الاختلافات بين الكتابات العلمية والكتابات الأدبية

التمايز بين النص العلمي والنص الأدبي

يظهر الفرق بين النصوص العلمية والنصوص الأدبية في النقاط التالية:

النص العلمي

تشير النصوص العلمية إلى الوثائق أو المنشورات التي يتم إعدادها من قبل مختصين أو خبراء، وتُكتب بلغة متخصصة ودقيقة. وهي تهدف إلى تزويد القارئ بالمعلومات العلمية بناءً على مجموعة من المعايير التي تضمن الدقة والموضوعية. تُنشر النصوص العلمية بهدف تبادل المعرفة مع الباحثين الآخرين الذين يدرسون مواضيع أو فرضيات مماثلة، ويمكن العثور عليها في المجلات العلمية والكتب والأوراق البحثية وكذلك في المؤتمرات.

النص الأدبي

تُكتب النصوص الأدبية عادةً بغرض التعبير عن الأفكار والعواطف من منظور الشخص، حيث تمثل تجارب أو قصص ذات دلالات متعددة، وتستخدم لغة غنية ومفتوحة. تشمل النصوص الأدبية السرد والشعر والمقالات والمسرح، وتتميز بإمكانية تناولها لمواضيع متنوعة بطرق فنية تأسر القارئ. وذلك بفضل ما تحمله من جماليات ودلالات تحمل قيمة فنية كبيرة.

الغاية الأساسية من النص الأدبي هي تحقيق المتعة الجمالية من القراءة، لذا يسعى الكتاب دائماً لتقديم أساليب مبتكرة في التعبير اللغوي، مما يؤثر على القارئ ويتجاوز مجرد المحتوى النصي.

خصائص النصوص العلمية

تتعدد أنواع النصوص العلمية، وكل نوع يتميز بخصائص محددة، منها:

• المقالات

تُنشر المقالات عادة في المجلات العلمية والأوراق الأسبوعية، وتكون ذات طول محدد، وغالباً ما تُرافق بوسائط بصرية مثل الصور والمخططات، حيث تهدف إلى تقديم ملخص واضح للموضوع المدروس.

• التقارير والدراسات

تُستخدم التقارير بشكل أكاديمي، وغالباً ما تتكون من أوراق بحثية دقيقة وطويلة تشمل مراجع وفصول متخصصة، وتعالج موضوع البحث بشكل شامل ومنظور محدد.

• المؤتمرات والعروض التقديمية

تمثل هذه النصوص عادةً عروضاً شفاهية، ولكن يمكن تحويلها إلى نصوص مكتوبة، وعادةً ما تكون مختصرة ولا تشمل مواد داعمة، مع الاعتماد على الشرائح والصور لتوضيح النقاط المعروضة.

• نصوص الإفصاح

تُعتبر نصوص الإفصاح نصوصاً علمية بسيطة مصممة للجمهور العام، وتهدف إلى الإعلام والتثقيف، وتوفير المعرفة العلمية للأفراد الذين لا يملكون خلفية أكاديمية في المجال العلمي.

خصائص النص الأدبي

تمتاز النصوص الأدبية بعدة خصائص، منها:

• غرض محدد

ترتبط النصوص الأدبية بشكل خاص بغرضها ووظيفتها، والتي تتمثل في القيمة التعبيرية والجمالية، مما يجعلها تحمل طابعاً فنياً بحتاً. وبالتالي، يتم كتابة النص بأسلوب يجذب انتباه القارئ.

• ذاتية التعبير

تعبر النصوص الأدبية عن وجهة نظر شخصية للمؤلف، ولا تستند إلى مبادئ موضوعية، بل تعكس رؤيته للعالم من حوله.

• اللغة والأسلوب

تستخدم النصوص الأدبية لغة وأسلوباً فريداً يساهم في تعزيز الجانب الجمالي للنص.

• الخيال

تحتوي أغلب النصوص الأدبية على عناصر من الخيال، مما يضيف عمقاً وتعقيداً للتجارب الإنسانية المعبّر عنها.