تحليل ميكروب الحلزوني في حالة الصيام أو بعد الإفطار

تحليل الميكروب الحلزوني: صائم أم فاطر؟
تعتبر بكتيريا الملوية أو جرثومة المعدة واحدة من الميكروبات التي تتطلب إجراء تحليل للكشف عن وجودها. ولذا يطرح تساؤل مهم: هل يتطلب هذا التحليل الصيام أم يمكن إجراؤه بعد تناول الطعام؟ وما هي الإجراءات التي ينبغي اتباعها قبل إجراء هذه التحاليل؟

مدة الصيام المطلوبة قبل إجراء تحاليل الميكروب الحلزوني

تحليل النفس

يتطلب هذا التحليل من المريض شرب مادة اليوريا التي تتفاعل مع الميكروب الحلزوني. ولذلك، يجب أن يكون الصيام لمدة لا تقل عن ست ساعات تجنبًا لأي تداخل بين الطعام أو الأدوية والمادة الكيميائية المستخدمة في التحليل.

يطلق على هذا التحليل اسم فحص زفير اليوريا. يجب على المريض اتباع التعليمات الطبية بدقة، بالإضافة إلى التوقف عن بعض الأدوية لفترة زمنية يحددها الطبيب قبل إجراء التحليل.

فحص البراز

لا يتطلب فحص البراز أي صيام مسبق؛ بل يجب على المريض تناول طعامه بشكل طبيعي. يعتمد هذا التحليل على تحديد الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي تجاه الميكروب الحلزوني.

من المهم أن يتم أخذ العينة في الصباح الباكر أو مع أول عملية إخراج في اليوم. ينبغي أن تكون العينة واحدة، حيث أن الأجهزة المستخدمة في إجراء التحليل معدة للتعامل معها.

فحص الدم

لا يتطلب فحص الدم أيضًا الصيام، لكنه يعتمد على اكتشاف الأجسام المضادة التي يفرزها الجهاز المناعي لمحاربة الميكروب الحلزوني. ومع ذلك، فإن الاعتماد على هذا التحليل قد تم تقليله بسبب ضعف دقته.

فحص بالمنظار

يتطلب الطبيب من المريض الصيام قبل إجراء فحص المنظار نظرًا لاستخدام التخدير. يعتمد الفحص على إدخال أنبوب يُعرف بالمنظار عبر الفم للحلق ثم المريء والمعدة حتى الاثني عشر، مما يساعد على تقييم حالة المعدة واكتشاف أي تقرحات أو التهابات.

كذلك يمكن أخذ عينة من جدار المعدة لتحليلها مختبريًا، مما يساعد في فهم أسباب اضطراب الجهاز الهضمي.

نصائح يجب اتباعها قبل إجراء تحاليل الميكروب الحلزوني

  • توقف عن تناول المضادات الحيوية قبل التحليل بشهر على الأقل.
  • خصوصًا قبل إجراء تحليل النفس وفحص البراز المتعلق بالميكروب الحلزوني.
  • كما ينبغي التوقف عن تناول أدوية حمض المعدة لمدة أسبوعين، مثل مضادات الهستامين والبزموث ومضخات البروتون.
  • تجنب الأدوية التي تؤثر على نتائج تحليل البراز، مثل الأوميبرازول واللانسوبرازول والأيزوميبرازول.
  • هذه الأدوية قد تؤثر على دقة نتائج التحليل، لذا يجب الالتزام بتعليمات الطبيب بدقة قبل إجراء الاختبارات.

أسباب إجراء تحليل الميكروب الحلزوني

يتم طلب هذه التحاليل عادة عند ظهور أعراض تشير إلى وجود قرحة في المعدة أو أعراض مصاحبة لها. كما يُنصح الطبيب بإجراء التحليل لتحديد مدى فاعلية خطة العلاج. تشمل الأعراض:

  • مغص حاد في البطن والمعدة.
  • عسر وخلل في الهضم.
  • شعور دائم بالامتلاء.
  • الشعور بالغثيان.
  • الإحساس المتكرر بالتجشؤ.
  • انخفاض ملحوظ في الوزن.

أنواع التحاليل المستخدمة للكشف عن الميكروب الحلزوني

توجد عدة طرق مستخدمة لاكتشاف الميكروب الحلزوني، منها:

تحليل الميكروب الحلزوني عن طريق النفس

يوصِي الطبيب بتناول دواء يحتوي على الكربون كعنصر فعال. هذا المركب يذوب بسرعة في المعدة ومن ثم يصل إلى الرئة حيث يتم طرده مع الزفير في صورة ثاني أكسيد الكربون. عند إجراء التحليل، تعتبر مكونات الكربون دليلًا على وجود الميكروب الحلزوني.

إذا كان المريض مستمرًا على نوع معين من الأدوية، يتطلب الأمر إبلاغ الطبيب للتأكد من عدم وجود تفاعلات دوائية مع التحليل أو العلاج المُستخدم.

تحليل الميكروب الحلزوني في البراز

يتم تحديد البروتينات التي ينتجها الجهاز المناعي كأجسام مضادة ضد الميكروب الحلزوني، مما يساعد في تشخيص الإصابة بالميكروب أو متابعة الحالة الصحية أثناء العلاج.

من المهم التنبيه إلى وجود بعض الأدوية التي قد تؤثر على دقة التحاليل، لذا يجب إطلاع الطبيب على أي أدويه يتناولها المريض.

تحليل الميكروب الحلزوني في الدم

يهدف التحليل إلى رصد الأجسام المضادة التي يدفع الجسم لإنتاجها لمكافحة الميكروب الحلزوني. ويعتبر وجود هذه الأجسام مؤشرًا إيجابيًا على الإصابة. يجب ملاحظة أن هذا التحليل قد يبقى إيجابيًا حتى لمدة عام بعد الشفاء من الميكروب الحلزوني.

لذا، يُنصح باستخدام تحليل البراز أو تحليل التنفس للتأكد من وجود الميكروب الحلزوني ونشاط الأجسام المضادة.

تقييم الحالة باستخدام المنظار

يتضمن الفحص أخذ عينة من أنسجة المعدة باستخدام المنظار العلوي. يقوم الطبيب بتخدير المريض قبل إدخال الأنبوب الذي يحتوي على كاميرا صغيرة، مما يساعده على رؤية الحالة العامة للمعدة والالتهابات المحتملة.

بالتالي يتم تحديد الموقع المناسب لإجراء العينة وإرسالها للتحليل الخارجي لتأكيد وجود الميكروب الحلزوني.

أسباب إجراء تحاليل الميكروب الحلزوني

يتم إجراء التحليل عند ظهور أعراض دون تشخيص وجود قرحة في المعدة أو عند ظهور الأعراض المرتبطة بها. تتضمن هذه الأعراض:

  • ألم مبرح ومكرر في البطن والمعدة.
  • حرقة في المعدة لا تطاق.
  • انتفاخ البطن والشعور المستمر بالامتلاء.
  • التجشؤ المتكرر.
  • فقدان مفاجئ في الوزن.

طرق علاج الميكروب الحلزوني

عند التأكد من وجود الميكروب الحلزوني، يعتمد العلاج على استعمال مضادات حيوية قوية تهدف إلى القضاء عليه. يتضمن العلاج أيضًا استخدام أدوية خاصة بعلاج القرح، وقد يستمر العلاج لفترة تتراوح بين عشرة أيام إلى خمسة وعشرين يومًا حسب تحسن الحالة.

في بعض الحالات، قد لا تستجيب البكتيريا للعلاج وتظهر مقاومة للمضادات الحيوية، مما يستدعي التدخل الجراحي لإزالتها.

يجب على الطبيب متابعة الحالة للتأكد من زوال الميكروب الحلزوني، وفي حال تكرار ظهوره، يقوم الطبيب بتجديد وصف العلاج بالمضادات الحيوية مجددًا.

المخاطر الصحية الناتجة عن عدم علاج جرثومة المعدة

الأنيميا والجفاف

يمكن أن يؤدي وجود الميكروب الحلزوني إلى فقدان الجسم للسوائل الناتجة عن الإسهال، مما يزيد من احتمال الجفاف والأنيميا.

النزيف الداخلي

إهمال علاج الميكروب الحلزوني يؤدي إلى تفاقم حجم القرح، مما قد يسبب نزيفًا داخليًا. هذه الحالة قد تؤدي أيضًا إلى الأنيميا نتيجة ضعف امتصاص الهيموجلوبين من الدم.

انسداد الأمعاء

يمكن أن تسبب الأماكن المتضررة من الميكروب الحلزوني تراكم الطعام في الأمعاء، مما يؤدي لصعوبة في حركته وظهور مضاعفات خطيرة.

ثقب المعدة

عند تفاقم حالة القرحة، قد تتسبب في حدوث ثقب بجدار المعدة، مما ينتج عنه ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالقيء والغثيان وآلام شديدة في البطن.

السرطان المعدي

نتيجة تدهور حالة المعدة وضعف جدارها، قد تزداد فرص الإصابة بأورام المعدة، التي غالبًا ما تُكتشف في مراحل متأخرة من تطورها.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *