يُعرف عامل RH بأنه بروتين موروث يتواجد على سطح خلايا الدم الحمراء. إذا كان دمك يحتوي على هذا البروتين، فإن فصيلة دمك تُعتبر إيجابية (RH+)، بينما إذا كان دمك يفتقر لهذا البروتين، فتكون فصيلة دمك سلبية (RH-).
عندما تحمل الأم والجنين أنواعاً مختلفة من البروتين RH، تُعرف هذه الحالة بعدم توافق RH، خاصةً إذا كانت الأم سلبية (RH-) بينما الجنين إيجابي (RH+).
يتشابه هذا البروتين مع فصائل الدم الأخرى، حيث يتم وراثته من الوالدين. تابعوا تفاصيل أكثر على موقعنا المتميز “مقال”.
فصيلة الدم للحامل
- معظم الناس لديهم بروتين RH إيجابي، بينما نسبة صغيرة منهم تمتلك بروتين RH سلبي.
- يمكنك معرفة ذلك من خلال اختبار فصيلة الدم، والذي يوضح أيضاً الإشارات بجانب فصيلة الدم مثل: AB+ أو A-.
- يُعتبر RH الإيجابي هو الأكثر شيوعاً، وليس اعتباره RH سلبياً مرضاً، وعادةً لا يؤثر على صحتك العامة.
- على الرغم من ذلك، تحتاج النساء الحوامل إلى رعاية خاصة، حيث يُعتبر عامل RH مهماً خلال فترة الحمل.
- جسد الأم قد يتعرف على البروتين الإيجابي كجسم غريب، لذلك يبدأ في إنتاج الأجسام المضادة ضده.
- إذا تداخلت خلايا دم الطفل مع دم الأم أثناء الحمل أو الولادة، قد يُنتج جهاز المناعة أجساماً مضادة لخلايا دم الطفل.
- هذه الأجسام المضادة، التي تُعتبر جزءاً من جهاز المناعة، لديها القدرة على تدمير الأجسام الغريبة.
أهمية إجراء اختبار RH
- يتم إجراء اختبار نسبة RH أثناء الحمل لتحديد نوعه لدى الأم؛ في بعض الأحيان، قد يحتاج الأب أيضاً إلى إجراء هذا الاختبار.
- يمكن أن تحدث مشكلات أثناء الحمل إذا كانت الأم تحمل RH سلبياً والطفل يحمل RH إيجابياً، على الرغم من أن دم الأم ودم الطفل لا يختلطان عادةً.
- في حال كان كلاكما إيجابيين لـ RH، فلا داعي للقلق. لكن إذا كانت الأم سلبية والطفل إيجابي، قد ينتج الجسم بروتينات تُعرف بالأجسام المضادة، التي تؤثر على خلايا دم الطفل.
- عادةً لا تشكل هذه الأجسام المضادة مشكلة خلال الحمل الأول، إلا أنه قد تحدث مضاعفات في الحمل التالي.
- إذا كانت النسبة مثل تلك في الجنين أيضاً إيجابية، فإن الجسم قد ينتج أجساماً مضادة قادرة على عبور المشيمة وتدمير خلايا دم الطفل.
- هذا يمكن أن يؤدي إلى فقر دم حاد للطفل بعد الولادة.
- إذا كانت الأم تحمل RH سلبياً، يجب إجراء اختبارات الدم والأجسام المضادة خلال الأشهر الثلاثة الأولى وعند الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل.
- إذا لم يبدأ الجسم في إنتاج الأجسام المضادة، فمن الضروري أخذ حقن الجلوبيولين المناعي لمنع انتاج الأجسام المضادة خلال الحمل.
- إذا وُلد الطفل بحالة RH سلبية، لا حاجة لعلاجات إضافية، لكن إذا وُلد بحالة إيجابية، ستحتاج للحقنة خلال 48 ساعة بعد الولادة.
- إذا كانت الأم سلبية، قد يكون الطفل سلبياً أو إيجابياً، وسيحتاج لطعم الجلوبيولين بعد الولادة نتيجة لتلامس الدم.
- يمكن أن تتسبب هذه الحالة في: الإجهاض، الحمل خارج الرحم، ورم موجود في الرحم، نزيف أثناء الحمل، صدمة في البطن، أو وضع المقعد للطفل.
عوامل الخطر المرتبطة بنتائج تحليل RH
- بالنسبة لأي امرأة تواجه عدم توافق RH مع جنين يحمل RH إيجابي، هناك خطر ممكن لعدم التوافق.
- تشير الأبحاث إلى أن حوالي 13% من الزيجات تعاني من هذه المشكلة، حيث يستغرق الجسم وقتًا طويلاً لتطوير الأجسام المضادة، وعادةً لا تؤثر على الطفل المولود حديثًا.
- مع ذلك، يجب أن تخضع الأم لعلاج الحساسية قبل الولادة لتفادي أي تأثير على الطفل الأول.
أعراض عدم التوافق
- قد تتنوع الأعراض من خفيفة إلى شديدة، حيث تهاجم الأجسام المضادة للأم خلايا الدم الحمراء للطفل.
- يمكن أن يتسبب ذلك في مرض انحلال الدم، مما يؤدي إلى تدمير خلايا الدم الحمراء لدى الطفل.
- عند تدمير خلايا الدم الحمراء، يتجمع البيليروبين في دم الطفل، وهو ما يمكن أن يدل على مشاكل في وظائف الكبد.
- إذا كان مستوى البيليروبين مرتفعًا بعد الولادة، يمكن أن يعاني الطفل من اصفرار الجلد والعينين (اليرقان) بالإضافة للخمول وضعف العضلات، وهو ما يختفي بمجرد انتهاء العلاج.
الفحص
إذا أظهرت الفحوصات وجود أجسام مضادة، يجب إجراء حقن الجلوبيولين المناعي.
في العديد من الحالات، ينبغي الفحص في الحالات التالية:
- إذا كانت الأم إيجابية والأب إيجابي، فلا حاجة لحقنة.
- إذا كانت الأم سلبية والأب سلبية، فلا حاجة لحقنة.
- إذا كانت الأم سلبية والأب إيجابي، يُفترض عمل الفحص لوجود الأجسام المضادة.
- إذا كانت الأم إيجابية والأب سلبية، يُفترض عمل الفحص لوجود الأجسام المضادة.
تشخيص عدم التوافق
- يُحدد فحص الدم نوع RH خلال أول فحص قبل الولادة مع طبيبك، وإذا كانت نتيجة الاختبار سلبية، قد يُجري الطبيب بعض الفحوصات خلال الحمل وبعد الولادة.
- كمية السائل الأمنيوسي: يجب أن تكون 5 سم حسب مدة الحمل؛ إذا كان هناك عدم توافق، سيظهر مستوى السائل الأمنيوسي أعلى من المعدل المعتاد.
- اختبار كومبس المباشر: يُجرى على عينة دم للكشف عن الأجسام المضادة التي قد تُدمر خلايا الدم الحمراء.
- مستويات مرتفعة من البيليروبين في دم الطفل، حيث يجب أن تكون عند الأطفال الأصحاء أقل من 6.0 مجم/ديسيلتر خلال الـ 24 ساعة الأولى من العمر.
- علامات تدمر خلايا الدم الحمراء في دم الرضيع، يمكن ملاحظتها تحت المجهر لفحص شكل وبنية خلايا الدم الحمراء؛ بالإضافة إلى ذلك، يمكن للطبيب فحص دم الطفل للتحقق من وجود الأجسام المضادة.
العلاج
- يركز العلاج على تجنب آثار عدم التوافق، وفي حالات خفيفة، قد يحتاج الطفل إلى نقل دم أو علاج بالضوء بعد الولادة.
- يشمل العلاج بالضوء تقريب الطفل من مصباح الفلورسنت للمساعدة في تقليل مستويات البيليروبين في الدم.
- يمكن أيضاً تكرار هذا العلاج حسب شدة الحالة، لإزالة الأجسام المضادة الزائدة والبيليروبين من دم الطفل.
- إذا كنت حاملاً، سينتبه الطبيب لوجود الأجسام المضادة ضد طفلك ويراقب هذا الأمر بعناية، وفي حالات معينة، يمكن أن يتم نقل الدم فقط بعد الولادة.
- يمكن منع عدم التوافق هذا عن طريق حقن الجلوبيولين المناعي في الأم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لإحتوائه على الأجسام المضادة لعامل RH، وإذا كانت نسبة البروتين لدى الطفل إيجابية، ستحصل الأم على الجرعة الثانية بعد 48 ساعة من الولادة.