تعتبر التجوية الحيوية موضوعًا يثير اهتمام العديد من عشاق علوم الجيولوجيا والجغرافيا، حيث يسعى الكثير منهم إلى معرفة ماهية هذه العملية. في هذا المقال، سنقدم تعريفًا شاملاً للتجوية الحيوية ونستعرض المعلومات الأساسية المتعلقة بها عبر موقع مقال maqall.net.
ما هو مفهوم التجوية الحيوية؟
- تُعرف التجوية الحيوية، باللغة الإنجليزية Biological weathering، بأنها عملية تؤدي إلى إضعاف الصخور وتجفيفها.
- يحدث هذا نتيجة الأنشطة التي تقوم بها الكائنات الحية، مثل النباتات والحيوانات والميكروبات الدقيقة.
- غالبًا ما ترتبط التجوية الحيوية بالتجوية الفيزيائية والكيميائية، حيث تعمل هذه العمليات معًا.
- تجدر الإشارة إلى أن التجوية الحيوية تجعل الصخور هشة وعرضة للانهيار، حتى عند تعرضها لعوامل بسيطة، سواء كانت حيوية أو غير حيوية.
يمكنك أيضًا التعرف على:
ما هي النتائج المترتبة على عملية التجوية الحيوية؟
بعد توضيح مفهوم التجوية الحيوية، دعونا نستعرض نتائج هذه العملية:
- إحدى النتائج المهمة للتجوية الحيوية هي تكوين التربة.
- التربة تُعرف بأنها الطبقة السطحية الخارجية التي تحتوي على مجموعة من المعادن، بالإضافة إلى الماء والهواء والعديد من المواد العضوية المتحللة.
- تبدأ عملية تكوين التربة بعد تأثير النباتات والحيوانات على الطبقات الخارجية الهشة.
- عندما تمر الصخور بعملية التجوية الحيوية، تمر التربة بثلاث مراحل رئيسية، وهي:
- المرحلة الأولى: يبدأ التحلل للصخر الأصلي.
- المرحلة الثانية: تُعرف بزيادة توفر المواد العضوية.
- المرحلة الأخيرة: هي تطور التربة وتباين آفاقها.
- تعتبر المرحلة الأخيرة من أهم مراحل تكوين التربة، حيث تشهد تحركات عمودية للماء تتسبب في تحركه أفقيًا من الأعلى إلى الأسفل، والعكس بالعكس، مما يختلف تبعًا لفصول السنة.
- خلال هذه الحركات، تُنقل العديد من العناصر والجزيئات الطينية، بالإضافة إلى العناصر الذائبة مثل أملاح الكالسيوم وأكاسيد الماء، من الأسفل إلى الأعلى وبالعكس عن طريق حركة الماء.
- نتيجة لهذه الحركات، تصبح التربة أكثر نضجًا ويتوسع نطاق آفاقها.
كما يمكنك الاطلاع على:
الكائنات الحية وأثرها في التجوية الحيوية
تتواجد مجموعة من الكائنات الحية التي تسهم في عملية التجوية الحيوية، وتشمل ما يلي:
جذور النباتات
- تؤثر جذور النباتات في عملية التجوية الحيوية عن طريق اختراق خلايا التربة للبحث عن المياه والعناصر الغذائية.
- تتراكم الجذور في الشقوق الصخرية، مما يؤدي إلى تفكيك الصخور وتقليل تماسكها.
- تقوم بعض جذور النباتات بإفراز أحماض أمينية تعمل على إذابة المعادن الموجودة في الصخور.
الميكروبات
- تشمل الميكروبات جميع الأنواع الدقيقة مثل الطحالب، الأشنات، والبكتيريا، والمركبات الحمضية.
- تؤثر هذه الكائنات على المعادن في التربة، بما في ذلك الحديد والألمنيوم، مما يؤدي إلى تفتيتها وتكسيرها.
- تسبب هذه العملية تآكل الطبقة الخارجية للسطح الصخري نتيجة التغير في التركيب الكيميائي لعناصر التربة.
- علاوةً على ذلك، تخلق هذه الكائنات بيئة كيميائية رطبة تؤدي إلى حدوث انهيارات كيميائية وفيزيائية على سطح الصخور.
الأنشطة البشرية
- هناك العديد من الأنشطة البشرية التي تسهم في التجوية الحيوية، مثل التعدين وبناء الطرق والمساكن.
- كل هذه الأنشطة تؤدي إلى ظهور شقوق في الصخور، ومع مرور الوقت تزداد اتساعًا مما يساهم في عملية التجوية.
الحيوانات الحافرة
- هناك بعض الحيوانات التي تقوم بحفر الصخور لإنشاء أماكن لها، مثل السناجب والأرانب.
- تقوم بعض هذه الأنواع بإفراز أحماض أمينية تؤدي إلى تآكل السطح، مما يزيد من تأثيرها في العمليات الطبيعية.
- تؤثر هذه الحيوانات أيضًا على السطح من خلال إحداث شقوق في الصخور، وتخرج الصخور المتكسرة إلى السطح، مما يعزز من التجوية بشكل غير مباشر.
