متى يُعتبر الوقت مناسبًا للحمل بعد الولادة القيصرية؟
تتأثر الإجابة على هذا السؤال بعدة عوامل، من أبرزها عمر المرأة والتاريخ الصحي لها، خاصة إذا كانت قد واجهت مضاعفات خطيرة خلال الحمل السابق. عمومًا، يُوصي بعض الأطباء بانتظار مدة لا تقل عن 6 أشهر بعد الولادة القيصرية، بينما يُفضل آخرون الانتظار لفترة تتراوح بين 12 إلى 15 شهرًا، أو حتى من 18 إلى 24 شهرًا. لذا، يُنصح المرأة باستشارة طبيبها لتحديد الوقت الملائم للحمل مرة أخرى بناءً على تلك العوامل.
ما هي المخاطر المحتملة للحمل بعد فترة قصيرة من الولادة القيصرية؟
نعم، قد تنجم عن الحمل بعد فترة قصيرة من الولادة القيصرية مخاطر ومضاعفات على كلا الأم والطفل، منها:
- تمزق الرحم:
يمكن أن يحدث تمزق في جدار الرحم، غالبًا بالقرب من موقع incision القيصري السابق، وفي بعض الحالات قد يصل التمزق إلى جميع طبقات جدار الرحم، مما يُشكل خطرًا على حياة الأم وطفلها.
- المشيمة الملتصقة:
تحدث هذه الحالة عندما تنغرس المشيمة بشكل غير سليم في جدار الرحم، مما قد يؤدي إلى نزيف حاد وخطير على حياة الأم والجنين.
- الولادة المبكرة:
تُعرّف الولادة المبكرة بأنها ولادة الطفل قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، مما يعني أن الجنين قد لا يكون مكتمل النمو، وقد يؤثر ذلك سلبًا على صحته على المدى الطويل.
- ولادة طفل بوزن منخفض:
تشير بعض الأبحاث إلى أن الحمل قبل مرور 18 شهرًا من الولادة القيصرية قد يزيد من احتمال ولادة طفل بوزن منخفض، حتى وإن تمت الولادة في موعدها المتوقع.
هل يمكن حدوث ولادة طبيعية بعد الولادة القيصرية؟
نعم، بإمكان المرأة أن تقوم بالولادة الطبيعية في الحمل التالي بعد الولادة القيصرية، بشرط أن تتوفر ظروف صحية ملائمة. تُعرف هذه الحالة بـ “الولادة المهبلية بعد القيصرية”. وهناك عدة عوامل قد تزيد من فرص حدوث الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية، منها:
- وجود ولادة طبيعية سابقة.
- إجراء عملية قيصرية واحدة سابقة يتم فيها الإجراء بواسطة شق أفقي في الجزء السفلي من البطن، المعروف بشق “البكيني”، حيث تكون المخاطر الناتجة عنه أقل.
- صحة الأم والجنين الجيدة خلال فترة الحمل.
- ظهور المخاض بشكل طبيعي قبل أو عند موعد الولادة.
ما هي العوامل التي قد تمنع الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية؟
هناك بعض الحالات التي يُفضل فيها تجنب الولادة الطبيعية بعد القيصرية، ومنها:
- إذا كان الشق الجراحي للولادة القيصرية السابقة طوليًا وعاليًا، مما يعرض عضلات الجزء العلوي من الرحم للتمزق أثناء المخاض.
- إذا كانت الأم قد تعرضت لتمزق في الرحم خلال حمل سابق.
- إجراء تدخلات جراحية معينة في الرحم.
- إذا كانت الأم تعاني من حالات صحية أو مضاعفات أثناء الحمل، مثل:
- مرض السكري.
- أمراض القلب.
- الهربس التناسلي.
- المشيمة المنزاحة.