الحيوانات التي عاشت في العصر الجليدي
إليكم أبرز الحيوانات التي عاشت خلال العصر الجليدي في مختلف أنحاء العالم:
الماستودون
يعتبر الماستودون من الحيوانات التي تشبه الفيل في الشكل، وقد تواجد في مناطق تشمل آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى. وقد تم تصنيفه كحيوان عاشب، حيث كان يتغذى على أوراق الأشجار مثل أشجار التنوب، والشجيرات، والطحالب، وأجزاء متنوعة من النباتات.
تميز الماستودون بأنياب عليا كبيرة يُعتقد أن لها دورًا في إزالة الثلوج من أمامه ليصل إلى النباتات المخبأة تحتها، كما كان يملك فروًا بنيًا كثيفًا وطويلًا يساعد في الحفاظ على دفئه.
الماموث
عاش الماموث أيضًا في آسيا، وإفريقيا، وأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى، حيث كان يتغذى بشكل رئيسي على الأعشاب. تميز الماموث بفروه الأسود الطويل والمنحني، بالإضافة إلى أنيابه السفلية الكبيرة التي استعملها للدفاع عن نفسه وللحفر في الثلج بحثًا عن الغذاء.
تنقسم أنواع الماموث إلى عدة فئات كانت تعيش في العصور القديمة والحديثة، مثل الماموث الصوفي والماموث الشمالي والماموث السيبيري، وقد عُثر على هياكل عظمية ورسومات تخص الماموث الصوفي في الكهوف.
بلغ ارتفاع الماموث الصوفي حوالي 3 أمتار، وكان ضمن فوره طبقة صوفية بنية تميل إلى الصفرة وبسمك يقارب 3 سم، بينما كان الفرو الخارجي أكثر خشونة بلون بني غامق.
الستيغودون
يعتبر الستيغودون من الحيوانات التي تتغذى على تشكيلة واسعة من النباتات، بما في ذلك الخيزران وأوراقه. كان أيضًا سباحًا ماهرًا، وغالبًا ما عاش في الجزر الآسيوية التي لم تكن متصلة بالبر الرئيسي خلال تلك الفترة.
النمر السيفي الأنياب
تم تصنيف النمر السيفي الأنياب كحيوان لاحم، حيث كانت تغذيته تعتمد على القنص والصيد، بما في ذلك الكسالى والماموث والحيوانات الكبيرة الأخرى.
كانت أنياب النمر السيفي أحد أبرز معالمه، إضافة إلى حياته الاجتماعية حيث كان يعيش في مجموعات وتشابه حياته الاجتماعية حياة الأسود.
الأيل الأيرلندي
الأيل الأيرلندي، المعروف أيضًا بالغزلان العملاقة، هو نوع من الغزلان المنقرضة، ويمتاز بحجمه الكبير جدًا وقرونه العريضة. كان له انتشار واسع في أوروبا وآسيا، لكن كان شكلًا شائعًا أكثر في أيرلندا.
يشير العلماء إلى أن الأيل الأيرلندي عانى من قلة الغذاء وانقرض خلال العصر الجليدي الأخير، لكن تم العثور على أحافير تعود إلى نحو 7000 إلى 8000 سنة في سيبيريا، وهي فترة تميزت بارتفاع درجات الحرارة.
دب الكهوف
على الرغم من أن معظم أنواع الدببة الحالية تتصف بأنها لاحمة، إلا أن دب الكهوف كان نباتيًا في الغالب، باستثناء استهلاكه لفضلات دببة الكهوف الأخرى. كان دب الكهوف ضخمًا، حيث بلغ وزنه حوالي 1500 كغم، في حين كان وزن بعض الأفراد أقل إلى 500 كغم.
عاش دب الكهوف في أوراسيا لأكثر من 300 ألف عام قبل أن ينقرض قبل نحو 25 إلى 20 ألف عام، أي خلال العصر الجليدي الأخير، حيث أفادت تقارير علمية أن الصيادين هم من قضوا عليه، لكن لا يزال الغموض يكتنف علاقة ارتفاع درجات الحرارة بانقراضه.
القندس العملاق
يعتبر القندس العملاق أكبر القوارض التي عاشت في أمريكا الشمالية خلال العصر الجليدي الأخير، حيث بلغ طوله حوالي 2.5 متر ووزنه ما بين 60 إلى 100 كغم. يوجد نوعان معروفان من هذا الحيوان، (Castoroides ohioensis) و (Castoroides leiseyorum)، ويشبه القندس العملاق القندس المعاصر في الشكل العام، لكن بحجم أكبر بكثير.
يمكن ملاحظة اختلاف في الأسنان بين القندسين، إذ يمكن أن تصل القواطع في القندس العملاق إلى 15 سم، مما ساعده في تقطيع المواد الخارجية وإعطائها شكلاً بارزًا وحادًا. بدلاً من ذلك، تمتلك القوارض الحديثة قواطع تشبه الإزميل.
تتشارك أسنان القندس العملاق اليوم خصائص مشابهة لأسنان كابيبارا أو خنزير الماء، وكانت مهيأة لطحن النباتات التي كانت تشكل جزءًا من نظامه الغذائي. كما أنه بالرغم من تشابه القندس العملاق مع القندس الحديث، إلا أنهما لم يكونا قريبين من بعضهما البعض؛ حيث يُصنّف الأول ضمن جنس القندس العملاق (Castoroides) بينما يُصنّف الثاني ضمن الجنس (Castor).