أنواع الصناعات الحرفية في مصر
تعتبر الصناعة الحرفية من العناصر الأساسية في هوية المجتمع المنتج، حيث تحتل الحرف اليدوية والصناعات التقليدية مكانة بارزة في التراث المصري. يعتمد الصناع على مهاراتهم الفردية، سواء الذهنية أو اليدوية، ويستخدمون الأدوات الأساسية المتاحة من البيئة المحلية أو المستوردة. وفيما يلي نستعرض أبرز هذه الحرف.
فن الخيامية
تعرف الخيامية على أنها نوع من المنسوجات الزخرفية التي كانت تُستخدم تاريخيًا لتزيين الخيام، وتُصنع بشكل رئيسي في القاهرة على امتداد السوق المغطى المعروف بشارع الخيام.
تمتاز الخيام بنقوش مستوحاة من الحضارة الإسلامية بالإضافة إلى النقوش الفرعونية، حيث يتميز التصميم بزهرة اللوتس. ومع ذلك، فإن هذه الحرفة تواجه خطر الاندثار بسبب تراجع عدد الحرفيين الذين يعملون بها.
فن التُلّي
يعتبر فن التُلّي نوعًا من أنواع التطريز الذي بدأ ظهوره في القرن الثامن عشر، حيث يتم استخدام الخيوط الفضية أو الذهبية لتزيين الملابس، كالجلباب وطرحة العروس في حفلات الزفاف وفقًا للتقاليد السائدة. في العصر الحديث، استخدمت الخيوط النحاسية المطلية بالذهب والفضة.
السجاد اليدوي
يعد السجاد اليدوي من أبرز الحرف المصرية، حيث يتميز الحرفيون المصريون باستخدام الصوف المصري عالي الجودة. يتنوع السجاد بأشكاله، مثل القشقاي المعروف بدقة تفاصيله، والشيرازي الذي يُعرف برسوماته الفريدة، إضافة إلى النقوش التي تمثل الحضارة الفرعونية.
صناعة الزجاج المنفوخ
تعود صناعة الزجاج المنفوخ وتشكيله إلى العصر الفرعوني، وقد تم تطوير هذه الصناعة إلى فن رفيع خلال العصر المملوكي. اشتهرت مدينة الإسكندرية بإنتاج الكريستال الذي يحتوي على نسب مختلفة من أكسيد الرصاص.
في الوقت الراهن، لم يتبقَّ سوى عدد محدود من الحرفيين القادرين على ممارسة هذه الحرفة، حيث تقتصر منتجاتهم على أدوات المائدة البسيطة.
حرفة النقش على النحاس
ترتبط حرفة النقش على النحاس ببداية ازدهار الحضارة الإسلامية، وكانت تُستخدم بشكل واسع في المساجد والمدارس والمنازل. اليوم، أصبحت هذه الحرفة تجذب السياح الأجانب بكثرة نظرًا لجمالها وأسلوبها الفريد في نقش الصور على النحاس.
صناعة الصدف
تُعتبر صناعة الصدف واحدة من الحرف التراثية المصرية التي تعود إلى العصور القديمة. تُستخدم الصدف في تطعيم الصناديق الخشبية وألعاب الطاولة والشطرنج والأثاث. تعتمد هذه الحرفة على خامات طبيعية مثل العاج والبوليستر، لكنها تواجه تهديدًا بالاندثار بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام وندرة الأيدى العاملة.
صناعة الخيزران
تُعد صناعة الخيزران من أقدم الحرف اليدوية في مدينة بورسعيد، حيث كانت هذه الصناعة شائعة في الماضي، وكانت تُستخدم لصنع الكراسي والطاولات وغير ذلك. حاليًا، تُورث هذه الحرفة من جيل إلى جيل لضمان استمرارها والحفاظ عليها من الاندثار.
صناعة المجوهرات
تعتبر صناعة المجوهرات من الحرف العريقة في الحضارة المصرية، حيث عُرف صنّاعها بصنع الحلي الذهبية المنقوشة. لا تزال هذه الحرفة مستمرة في المجتمع المصري، حيث يوجد العديد من المصممين الذين يحافظون على الأشكال التقليدية للأكسسوارات.