نحو تقديم الخبر وجوباً
- المبتدأ يُعتبر العنصر الأساسي الذي يُشيد الجملة الاسمية، بينما الخبر هو الجزء الذي يُكمل المعنى. غالبًا ما يتقدم الخبر على المبتدأ، إلا أن هناك استثناءات معينة قد يتقدم فيها الخبر.
- في بعض الحالات، يكون تقديم الخبر على المبتدأ ضرورة، في حين يتسنى فيه حالات أخرى أن يكون ذلك اختيارياً.
كما أدعوكم لاكتشاف:
الحالة الأولى
- الحالة الأولى التي يُشترط فيها تقديم الخبر على المبتدأ هي عندما يكون المبتدأ نكرة والخبر شبه جملة، سواء كان ظرف مكان أو زمان أو جار ومجرور.
- على سبيل المثال، نقول: فوق الشجرة عصفور، حيث جاء المبتدأ نكرة والخبر في صيغة ظرف مكان، وكذلك “بعد غد إجازة” حيث جاء المبتدأ نكرة والخبر في صورة ظرف زمان.
الحالة الثانية
- أما الحالة الثانية التي يتطلب فيها تقديم الخبر فحدوث ذلك عندما يرتبط المبتدأ بضمير يعود على شيء من الخبر. يمكن أن يكون الخبر في هيئة ظرف مكان أو زمان أو جار ومجرور.
- مثل قولنا: في المدرسة تلاميذها، حيث أن الضمير (ها) في “تلاميذها” يعود على شيء من الخبر، أي المدرسة.
لمزيد من المعلومات، اقرأ أيضاً:
الحالة الثالثة
- في هذه الحالة، يُفترض تقديم الخبر على المبتدأ، حيث يُعطى الخبر الأولوية في تشكيل الجملة. عادةً ما يأتي الخبر هنا كاسم من أسماء الاستفهام.
- مثال على ذلك: أين الكتاب؟ حيث جاء الخبر على شكل اسم استفهام، مما يجعل تقديمه قبل المبتدأ ضرورة.
حالات جواز تقديم الخبر على المبتدأ
- إذا كان الخبر محصوراً في المبتدأ، يتوجب تقديم الخبر على المبتدأ. غالباً ما يتجلى ذلك من خلال أسلوب الاستثناء، خصوصاً عندما يكون منفيًا.
- مثال على ذلك: ما في البيت إلا فاطمة، إذ ينطوي أسلوب الاستثناء هنا على النفي، مما يجعل تقديم الخبر (في البيت) قبل المبتدأ (فاطمة) ضرورة.
كما يمكنكم الاطلاع على:
الحالة الأولى
- إذا كان المبتدأ معرفة وكان الخبر شبه جملة، فإنه يجوز تقديم الخبر قبل المبتدأ. قد يكون الخبر ظرف زمان أو مكان، أو يأتي في صورة جار ومجرور.
- مثال على ذلك: فوق الشجرة العصفور. يُظهر هذا المثال أنه إذا تصدّر المبتدأ الجملة، سيظل المعنى واضحاً وصحيحاً.
الحالة الثانية
- في بعض الحالات، يكون معنى الخبر قوياً بما يكفي ليشكّل بداية الجملة، مما يجعل تقديم الخبر على المبتدأ جائزًا. مثل قولنا: ممنوع الدخول. هنا ‘ممنوع’ تعرب خبرًا مقدماً، بينما ‘الدخول’ تعرب مبتدأ مؤخراً.
الحالة الثالثة
- يجوز تقديم الخبر عندما يسبق المبتدأ والخبر بحرف استفهام أو حرف نفي. مثل قولنا: أمهاجر أنت؟ في هذه الحالة، كانت الهمزة (حرف الاستفهام) في مقدمة الجملة، تلتها الخبر (مهاجر) في الترتيب.