الغابات الاستوائية المطيرة
تُعتبر الغابات الاستوائية المطيرة بيئة فريدة تمثل أكبر المناطق الحيوية على سطح الأرض. تُميز هذه الغابات بطقسها الحار ورطوبتها العالية، حيث تتجاوز درجات الحرارة 18 درجة مئوية على مدار العام. وتتلقى هذه المناطق الأمطار بمعدل يبلغ حوالي 1680 مم، وقد تزيد هذه الكمية في بعض الأحيان.
تشتهر الغابات الاستوائية بتنوعها البيولوجي الكبير، حيث تُعد موطنًا لعدد هائل من الكائنات الحية، بما في ذلك العديد من أنواع الحيوانات والنباتات. يُمكن العثور على أكثر من ثلث أنواع النباتات الموجودة في العالم بهذه الغابات، بالإضافة إلى تنوع كبير في الحشرات. فيما يلي أبرز المعلومات المتعلقة بالغابات الاستوائية المطيرة:
أماكن تواجدها
تنتشر الغابات الاستوائية المطيرة بالقرب من خط الاستواء في ثلاث مناطق رئيسية على سطح الأرض، وهي كما يلي:
- مملكة ماليزيان النباتية: تمتد من ميانمار إلى فيجي وتشمل إندونيسيا، وماليزيا، وبابوا، وبعض أجزاء الهند الصينية، والفلبين، وتايلاند.
- مناطق صغيرة بالنسبة للغابات الاستوائية: تتواجد في الهند، وفيتنام، والبرازيل، وجنوب الصين، ومناطق من أمريكا الجنوبية والوسطى، وكذلك شمال أستراليا وجنوب شرق إفريقيا.
- منطقة أستراليا وأمريكا الجنوبية والوسطى: وتشمل بشكل خاص منطقة الأمازون، بالإضافة إلى مناطق من غرب ووسط إفريقيا.
أنواعها
تتميز الغابات الاستوائية المطيرة بمناخ موحد، حيث تتسم بالحرارة المعتدلة والأمطار الغزيرة. لكن مع تغير المناخ، تطورت هذه الغابات إلى أربعة أنواع رئيسية كما يلي:
- غابات خضراء منخفضة استوائية: تسقط عليها الأمطار بشكل متواصل.
- غابات شبه دائمة الخضرة: يخسر فيها بعض الأشجار أوراقها، مع نسبة تساقط أمطار مرتفعة.
- الغابات التي يتغير فيها الموسم: تشهد تغيرات بين الفصول الحارة والجافة والفصل البارد، حيث تكون الأشجار خالية من الأوراق في بعض الأوقات.
- الغابات المغمورة بالمياه: تضم المستنقعات والسهول، وفي الغالب تكون هادئة إلا في مواسم الفيضانات.
طبيعتها
تحتوي الغابات الاستوائية المطيرة على نباتات نادرة وقديمة تُعتبر من أقدم الكائنات الحية على وجه الأرض. تنوعت هذه النباتات بمرور الزمن، واحتوت أيضًا على العديد من النباتات المزهرة التي تتنوع في الخصائص والأشكال. تشمل هذه المجموعة كاسيات البذور التي تطورت على مر السنين إلى 13 عائلة نباتية متوزعة في مختلف مناطق الغابات.
الأخطار التي تواجهها
على الرغم من عدم تعرض الغابات لخطر كبير لسنوات عديدة، إلا أن الوضع تغير الآن، وتعرضت الغابات الاستوائية لأخطار تتسبب في تدميرها، ومن بين هذه الأخطار:
- قطع الأشجار بشكل مفرط للاستخدام اليومي في صناعة الخشب.
- اصطياد الحيوانات مما أدى إلى اختلال النظام البيئي وانقراض بعض الأنواع.
- حرائق الغابات الناتجة عن أسباب مقصودة أو غير مقصودة، مما يعرضها للخطر.