اختبار تحليل الشخصية MBTI
يُعتبر اختبار تحليل الشخصية، المعروف بمؤشر مايرز بريغز للأنماط (Myers-Briggs Type Indicator أو MBTI)، أحد أشهر اختبارات الشخصية في العالم. تم تطويره في الأربعينيات من القرن الماضي بواسطة الأم كاثرين كوك بريغز وابنتها إيزابيل بريغز مايرز. ورغم أنهما لم يكونا من علماء النفس، إلا أن هذا الاختبار يقدم تصنيفات متعددة حول كيفية فهم الناس لبيئاتهم والتفاعل معها. حاليًا، يُجري حوالي 2 مليون شخص اختبار MBTI سنويًا، ما يبرز شعبيته الواسعة. ومع ذلك، يجب إدراك أن الشعبية الكبيرة لأي أداة نفسية لا تعكس بالضرورة دقتها أو فائدتها، لذا من المهم فهم أسباب انجذاب الأفراد لاستخدام مثل هذه الاختبارات وما يمكن أن تقدمه من مزايا عملية.
معايير اختبار تحليل الشخصية MBTI
يقسم اختبار MBTI الشخصيات إلى أربع معايير أساسية:
- ميل الشخص نحو الانطواء أو الانفتاح.
- الاستناد إلى العقلانية أو العاطفة في اتخاذ القرارات.
- إعطاء أهمية للأمور الملموسة (الحسية) أو الاعتماد على الحدس.
- القدرة على إصدار الأحكام السريعة أو التكيف مع الظروف براحة.
مقاييس اختبار تحليل الشخصية MBTI
يتكون اختبار تحليل الشخصية من أربعة مقاييس رئيسية، وهي:
الانفتاح (Extraversion) – الانطواء (Introversion)
استُكشف مفهوم الانفتاح والانطواء للمرة الأولى بواسطة عالم النفس كارل يونغ، حيث كان وسيلة لعرض كيفية تفاعل الأفراد مع العالم الخارجي. بالرغم من شيوع هذه المصطلحات، إلا أن استخدامها في MBTI يختلف بعض الشيء عن الاستخدام العادي.
الإحساس (Sensing) – الحدس (Intuition)
يتعلق هذا المقياس بكيفية جمع الأفراد للمعلومات حول محيطهم. تمامًا كما هو الحال مع ثنائية الانفتاح والانطواء، يمضي الجميع وقتًا في استخدام السمتين وفقًا للموقف؛ حيث يميل الناس الى السيطرة في أحدهما غالبًا.
العقلانية (Thinking) – العاطفة (Feeling)
يركز هذا المقياس على كيفية اتخاذ الأفراد للقرارات بناءً على المعلومات التي جمعوها عبر وظائف الإحساس أو الحدس. يميل الأشخاص الذين يفضلون العقلانية إلى إعطاء الأولوية للحقائق والبيانات الموضوعية، بينما الأفراد الذين يفضلون العاطفة يميلون أكثر إلى اعتبار المشاعر والأشخاص عند اتخاذ القرارات.
الصرامة (Judging) – المرونة (Perceiving)
يتناول المقياس الأخير كيفية تعامل الأفراد مع العالم الخارجي. يميل الأشخاص الذين يتسمون بالصرامة إلى اتخاذ قرارات ثابتة ومنظمة، في حين يتمتع أولئك الذين يميلون للمرونة بقدرة على التكيف والانفتاح.
أنواع الشخصيات في اختبار تحليل الشخصية MBTI
استنادًا إلى معايير اختبار MBTI، يتم تصنيف كل فرد إلى واحدة من 16 نوعًا مختلفًا من الشخصيات. يتم التعبير عن كل نوع برمز مكون من أربعة أحرف، وهذه الأنواع تشمل:
- ISTJ – المفتش.
- ISTP – الحرفي.
- ISFJ – المدافع.
- ISFP – الفنان.
- INFJ – العالم.
- INFP – الوسيط.
- INTJ – المهندس المعماري.
- INTP – المنطقي.
- ESTP – المروج.
- ESTJ – المشرف.
- ESFP – المؤدي.
- ESFJ – المعطي.
- ENFP – الملهم.
- ENFJ – المدرس.
- ENTP – المخترع.
- ENTJ – المدير التنفيذي.
أهمية تنوع الشخصيات في اختبار تحليل الشخصية MBTI
حسب اختبار MBTI، من الضروري الاعتراف بأن كل نوع يحمل سمات فريدة، ولكل نوع قيمة خاصة به. في المواقف التعاونّية، سواء في المدارس أو في بيئات العمل، يُعد فهم نقاط القوة الفردية أمرًا في غاية الأهمية. فعند العمل الجماعي، يمكن أن تتبين مهارات أعضاء محددين في القيام بمهام معينة، ومن خلال التعرف على هذه الاختلافات، يمكن للمجموعة توزيع المهام بشكل أكثر فعالية وتحقيق الأهداف المرجوة بشكل جماعي.
الهدف من اختبار تحليل الشخصية
يهدف اختبار MBTI إلى تقديم فهم مفيد لنظرية الأنواع النفسية في حياة الأفراد. الجوهر الأساسي لهذه النظرية هو أن الروح العامة للسلوك ليست عشوائية، بل منظمة ومنسقة نتيجة للاختلافات الجوهرية في كيفية إدراك الأفراد للأشياء. يشمل الإدراك كل طرق التفاعل مع الأشخاص والأفكار والأحداث، بينما يتعلق الحكم بكيفية التفكر والتوصل لاستنتاجات حول ما تم إدراكه. ومن خلال تطوير مؤشر مايرز بريغز، كانت رغبة إيزابيل بريغز مايرز ووالدتها كاثرين بريغز في جعل نظرية الأنواع متاحة وسهلة الفهم للأفراد والمجموعات. إن المعرفة بنوع الشخصية تهدف إلى تعزيز التفاهم والتقدير للاختلافات بين الناس، إذ أن جميع الأنواع تتساوى ولا يوجد نوع أفضل من آخر، بل جميعها تكمل بعضها البعض.