التهاب العصب الوركي
يُعتبر التهاب العصب الوركي، المعروف أيضاً بعرق النسا، من الحالات التي تُسبب ألماً يمتد من منطقة الأرداف إلى الوركين، وصولاً إلى أسفل الساقين. غالباً ما يؤثر هذا الألم على جانب واحد من الجسم، ويسعى المريض للاستجابة لألم مفاجئ قد يزداد حدته مع السُعال أو العطس أو عند الجلوس لفترات طويلة. كما يُعاني المصاب من مشاعر الضعف، والوخز، أو الخَدَر الذي يُصيب أسفل الساق وأصابع القدم. ومن الأعراض الأقل شيوعاً فقدان القدرة على تحريك القدم أو ثني الركبة.
أسباب التهاب العصب الوركي
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى التهاب العصب الوركي، ومن أبرزها:
- انفتاق القرص: حيث تعمل الأقراص الموجودة بين الفقرات كوسائد، وعند تمزق أحد هذه الأقراص، تبرز المادة الهلامية الموجودة داخله، مما يؤدي إلى ضغط على العصب الوركي.
- انتفاخ القرص: يؤدي انتفاخ القرص إلى الضغط على العصب الوركي، مما يسهم في الشعور بالألم.
- تضيُق العمود الفقري: يؤدي تضيُق جزء من العمود الفقري إلى الضغط على العصب الوركي.
- الانزلاق الغضروفي: يسبب الانزلاق الغضروفي ضغطًا على جذور الأعصاب.
عوامل خطر الإصابة
توجد عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب العصب الوركي، ومن بينها:
- السمنة: إذ تساهم زيادة الوزن في زيادة الضغط على العمود الفقري، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالتهاب العصب الوركي.
- الجلوس لفترات طويلة: يزداد خطر الإصابة عند من يقضون وقتاً طويلاً في الجلوس.
- داء السكري: تبرز الإصابة بهذا الداء خطر التعرض لتلف الأعصاب.
- العمر: يزداد خطر الإصابة بالتهاب العصب الوركي بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عاماً.
- الجنس: حيث يعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بمعدل ثلاث مرات مقارنة بالنساء.
استراتيجيات العلاج
تتضمن خيارات علاج التهاب العصب الوركي ما يلي:
- تناول بعض الأدوية، ومن أبرزها:
- مُرخيات العضلات.
- مُضادات الالتهاب.
- مُضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- حقن الكورتيكوستيرويد: تسهم هذه الحقن في تقليل الالتهاب حول العصب الملتهب، مما يساعد في تقليل الشعور بالألم.
- الجراحة: تُعتبر خياراً متاحاً في حالات عدم استجابة الألم للعلاجات الأخرى، أو في حالات الضعف الشديد، أو فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة.
فيديو تعريفي بالعصب الوركي
يمكنك الاطلاع على معلومات تفصيلية حول العصب الوركي من خلال الفيديو المرفق.