جلال الدين السيوطي واحد من أبرز الشخصيات التي أنجبتها مختلف محافظات مصر، حيث تميز بإنجازاته في مجالات الدين والفن والعلم والرياضة.
لمحة عن جلال الدين السيوطي
النشأة وسيرة السيوطي
- الإمام جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين الخضيري السيوطي هو من أعلام محافظة القاهرة، حيث وُلد في شهر رجب من عام 849 هجرية الموافق 1445 ميلادية.
- حصل على لقب “ابن الكتب” بسبب ظروف ولادته، حيث وُلدت والدته أثناء وجودها بين الكتب التي كانت تتطلبها والدته في ذلك الحين.
- ينحدر من عائلة معروفة بغزارة علمها وتدينها، إذ كان والده أحد العلماء المشهورين في الفقه والعديد من العلوم الشرعية.
- توفي والده وهو في السادسة من عمره، إذ انتقل من مدينة أسيوط لطلب العلم، وكان قد أطلق اسم السيوطي عليه نسبة إلى مسقط رأسه.
- ترعرع جلال الدين كيتيم وبدأ مسيرته في حفظ القرآن الكريم، والذي أكمل حفظه بالكامل في سن الثامنة.
- أثرت البيئة العلمية حوله بشكل كبير، حيث بدأ بدراسة الفقه والنحو والفرائض.
- لم يمر عامان حتى حصل على إجازة تدريس اللغة العربية وألف أول كتبه في سن مبكرة.
- يعدّ من الحفاظ، النقاد، الأدباء، المؤرخين، والفقهاء الشافعيين المشهورين.
حياة السيوطي وخصاله
يمكنك التعرف على المزيد حول:
- عرف السيوطي بتقواه والتزامه الديني، حيث كان يخصص وقتاً كبيراً للعبادة والطاعات.
- بالرغم من ارتباطه بالتدريس والتأليف، إلا أنه كان يجد الوقت للعبادة والتأمل في الدين.
- في نهاية حياته، اعتزل教学 والكتابة لفترات قصيرة ليكرس وقته للتأمل الروحي.
أخلاق السيوطي وصفاته الشخصية
- تميز بذكائه وشغفه بالمعرفة، حيث تمكن في سن الثامنة من حفظ العديد من الكتب القيمة مثل “كتاب العمدة” و”منهاج الفقه والأصول”.
- كان معروفاً بتقواه وورعه، وكان يخشى غضب الله.
- امتلك قدرة هائلة على الحفظ، حيث حفظ ما يقرب من 200,000 حديث.
- كان له تأثير كبير في المجتمع، واشتهر اسمه في مصر وبلاد الشام.
- اتصف بالتواضع والوضوح، وكان معروفاً بنقاء قلبه ورغبته في الخير للناس.
- استمدّ قدوته من علماء السلف وعُرف بالصدق في القول.
- رأى أن نشر العلم واجب أمانة، كان يقوم به بكل إخلاص.
- ألف العديد من الكتب التي عادت بالنفع على الناس في مجالات العلم والتعلم.
- تميز بالزهد والقناعة، فلم يغره حياة الرفاهية وتجنبها إلى درجة رفض الهدايا من الأغنياء.
الأعمال العلمية لجلال الدين السيوطي
- ألف أكثر من 300 كتاب ورسالة في مجالات متنوعة تضم الفقه، الحديث، الأصول، التفسير، البلاغة، والنحو.
- أصدر “شرح الاستعادة والبسملة” في سن السابعة عشرة.
- في مجال الفقه، كتب “الأشباه والنظائر في فقه الإمام الشافعي”، و”الحناني في الفتاوى”.
- كما ألف كتباً في الحديث مثل “إسعاف المبطئ في رجال الموطأ” و”تنوير الحالك في شرح موطأ الإمام مالك”.
- في علوم القرآن، له مؤلفات مثل “الإتقان في علوم القرآن” و”الألفية في القراءات العشر”.
- كتب العديد من المؤلفات في مجالات الأدب والتاريخ وغيرها.
يمكنك زيارة:
شيوخ الإمام جلال الدين السيوطي
- علم الدين البلقيني، الذي كان من أوائل شيوخه.
- بعد وفاته، درس فترة طويلة مع شيخ آخر هو محيي الدين الكافيجي لمدة 14 عاماً.
- الشيخ شرف الدين المناوي، حيث تعلم منه القرآن والفقه.
- تقي الدين الشبلي، الذي كانت له تأثيرات كبيرة في مسيرته العلمية، استمر معه 4 سنوات.
- الشيخ الحنفي الأقصرائي والشيخ العز الحنبلي، من بين عدد من الشيوخ الذين أثروا في علمه.
- شيوخ آخرين مثل المرزباني وجلال الدين المحلي.
- تقي الدين الشمني، وغيرهم الكثير ممن شكلوا مسيرته العلمية.
وصل علمه إلى حد أن كان لديه شيوخ من النساء، مثل:
- آسية بنت جار الله بن صالح.
- كمالية بنت محمد الهاشمية.
- أم هاني بنت أبي الحسن الهويريني.
- أم الفضل بنت محمد المقدسي، بالإضافة إلى أخريات.
تلاميذ السيوطي
- شمس الدين الداودي، مؤلف كتاب “طبقات المفسرين”.
- شمس الدين بن يربون.
- شمس الدين الشامي، المعروف بأنه محدث الديار المصرية.
- ابن إياس المؤرخ المعروف صاحب “بدائع الزهور في وقائع الزهور”.
- زين الدين الشماع.