العوامل التي تؤثر في سلوك المستهلك النهائي

العوامل الثقافية

يؤثر سلوك المستهلك بشكل كبير بفعل مجموعة متنوعة من العوامل الثقافية، ومن أبرزها:

• الثقافة: تعتبر الثقافة عنصرًا أساسيًا في تشكيل المجتمعات، حيث تلعب دورًا حاسمًا في توجيه رغبات الأفراد وسلوكياتهم الشرائية. ويختلف تأثير الثقافات باختلاف الدول والمجتمعات، مما يستدعي من الجهات المعنية بالتسويق أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار عند تحليل الثقافات المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحتوي الثقافة الواحدة على ثقافات فرعية متعددة، تشمل الأديان، القوميات، المناطق الجغرافية، والجماعات العرقية. ويمكن الاستفادة من هذه التفرعات كمعايير لتقسيم الأسواق وتطوير المنتجات بما يتناسب مع احتياجات جماعة معينة في منطقة محددة.
• الطبقة الاجتماعية: يتكون المجتمع من طبقات اجتماعية تتميز كل منها بعوامل مختلفة مثل الوضع الاقتصادي، مستوى التعليم، والمهن. تساعد الطبقات الاجتماعية في توجيه الأنشطة التسويقية بما يتوافق مع احتياجات الفئات المختلفة. فعادةً ما يتشابه سلوك الشراء ضمن الطبقة الواحدة، مما يسهل تصميم النشاطات التسويقية ليتمكن المسوقون من استهداف الطبقات الاجتماعية بفعالية.

العوامل الاجتماعية

تضطلع العوامل الاجتماعية بدور مهم في تأثير سلوك المستهلك، ومن العوامل الأساسية ما يلي:

• العائلة: تلعب العائلة، سواء كانت أوليّة أو ممتدّة، دورًا حيويًا في تشكيل قرارات المستهلك. إذ يمكن لأعضاء الأسرة التأثير على اختيارات الفرد، وأذواقه، وأنماط حياته، ومعايير اتخاذ القرار. وتتميز الأسرة الأوليّة بصغر حجمها، مما يمنح أفرادها حرية أكبر في اتخاذ القرارات مقارنةً بالأسرة الممتدة، حيث يكون القرار الجماعي هو السائد في عمليات الشراء.
• الدور والمكانة: يمتلك الفرد عدة أدوار في المجتمع، تتنوع بين دوره داخل الأسرة، والنوادي، أو المنظمات. يتمّ اختيار المستهلك لمنتجاته بناءً على هذه الأدوار والمكانة الاجتماعية التي يشغلها.

العوامل الاقتصادية

تتأثر سلوكيات المستهلكين بعدد من العوامل الاقتصادية، أهمها:

• الدخل الشخصي: يُعتبر مستوى الدخل الشخصي من المحددات الأساسية لسلوك المستهلك، حيث يؤثر على قدرته على اتخاذ القرارات الشرائية. أي زيادة في مستوى الدخل تميل إلى تعزيز الإنفاق، مما يجعل الدخل الشخصي عاملاً حاسمًا في السلوك الشرائي للأفراد.
• الميزانية المخططة: يضع كل فرد ميزانية ذهنية تعتمد على مستوى دخله، مما يساعده في تحديد النفقات. قد تشمل هذه الميزانية توفير الأموال أو تخصيص جزء منها للإنفاق على الكماليات.