اكتشف جمال السياحة في جزيرة سقطرى

السياحة في جزيرة سقطرى

تعتبر جزيرة سقطرى واحدة من الوجهات السياحية الفريدة بفضل تنوعها البيولوجي الرائع ومقوماتها الاقتصادية، مما جعلها تحظى باهتمام الحكومة اليمنية. يتمثل هذا الاهتمام في مجالين رئيسيين: الأول هو التركيز على البرامج التنموية التي تهدف إلى الحفاظ على الجزيرة كمحمية طبيعية ضمن برنامج الإنسان ومحيطه الحيوي، والثاني يتمثل في ترشيح الجزيرة كمحمية طبيعية تخدم البشرية وتحظى بذلك باهتمام عالمي وإقليمي.

تعمل الحكومة أيضاً على تنفيذ مشروع لحماية التنوع البيولوجي في الجزيرة والأرخبيل الذي يتبع لها، بهدف صون البيئة الطبيعية من التدهور الذي قد ينجم عن النمو الاقتصادي والسكاني المتزايد. يتضمن ذلك تنفيذ العديد من المشاريع التي تسعى إلى حماية الأنواع الحية والمواقع البيئية المهمة، مما يساهم في دعم التنمية المستدامة ويساعد سكان الجزيرة على العيش في بيئة حضارية مناسبة تسهم في تعزيز السياحة.

مقومات الجذب السياحي في جزيرة سقطرى

تضم جزيرة سقطرى عدداً من مقومات الجذب السياحي، نوجزها فيما يلي:

  • الغطاء النباتي: تشتهر جزيرة سقطرى بتنوعها النباتي الفريد وكونها موطناً لآلاف الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات والطيور، مما يجعلها واحدة من أهم أربع جزر في العالم من حيث التنوع الحيوي.
  • الطيور والأحياء البحرية: تحتوي الجزيرة على أنواع متعددة من الطيور، حيث تشكل نسبة كبيرة منها طيوراً مستوطنة، بالإضافة إلى تنوع الحياة البحرية واللؤلؤ.
  • الكهوف والمغارات: يمكن للزوار اكتشاف العديد من الكهوف والمغارات التي تكونت بفعل عوامل التعرية الطبيعية.
  • الشواطئ: تمتاز شواطئ الجزيرة بالنقاء والنظافة، مما يجعلها مكاناً مثالياً للاسترخاء والاستجمام.
  • الشلالات: توجد العديد من الشلالات الجميلة في الجزيرة، وأبرزها شلالات دنجهن في العاصمة حديبو.

السياحة البيئية في جزيرة سقطرى

السياحة البيئية تعني أن يكون الزائر مسؤولًا عن البيئة أثناء استمتاعه بالطبيعة، وتهدف إلى حماية البيئة من الأنشطة الضارة. وقد ظهرت هذه النوعية من السياحة جنباً إلى جنب مع ازدهار السياحة في الجزيرة قبل أكثر من عشر سنوات. ورغم أهمية السياحة في دعم الاقتصاد المحلي وتقليل الفقر، فإن آثارها على المجتمع المحلي والموارد تبقى محور اهتمام. بعد إدراج جزيرة سقطرى كموقع للتراث الطبيعي العالمي، أصبح من المهم تعزيز السياحة البيئية للحفاظ على بيئة الجزيرة.

تهدف السياحة البيئية إلى تعزيز التنمية في سقطرى من خلال توفير فرص العمل. ولتحقيق هذا، اتخذت الحكومة اليمنية إجراءات عدة بما في ذلك:

  • إجراء دراسات تتعلق بتنمية السياحة.
  • إنشاء معسكرين سياحيين في سقطرى.
  • تأسيس جمعيات سياحية تهتم بالسياحة البيئية.
  • تأسيس جمعية سقطرى للسياحة البيئية.
  • إنشاء مراكز لتقديم المعلومات السياحية في العاصمة.
  • تدريب مرشدين سياحيين في مجال السياحة البيئية.
  • إعداد دلائل للغواصين في المحميات البحرية.
  • تقديم تدريب لغوي لموظفي السياحة.

الأماكن السياحية في جزيرة سقطرى

تتنوع الأماكن السياحية في سقطرى نتيجة تنوع بيئاتها، ومن أبرز هذه المعالم:

  • مدينة حديبو: تعتبر أكبر مدينة في الجزيرة وتوفر وسائل الراحة المتنوعة، بالإضافة إلى سوق يعكس الحياة المحلية.
  • محمية روش البحرية: تتميز بشاطئها الرملي الأبيض وتعد مكاناً مثالياً للغوص والاستمتاع بالحياة البحرية.
  • راس إيريسيل: هي نقطة التقاء المحيط الهندي مع بحر العرب وتقع في أقصى نقطة في جزيرة سقطرى.
  • مدينة كراب: تطل على راس إيريسيل وهي مكان مخصص لمراقبة السرطانات الرملية.
  • كثبان حيف وزاهك الرملية: تشكل تكوينات رملية مذهلة وتبرز جمالها عند غروب الشمس.
  • شاطئ أوميك: يعد من أطول الشواطئ الرملية البيضاء ويتناسب مع محبي التخييم.
  • كاليسان كانيون: وادٍ مائي مميز يضم تشكيلات صخرية ساحرة.
  • بحيرة ديطوح: تتميز بمياهها الفيروزية وكثبانها الرملية.
  • هضبة هومهيل وديكسام: توفر إطلالات شاملة على المناظر الطبيعية وتعتبر موطناً لأشجار دم التنين.

للاستزادة حول المناظر الطبيعية في جزيرة سقطرى، يمكن الاطلاع على المقال “مناظر جزيرة سقطرى”.

أنشطة يمكن القيام بها في جزيرة سقطرى

تتيح جزيرة سقطرى للزوار القيام بعدد من الأنشطة المتنوعة، منها:

  • الغطس: توفر الجزيرة عدة مواقع مثالية للغطس، مع وجود أعماق مختلفة تناسب جميع المستويات، وأفضل أوقات الغطس تكون في شهري مارس وأبريل.
  • الرحلات: يمكن لعشاق المشي استكشاف مسارات جبلية متنوعة والاستعانة بمرشدين محليين لتوجيههم.
  • جولات الجِمال: يمكن استئجار الجمال للقيام برحلات عبر البيئة الطبيعية.
  • مراقبة الطيور: تضم الجزيرة العديد من مواقع مراقبة الطيور، حيث تتواجد أنواع نادرة ومهمة.

أفضل وقت لزيارة جزيرة سقطرى

يعتبر أفضل وقت لزيارة جزيرة سقطرى هو من منتصف ديسمبر حتى أوائل مارس، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 18 و27 درجة مئوية. ويتميز شهر يناير بارتفاع درجات الحرارة، مما يجعله الوقت الأنسب للأنشطة الخارجية.

فإذا كنت تخطط للقيام بأنشطة مثل السباحة، فإن الفترة بين أواخر سبتمبر وأوائل أبريل هي الأمثل، عندما تتراوح درجات الحرارة بين 24 و32 درجة مئوية. إليك بعض الحقائق حول الطقس التي قد تكون مفيدة للزوار:

  • ترتفع درجات الحرارة بشكل دائم.
  • يوليو هو أكثر الأشهر جفافاً، بينما ديسمبر هو الأكثر رطوبة.
  • ينصح بتجنب زيارة سقطرى في ديسمبر خاصة للذين لا يفضلون الظروف الممطرة.

متطلبات السياحة في جزيرة سقطرى

التأشيرات والتصاريح

فتح مطار جديد في جزيرة سقطرى عام 1999م، مما أتاح الفرصة للزوار من مختلف الجنسيات للحصول على تأشيرات يمنيّة. يمكن للزوار أن يحصلوا على تأشيرات سياحية عند حجز رحلة عبر مؤسسة محلية في الجزيرة.

الإقامة

تحسنت خدمات الإقامة في جزيرة سقطرى مؤخرًا، ولكن يُنصح الزوار بأخذ بعين الاعتبار أن الجزيرة قد لا توفر العديد من خيارات الإقامة الفاخرة. يمكن للزوار الإقامة في أماكن التخييم البيئية، حيث توفر هذه المواقع مستلزمات أساسية مثل الأسرة والوجبات الطازجة.

يمكن لتجربة التخييم أن تكون مميزة في سقطرى، لذا يجدر بالزوار الاستمتاع بوجبات محلية أثناء إقامتهم.

للمزيد من المعلومات حول جزيرة سقطرى، يمكن الرجوع إلى المقال “معلومات عن جزيرة سقطرى”.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *