ما هي أضرار التدخين بعد الأكل؟
يُعتبر التدخين من العادات الضارّة التي تُؤثر سلبًا على كافة أجهزة الجسم. فهو يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطانات، وقد يتسبب في تلف عدد كبير من الأعضاء، بما في ذلك الرئتين والقلب والأوعية الدموية والعينين والعظام، وغيرها.
يشير العديد من الباحثين إلى أن تدخين سيجارة بعد تناول الطعام يُشكل خطرًا كبيرًا؛ إذ إن تدخين سيجارة بعد الأكل يعادل تدخين 10 سجائر في آن واحد. ويعود السبب في ذلك إلى ما يلي:
- عادة ما يزداد تدفق الدم إلى المعدة بعد تناول الطعام لإتمام عملية الهضم ونقل العناصر الغذائية إلى باقي أجزاء الجسم. وعندما يتم تدخين سيجارة بعد الأكل، يرتبط النيكوتين (أحد مكونات التبغ) بالدم المحمل بالأكسجين المتجه نحو المعدة، وينتقل بالتالي إلى جميع أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى أضرار جسيمة تُصيب غالبية الأعضاء.
أضرار أخرى للتدخين بعد الأكل
إليك بعض الأضرار الإضافية المرتبطة بالتدخين بعد تناول الطعام:
- يساعد التدخين بعد الأكل في حدوث تهيج الأمعاء.
- يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الأمعاء والرئة بشكل ملحوظ.
- قد يتسبب في الشعور بحرقة في المعدة عن طريق التأثير السلبي على العضلات التي تمنع ارتجاع حمض المعدة إلى الحلق.
نصائح للإقلاع عن التدخين بعد الأكل
إذا كنت من الأشخاص الذين يجدون صعوبة في التخلي عن التدخين بعد الأكل، فإن الوقت قد حان للتخلص من هذه العادة المضرة، وذلك من خلال اتباع النصائح التالية:
- تجنّب المحفزات التي تدفعك للتدخين بعد الأكل، حاول القيام بنشاط مختلف لتشتيت انتباهك، مثل غسل الأطباق فور الانتهاء من تناول الطعام أو الانتقال إلى غرفة لا يُسمح فيها بالتدخين، أو إجراء محادثة هاتفية مع صديق.
- تناول أطعمة قليلة السعرات الحرارية، مما يُمكن أن يُساعدك في انتقاء مزيد من الطعام بعد الوجبة الرئيسية، وبالتالي قد يُعزز نومك ويدفعك للتخلي عن الرغبة في التدخين.
- اغسل أسنانك فور الانتهاء من تناول الطعام باستخدام فرشاة ومعجون الأسنان، حتى وإن كنت خارج المنزل.
- استخدم غسول الفم أو بخاخ معطر للفم.
- احرص على تواجدك في مناطق خالية من التدخين.
- استبدل السجائر بشيء صحي مثل تناول الفواكه أو غذاء صحي آخر.
- إذا كنت تجد صعوبة في التعود على عدم التدخين، يمكنك تجربة الخيارات التالية:
- أعواد الجزر.
- مضغ علكة خالية من السكر.
- النعناع.
- أعواد الأسنان.
- المصاصات.
الفوائد الصحية للإقلاع عن التدخين
تعود فوائد ترك التدخين على الفرد بالعديد من المنافع، ومن أبرزها:
- انخفاض مخاطر الإصابة بالسرطان:
قد يُساعد ترك التدخين في منع حدوث مزيد من الضرر للخلايا، بالإضافة إلى أنه يُساهم في إصلاح بعض الأضرار السابقة.
- تحسين صحة الرئة:
يعاني العديد من المدخنين من مشاكل في التنفس بسبب تراكم المخاط في الرئتين، مما يسبب صعوبة في إنجاز الأنشطة اليومية. لذلك، فإن الإقلاع عن التدخين يُعزز من جودة الحياة.
- تحسين صحة الفم والأسنان:
يساهم ترك التدخين في الحصول على نفس منعش، كما يحسن من صحة الأسنان ويقلل من فرص الإصابة بأمراض اللثة.
- تعزيز صحة الحواس:
حيث يصبح السمع أكثر وضوحاً، كما تتحسن الرؤية الليلية، وتعود حاستي التذوق والشم إلى حالتها الطبيعية قبل البدء في التدخين.
- تعزيز المناعة:
يساعد الإقلاع عن التدخين في تحسين تدفق الدورة الدموية إلى كافة أجزاء الجسم، مما يُسهم في تعزيز المناعة وتقليل الشعور بالتعب.
- تحسين الخصوبة:
يمكن أن يقلل من احتمالية إصابة الرجال بضعف الانتصاب، ويزيد من نشاط الحيوانات المنوية، ويمكّن النساء من الحمل بسهولة أكبر بعد تركهن التدخين، إذ يُساعد على تجنب التلف الذي يُمكن أن يحدث في بطانة الرحم.
