تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض

الصحة

تُعرّف الصحة (بالإنجليزية: Health) من قبل منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization) على أنها حالة من الرفاهية والسلامة الجسدية والعقلية والاجتماعية، وليست مجرد غياب للأمراض أو الإعاقات. يتطلب الحفاظ على حياة صحية اختيار نمط حياة معين يدعم الرفاه الجسدي والنفسي والروحي والعاطفي. في بعض الأحيان، قد يكون من الضروري التركيز على الحصول على الدعم والرعاية، حيث إن التوازن بين جميع الجوانب الشخصية يشكل أحد متطلبات الصحة الجيدة. يلعب كل من الجانب العقلي والعاطفي والروحي أيضاً دوراً مهماً في السلامة الجسدية، والعكس صحيح. يجدر بالذكر أن الحالة المثلى للصحة تستلزم أيضاً امتلاك المهارات الكافية للتعامل مع المشاكل والظروف غير القابلة للتحكم بها، والتمكن من تجاوز محن الحياة. إن وجود مهارات حياتية وصحة جيدة يساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وتأخير ظهورها، بالإضافة إلى أهمية مهارات إدارة الغضب وتأثيرها على تحسين الصحة النفسية للفرد.

أساليب المحافظة على الصحة

فيما يلي بعض الطرق الفعالة للحفاظ على الصحة:

  • تقليل استهلاك السكر: ينصح بتجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على سكر مضاف، مثل المشروبات الغازية. تشير الدراسات إلى أن استهلاك هذه المشروبات يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 26%، كما يرتبط بتزايد مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والنقرس والسمنة. لذلك، يُوصى بتقليل تناول المشروبات الغازية وزيادة شرب الماء كبديل.
  • الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات: ينبغي أن تشكل الخضراوات والفواكه ما يقارب نصف غذاء الفرد في كل وجبة. من الأفضل تضمين مجموعة متنوعة من الفواكه والخضار بألوان مختلفة طوال اليوم لضمان الحصول على العناصر الغذائية اللازمة.
  • تجنب الجلوس لفترات طويلة: يُنصح بتجنب الجلوس لفترات طويلة وزيادة النشاط البدني. يمكن للفرد القيام بتمارين تمدد قصيرة خلال ساعات العمل الطويلة، أو ركن السيارة بعيداً قليلاً ثم المشي إلى الوجهة المحددة، أو البحث عن طرق ممتعة لتحريك الجسم خلال أوقات الجلوس.
  • تجنب تناول الكحول: يساهم شرب الكحول في زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض الكبد. لذلك، من الأفضل تجنبه للحفاظ على صحة جيدة.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم: يشكو كثيرون من قلة النوم في هذه الأيام، لكن الحصول على قسط جيد من النوم هو عنصر أساسي للصحة. ينذر عدم كفاية النوم بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية والسمنة. لذا، يُنصح بالنوم بعدد ساعات كافية للحفاظ على الصحة.
  • تقليل التوتر: إذا كنت تعاني من مشاكل في المعدة أو النوم بسبب التوتر والقلق، يجب البحث عن طرق للتخلص من عوامل التوتر وإجراء تغييرات في نمط الحياة للسيطرة عليه، مثل ممارسة الرياضة والتأمل، أو قضاء وقت مع الأصدقاء، أو استشارة متخصص نفسي للمساعدة في إدارة التوتر.
  • غسل اليدين: يُعتبر غسل اليدين أحد أبسط الطرق لتفادي الجراثيم والعدوى. تتمثل طريقة الغسل الصحيحة في استخدام الصابون مع فرك اليدين، تحت الأظافر، وبين الأصابع لمدة حوالي عشرين ثانية.
  • ممارسة التمارين الرياضية: من الضروري أن يحرص الأفراد من جميع الأعمار على ممارسة النشاط والتمارين الرياضية للحفاظ على صحتهم واستقلاليتهم لفترات طويلة.

فوائد اتباع نمط حياة صحي

تعكس العادات الصحية كافة السلوكيات التي تعود بالنفع على الصحة الجسدية والعقلية والعاطفية للإنسان، حيث تسهم هذه العادات في تعزيز الرفاه العام والشعور بالراحة. ورغم صعوبة تبني هذه العادات، فإن كل ما يحتاجه الفرد غالباً هو تعديل طريقة تفكيره، وهذه الخطوة تترك تأثيراً دائماً بغض النظر عن العمر أو الجنس أو القدرة البدنية. وفيما يلي بعض فوائد اتباع أسلوب حياة صحي:

  • الحفاظ على الوزن: تساعد ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي على فقدان الوزن وتجنبه. بالإضافة إلى ذلك، يساهم النشاط البدني في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتقوية جهاز المناعة، وزيادة مستويات الطاقة لدى الأفراد.
  • تحسين المزاج: لم يقتصر النشاط البدني على الحفاظ على الوزن فحسب، بل يمتد أيضاً لتحسين المزاج وتعزيز الشعور بالسعادة والاسترخاء. هذا يعود إلى إفراز الدماغ لمادة الإندورفين خلال ممارسة النشاط. كما تعزز العادات الاجتماعية الصحية، كالتواصل مع الأصدقاء والعائلة والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، من الأثر الإيجابي على صحة الفرد.
  • مقاومة الأمراض: يساهم اتباع العادات الصحية في منع الإصابة بالأمراض مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم. كما تساعد التمارين الرياضية والنظام الصحي في تجنب العديد من المشاكل الصحية بما فيها متلازمة الأيض والسكري والاكتئاب وبعض أنواع السرطان والتهاب المفاصل.
  • تعزيز الطاقة: يشعر الأفراد بالخمول غالباً بعد تناول طعام غير صحي. بينما يتيح تناول الطعام الصحي اتباع نظام غذائي متوازن يمنح الجسم الوقود اللازم وينظم مستويات الطاقة بشكل أفضل.

السعادة والصحة

خضعت نتائج دراسة لمئة شخص حول اختيارهم بين السعادة والصحة إلى النقاش، حيث أفاد 66 شخصاً بأنهم يفضلون السعادة. ومع ذلك، من المهم التأكيد على أن كلاً من الصحة والسعادة لهما قيمة كبيرة في حياة الأفراد. لا وجود لصحة حقيقية بدون سعادة، فهما مترابطتان إلى حد كبير. كما أن التعاسة تؤدي إلى الاكتئاب والتوتر وزيادة السلبية، في حين تعزز السعادة من الإيجابية ومكافحة الأمراض، مما يسهم في تحقيق صحة جيدة والمحافظة عليها.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *