا في المجتمعات المختلفة وأصبح شائعًا في العالمين الغربي والعربي.
- يكون الأجداد في هذه الأسرة مسؤولين عن الاعتناء بالأحفاد، رغم تقدمهم في السن.
- يعود السبب في تولي الأجداد هذه المسؤولية إلى عدم توفر الوقت لدى الأبوين بسبب انشغالهما بأعمالهما.
6- الأسرة بدون أطفال
- تمثل هذه الأسر حالة موجودة منذ وقت طويل، وتنجم عن عدة أسباب، منها عدم القدرة على الإنجاب رغم المحاولات الطبية.
- بعض الأبوين يفضلون عدم إنجاب الأطفال بسبب اعتقادهم أن الحياة صعبة أو غير مستقرة من الناحية المالية.
- رغم اختلاف الرؤى، يبقى النتيجة واحدة وهي وجود أسر دون أبناء، وقد يسعى البعض لإيجاد سبل سعادة بديلة.
لا تفوت قراءة مقالنا عن:
وظيفة الأسرة
رغم تغيير تعريف الأسرة ووظائفها، تبقى المهمة الرئيسية للأسرة ثابتة، وتتوزع على عدة مسؤوليات تقع على عاتق الأبوين والحقوق والواجبات المتبادلة بينهما. تُقسم الوظائف إلى وظائف أساسية وأخرى فرعية.
1- الوظائف الأساسية للأسرة
- الإنجاب، والذي يعد من أقدم وظائف الأسرة، حيث بدأ مع بداية الوجود البشري لضمان استمرار النوع.
- توفير الأمن والاستقرار، حيث تساهم الأسرة في توفير بيئة مريحة ونفسية مستقرة لأفرادها.
- توفير المسكن المناسب، إذ تعتبر الأسرة المكان الأول الذي يتعلم فيه الأبناء القيم والأخلاق والأسس الدينية.
2- الوظائف الفرعية
- تشمل الوظيفة التعليمية التي تبدأ منذ الطفولة، وتهيئة الأجواء لحياة أفضل من الناحية الاقتصادية بتأمين كافة احتياجات الأبناء.