يُعتبر تحليل السكر التراكمي، سواء أكان الصائم أم الفاطر، موضوعًا يثير التساؤلات لدى العديد من الأفراد قبل إجراء التحاليل الطبية. فإذا كنت مريض سكر، فمن المحتمل أنك تتسائل عن ما إذا كنت تحتاج إلى الصيام قبل هذا التحليل.
ما هو تحليل السكر التراكمي؟
- تحليل السكر التراكمي، والمعروف أيضًا بفحص الهيموجلوبين السكري HBA1C، هو اختبار يقيس متوسط مستويات السكر في الدم على مدى الثلاثة أشهر الماضية.
- يتضمن هذا التحليل قياس كمية الجلوكوز المرتبطة بالهيموجلوبين في كرات الدم الحمراء، والذي يحدث عندما يعجز الجسم عن استخدام الجلوكوز بشكل صحيح.
- في هذه الحالة، يتراكم الجلوكوز بعد ارتباطه بالهيموجلوبين.
- إذا كان الشخص بصحة جيدة ولا يعاني من مرض السكري، فإن البنكرياس يعمل على إنتاج الأنسولين الذي يقوم بدوره بتحويل السكر من الوجبات إلى طاقة، مما يساعد على المحافظة على مستويات السكر في المعدل الطبيعي.
- يطلب الأطباء إجراء تحليل السكر التراكمي لتشخيص مرض السكري ومراقبة مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المعرضين للخطر.
- ينبغي على المريض القيام بهذا التحليل بناءً على طلب الطبيب، ويجب أن يتم ذلك بشكل منتظم كل 3 إلى 6 أشهر حسب حالة المريض الصحية.
- يمكن أن تتقلص هذه الفترات في حال كانت المرأة تخطط للحمل أو قامت بتغيير علاج السكر.
- المعدل الطبيعي للسكر التراكمي يتراوح بين 4% و6%.
- إذا كانت نتيجة التحليل أكثر من 7%، فهذا مؤشر على الإصابة بالسكري ويستلزم المتابعة الطبية لتفادي المضاعفات الصحية الخطيرة مثل أمراض القلب والكلى وتلف الأعصاب.
- أما إذا كانت النتيجة 10% أو أكثر، فهذا يدل على عدم السيطرة على مستويات السكر في الدم.
- تختلف مستويات السكر التراكمي لدى النساء الحوامل وفقًا لمراحل الحمل؛ إذ يجب أن لا يتجاوز معدل السكر التراكمي 6% في الثلث الأول من الحمل، بينما يمكن أن تظهر نتائج التحليل في الثلثين الثاني والثالث أقل من القيمة الحقيقية.
- لذا، يُنصح بالاعتماد على قياسات مستويات السكر اليومية بدلاً من النتائج التراكمية خلال الحمل.
تحليل السكر التراكمي: هل يحتاج إلى صيام؟
- يعلم الكثير أن بعض الفحوصات تتطلب الصيام، خصوصًا بالنسبة لمريض السكر الذي اعتاد على قياس مستوى السكر صائمًا ومفطرًا.
- تحليل السكر في حالة الصيام يستلزم الصيام 6-8 ساعات، بينما يتم إجراء تحليل السكر الفاطر بعد الإفطار بساعتين.
- وبخصوص تحليل السكر التراكمي، فلا يتطلب الصيام قبل إجرائه؛ لأن نتيجة هذا التحليل لا تتأثر بكونك صائمًا أو مفطرًا.
- يعود ذلك إلى أن التحليل يقيس نسبة السكر المرتبطة بالهيمجلوبين، وبالتالي متوسط نسبة السكر خلال الثلاثة أشهر الماضية وليس مستويات السكر الحالية.
- قبل إجراء التحليل، يُفضل تجنب القلق والتوتر وإبلاغ الطبيب باي تاريخ مرضي قد يؤثر على النتائج، مثل العمليات الجراحية السابقة أو الأمراض القلبية.
- كما يتوجب أن تُعطى قائمة بالأدوية التي يتناولها المريض مثل أدوية منع الحمل ومضادات الاكتئاب.
أسباب إجراء تحليل السكر التراكمي
إذا شعرت بأي من الأعراض التالية، فمن الضروري إجراء تحليل السكر التراكمي للاطمئنان على صحتك:
- العطش المستمر وكثرة التبول.
- الإرهاق، والخمول، والشعور بالتعب الشديد بعد مجهود بسيط.
- الشعور بالدوار وعدم وضوح الرؤية.
- زيادة مفاجئة في الوزن، وهو ما يُعرف بالسمنة.
- صداع مستمر ومتواصل.
- ارتفاع ضغط الدم.
- وجود تاريخ عائلي لمرض السكري، كونه مرض وراثي.
الأمراض المؤثرة على نتيجة تحليل السكر التراكمي
هناك بعض الأمراض التي يمكن أن تؤثر على مستوى السكر التراكمي، على الرغم من عدم إصابة المريض بمرض السكري:
- من الأمراض التي تُسبب ارتفاع السكر التراكمي هو الفشل الكلوي، بالإضافة لتعاطي الكحول المزمن وارتفاع الدهون الثلاثية في الدم.
- أما بالنسبة للأمراض التي تؤدي إلى انخفاض مستوى السكر التراكمي، فتتضمن الأنيميا، الأنيميا المنجلية وأنيميا البحر المتوسط.
كيفية خفض مستوى السكر في الدم
- إذا كنت تعاني من ارتفاع مستوى السكر، عليك التواصل مع طبيبك فورًا.
- قد يقوم الطبيب بتغيير الدواء لأنه قد لا يكون فعالًا بعد الآن.
- أو قد يقرر زيادة الجرعة حسب حالة المريض.
- اتباع نظام غذائي صحي يساهم بشكلٍ كبير في خفض مستوى السكر.
- تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات أو تلك التي تتحول في الجسم إلى سكر.
- ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على حرق الدهون وتنشيط الجسم.
- من المهم تجنب التدخين والأماكن المليئة بالدخان.